وقال أن "هولاند" ـ الذي يخوض أمامه غمار جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية ـ المقررة في السادس من شهر ماي المقبل أنه "يتحدث كثيرا عن اليمين المتطرف.. ولكن "طارق رمضان" دعا إلى التصويت لصالحه (هولاند)".
وأكد "ساركوزي" أنه انتقد "طارق رمضان" ـ "الذى اقترح الإعدام رجما للنساء الزانيات.. وهذا أمر وحشي.. وها هو "رمضان" يطالب بالتصويت لصالح "هولاند" الذي لم يعلق على هذه الدعوة".
وأوضح الرئيس المنتهية ولايته أن الذي يسعى بكامل طاقته لاستقطاب أصوات اليمين المتطرف في الجولة الثانية للإنتخابات أنه رأى على أحد المواقع الإلكترونية الفرنسية "ماريان 2" دعوة من 700 مسجد لدعم المرشح الإشتراكي.
وكان المفكر الإسلامي قد أكد خلال مشاركته في السابع من الشهر الجاري في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر السنوي لإتحاد المنظمات الإسلامية بمنطقة "بورجيه" أنه "بدلا من الحديث عن اللحوم الحلال والنقاب والهوية الوطنية وتقسيم "فرنسا".. فإنه يتعين توحيد البلاد".
وفي انتقاد لولاية "ساركوزي" دون تسميته قال "رمضان" إن غالبية الفرنسيين غير راضين عن الخمس سنوات الماضية.. مضيفا أنه "لابد من إدانة أحداث "تولوز" و"مونتوبان" التي أودت بحياة سبعة أشخاص، ولكن ما ننتظره من الحكومة عدم المزايدة في هذا الشأن". في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في أعقاب هذه الأحداث، والجدل السائد في البلاد بشأن المسلمين.
وأعرب "رمضان" - في كلمة له بعنوان "مقاومة.. إصلاح.. آمال"- عن شكره لاتحاد المنظمات الإسلامية في "فرنسا" لتنظيم المؤتمر "على الرغم من العقبات والإتهامات والضغوط التي تعرض لها الإتحاد على ضوء القرارات التي اتخذتها السلطات بمنع عدد من الدعاة المسلمين من المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي الإسلامي في فرنسا".
وأوضح حفيد الإمام "حسن البنا" أن السلطات "طلبت عدم حضوري شخصيا، ولكنني أشارك لأن الأوراق التي أحملها (جواز السفر السويسري) يسمح بذلك"..
وأشار "رمضان" إلى أنه "في أي وقت من الأوقات، لم يخلط بين الشعب الفرنسي والمفكرين والممثلين الدينيين وموقف البعض (المسئولين والساسة الفرنسيين) قبل بضعة أسابيع من الإنتخابات".
وكان وزير الداخلية الفرنسي "كلود جيان" قد أعرب قبل المؤتمر الإسلامي عن أسفه لدخول المفكر الإسلامي "طارق رمضان" إلى الأراضي الفرنسية للمشاركة في أعمال مؤتمر "اتحاد المنظمات الإسلامية" بـ"فرنسا".