وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

الصراع القائم في الشواطئ المغربية بين البيكيني والبوركيني بعيون ألمانية

الصراع القائم في الشواطئ المغربية بين البيكيني والبوركيني بعيون ألمانية

dw

 

 

في شاطئ الوداية بمدينة الرباط، حيث يغص المكان بالآلاف الأشخاص الذين أتوا بغرض الاستجمام، ووسط تلك الجموع الغفيرة، نجد نساء اخترن أن يلبسن لباس البحر المايوه أو البيكيني، فيما اختارت الأخريات أن يسبحن بملابسهن كاملة، أو ما يسمى باللباس الشرعي. وبين هذا وذاك تنكشف النظرة التي يرى بها المجتمع المغربي جسد المرأة، وتتجلى بوضوح أيضاً التناقضات التي تتعايش مع بعضها البعض في مكان واحد.

"عقلية المجتمع الذكورية"

سناء شابة مغربية، لم تقتنع بعد بجدوى البوركيني أو "المايوه الشرعي"، فاختارت لنفسها مايوه من قطعتين تسبح به كلما ذهبت إلى إحدى الشواطئ المغربية، ولكنها تصف نظرات الرجال لها بـ"المقرفة". وتضيف سناء في حديثها لـDWعربية: "ذهابي إلى الشاطئ للاستجمام، يعني أن أجد شباناً يلتفون حولي يميناً ويساراً، منهم من يلاحقني وأنا أسير على الرمال ومنهم من يتعمد السباحة معي ومحاولة التقرب مني، ولكثر مصادفتي لمثل المشاهد لم أعد كثيرة التردد على الشاطئ، غير أن هذا لا يثنيني عن ارتداء اللباس الذي أحب، دونما اكتراث بآراء الآخرين".

وتضيف سناء قائلة: "الوقت الوحيد الذي أحس فيه بالراحة والأمن في الشاطئ، هو عندما أكون برفقة أصدقائي الذكور، فما عدا ذلك أحس بأنني هدف متحرك لكل الرجال في الشاطئ، ولا أظن أن اللباس له علاقة بالتحرش، فالأمر يعود إلى عقلية المجتمع الذكورية".

حرية شخصية

"اختياري للبوركيني حرية شخصية" هكذا تبرر فاطمة الزهراء اختيارها لهذا اللباس للسباحة في البحر، وتستطرد في الحديث لـDW عربية بالقول: "ما يجب أن يعرفه الآخرون هو أن من تختار البوركيني ليست بالضرورة مضطهدة من المحيط الاجتماعي، بل قد يرجع الأمر لأسباب دينية تتعلق بتعاليم الإسلام".

و تضيف فاطمة الزهراء: "اختياري لهذا اللباس آتى عن قناعة راسخة، وقد مكنني هذا من كسب احترام الرجال أثناء استجمامي في الشاطئ، ولكن هذا لا ينفي وجود فتيات لجئن إلى هذا الحل لتفادي التحرش أو الاعتداء، خصوصاً في المناطق المحافظة من المغرب".

بالنسبة لفاطمة الزهراء المجتمع المغربي يحكم على المرأة كيفما كانت قناعتها."ارتدائنا للبيكيني سفور ومجون للبعض، وارتدائنا للبوركيني إخلال بقواعد الحجاب، لهذا انصح النساء بالقيام بما يرينه مناسباً وألا يستمعن لأراء الآخرين، فإرضاء الناس غاية لا تدرك"، حسب تعبير فاطمة الزهراء.

كانت بداية البكيني في الخامس من يوليو 1946 في باريس. عرضت حينها الراقصة ميشلين بيرنارديني أول لباس بحر من البكيني. قطع صغيرة من القماش تغطي أجزاء من الجسد شبه العاري. والغريب في الأمر أن من صمم البكيني لم يكن مصمم ملابس، بل مهندس المحركات لويس ريارد، الذي لم يكن يعلم أن تصميمه قد فتح باب عهد جديد في صناعة ملابس البحر.

أماكن خاصة

المرتضى إعمراشا إعمارشا سلفي مغربي، لكنه اختار أن يصطف إلى جانب حرية المرأة في لباسها، إذ يرى بأنه يجب على المسؤولين أن يوفروا الحد الأدنى لسلامة المواطنات في الشواطئ، ويضيف في حديث لـDW عربية بالقول: "بالرغم من وجود مئات الكيلومترات من الشواطئ ببلدنا إلا أن النساء المحافظات لا يجدن أماكن خاصة لهن للسباحة، لكن أولاً يجب فك بعض القيود التي تعاني منها نساؤنا والتي يجب أن يعود القرار فيها إلى المرأة لا لوصاية الرجل".

