أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
أيام معدودة إذن تفصل الشعوب المسلمة عن عيد الأضحى المبارك ، و مع اقتراب هذا الحدث الديني ، يتجه تفكير الجميع نحو أسعار الأضاحي التي قد ترتفع او تنخفض بحسب مجموعة من المعطيات التي تتحكم في سوق الأكباش بينها مبدأ العرض و الطلب .
" أخبارنا المغربية " و سعيا منها لتقريب زوارها من أخر مستجدات السوق ، ربطت مجموعة من الاتصالات مع بعض " الكسابين " بين الرباط و الدار البيضاء ، حيث اجمع الكل على ان العرض كافيا هذه السنة ، بيد إن الأسعار عرفت ارتفاعا صاروخيا خلال الاسبوعين الماضيين ، تعدت 500 درهم مقارنة مع السنة الماضية .
و بحسب نفس المصادر فإن هذا الارتفاع الملحوظ من حيث أسعار الاضاحي ، يرجع بالاساس إلى شح المطر الذي عرفه هذا الموسم الفلاحي علاوة على غلاء الأعلاف من جهة ، و أيضا الاحتكار الذي مارسه " الشناقة " أو " أصحاب الكوري " من جهة ثانية ، حيث الاقبال بشكل كبير من قبل هذا الصنف من التجار ، من أجل استنزاف كل الاكباش المعروضة من قبل الكسابة للبيع ، بغرض التحكم في أسعارها .
هذا و أكدت ذات المصادر أن أسعار صنف " البركي " تراوحت خلال هذا الاسبوع بين 1800 درهم ، و 3500 درهم بحسب أسعار الجملة ، فيما قفز سعر صنف " السردي " إلى أعلى مستوياته ليصل إلى حوالي 6000 درهم كحد أقصى ، على أن لا يقل سعره عن 2500 درهم حسب أسعار الجملة .
معطيات دقيقة تؤكد ان أسعار الاضاحي خلال هذه السنة ستعرف ارتفاعا ملحوظا ، لكن منطق السوق و الاقبال الضعيف على شراء الأكباش خلال هذا الاسبوع ، قد يكون له بحسب بعض العارفين بالميدان ، أثر كبر في تراجع هذه الأسعار ، عطفا على الظروف المناخية التي لن تخدم مصالح الكساب و لا حتى الشناق .
الصلاة فرض
الاضحية سنة
هكذا اصبحنا نهتم ونركز على الجوانب المادية في المناسبات الدينية في اسلامنا الحنيف والعظيم. فشهر رمضان الذي انزل فيه القرءان بالنسبة لاغلبيتنا هو الشباكية،الحريرة،البغرير.... وعيد الاضحى الذي اغلبنا لايعرف المغزى الحقيقي لهذه الشعيرة العظيمة لايمثل لنا سوى الحولي والشوا.....وان كانت الاضحية سنة فالصلاة هي الفرض والواجب اولا ومع الاسف اغلبنا لايصلي ويجتهد ويتكلف في شراء الكبش لاجل التباهي حتى ولو تطلب الامر الحصول على قرض ربوي....كي لايقول عنه الجيران والناس"مسكين ما معيدش". هذا ما دمر هذه الامة في دينها....المظاهر.