ويوضح الشاب المغربي إعمارشا أن الهدف هو أن تجد المرأة المغربية التي تود الاستجمام في الشاطئ الاختيار الذي يناسبها، "سواء المرأة التي تختار المحافظة أي اللباس الشرعي، أو التي تود أن تتعرى دون أن يراها الرجال، أو من تريد أن لا تتعرض للأذى إن تصرفت بحريتها في أحد شواطئ بلدها الذي يكفل لها حق ذلك".

لا أحد يسلم من التحرش

لكن الواقع على الأرض يختلف في أحايين كثيرة، عن ذلك تقول خلود السباعي المختصة المغربية في علم النفس الاجتماعي بأنه "من النساء يعشن مضايقات وتحرشات في جميع الأحوال. فهناك من النساء من اخترن المايوه المتداول في الثقافة الغربية والذي يكشف عن الجسد الأنثوي، وهناك من اخترن مايوه يغطي ما أمكن هذا الجسد. إلا أن تعنت بعض الرجال، لا يمنعهم من التحرش بكلاهما. فلا تسلم من التحرش وتسلط النظرة الفاحصة والتعليق أي من المرأتين".

وتستطرد خلود في حديثها لـDWعربية بالقول: "التحرش هو سلوك لا أخلاقي ناتج عن تسلط العقلية الذكورية، التي تمنح لنفسها الحق في تعنيف المرأة، باعتبارها كائنا 'من الدرجة الثانية'، ومن حق النساء أن يستمتعن بالشمس والبحر والسباحة كما يفعل الرجال، ومن واجب الرجال احترام هذه الحقوق. وتلك مسألة تبدأ بالتنشئة الاجتماعية التي ينبغي أن تعزز احترام كرامة وحرية الإنسان، رجلا كان أم امرأة".

بالاتفاق مع dw


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

fati

التحرش لا يوجد إلا في الدول المغربية المسلمة أ عيش في إسپنيا مند سنين لحد الأن لم أري إسپنيا يتحرش بإمرأة إلا المغاربة الدين يقطنون ه‍نا البعض منه‍م يتحرشون بالنساء و لو کن متحجبات أو مع أطفاله‍ن ه‍ده العادة السيئة لا يجب أن تکون من أخلاق المسلمين فالمسلمين يجب أن يضر ب به‍م المثل بأخلاقه‍م الراقية و ليس العکس

2016/08/13 - 06:34
2

عبد العليم

فاس

انا ارى انه لا يمكن الرجوع الى الوراء انظروا مايو الرجال فى الستينات وفى بلدى الحبيب المغرب كان يستر العورة فقط ومايو الفتيات عبارة عن قطعتين خفيفتين او قطعة واحدة bikini وكان الشيء يظهر طبيعيا ولم تقم القيامة ووو هل نحن مسلمون اكثر من اباءنا واجدادنا؟خلاص كفو من هاته النقاشات المضيعة للوقت الصيف سيمر وينتهى وما يدوم الا المعقول الحل هو اقرار قانون صارم ضد التحرش البغيض واللى فرط يكرط

2016/08/13 - 06:58
3

علي كازاوي

هنيئا للعفيفات

أما المتبرجات أن لم يستقمن ليصبنهن عداب أليم في الدنيا قبل الاخرة

2016/08/13 - 07:04
4

حموني

عري و انحلال

المغاربة مسلمون لهم شريعة أنزلها الله عز و جل و هي تحرم العري و السفور على المرأة و تحرم التحرش على الرجال. المرأة التي تخرج متعطرة متزينة عليها ملابس فاضحة أو تسبح شبه عارية في الشاطئ تدعو الرجال بطريقة ضمنية للنظر إليها و محاولة التحرش بها.

2016/08/13 - 07:45
5

لعن الله الناظر والمنظور مايو شرعي اش هاذ الفتاوي الجديدة لي بغى يتستر يتستر ولي بغى يتغطى يتغطى الله يهدينا اجمعين

2016/08/13 - 08:59
6

السموأل

2 | عبد العليم

على حد علمي فاس لم يصلها البحر بعد فكيف لك أن تفتي في أمور أهل البحر

2016/08/13 - 09:05
7

عزيز كازا

حسب رئيي المتواضع لباس النساء هو من يجلب نضرات الرجال اليهم والتحرش بهم .

2016/08/13 - 12:42
8

عابر سبيل

المسألة واضحة و لا تتعلق بكيفية السباحة ( يبكيني أو بوركيني) إنما جوهر المسألة هي حرمة السباحة في الأماكن المختلطة و ينطبق الامر على الرجال و النساء . إن التي تسبح بالبوركيني (لباس شرعي زوراً) في البحر أو المسبح كالتي تحتسي الشاي في خمارة .

2016/08/13 - 02:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة