أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
واقع مر جدا ذلك الذي كشف عنه نشطاء صفحة فيسبوكية تحمل اسم " شباب الخير " ، بعدما وجهوا نداء مساعدة لسيدة مسنة مريضة بمرض مزمن ، تقطن بحي جوادي الزنقة 34 رقم 5 الطابق السفلي ، تدعى "أمي زهرة " ، حيث كانت المفاجئة صادمة للغاية بعدما توجه أعضاء بهذه الصفحة لمحل سكنى هذه السيدة ، بهدف تمكينها من مبالغ مالية تم تحصيلها من بعض المحسنين من اجل تسديد الديون التي تراكمت بذمتها بسبب تكاليف المرض و واجبات الكراء .
و بالرجوع إلى كواليس هذه الحالة المؤلمة ، فقد اتضح للمجموعة ان " أمي زهرة " كانت تكتري شقة بالعنوان المذكور أعلاه ، و كانت تسدد أقساط الكراء بانتظام ، الى ان توفي صاحب المنزل ، حينها سينطلق مسلسل معاناتها مع الورثة الذين حاولوا افراغها من المنزل عبر مجموعة من الحيل ، كانت أولها رفضهم تسلم واجبات الكراء لمدة 5 سنوات ، الأمر الذي دفعها وضع هذه الأسقاط بحساب خاص لدى المحكمة بعد احضار مفوض قضائي ، لكن خلال السنتين الماضيتين تعذر عليها توفير واجب الكراء بسبب مرض مزمن ألم بها ، استنزف ما بجعبتها من دراهم ادخرتها لـ " دواير الزمان " ، ناهيك عن الوضع الصحي الحرج لزوجها العاطل عن العمل ، في غياب تام لأي معيل آخر ، حيث لا أولاد و لا أقارب إلا ما يجود به بعض المقربون .
و لله الحمد فقد تمكن " شباب الخير " من تسديد كل الديون المتراكمة في ذمة " أمي زهرة " لكن المشكل الكبير الذي تواجهه هذه السيدة العجوز كما يوضح " الفيديو " هو الوضع الخطير للمنزل الذي تكتريه و المهدد في لحظة بالانهيار ، حيث جرى الاتصال عبر أعضاء صفحة " شباب الخير " بعدد من المسؤولين بهدف التدخل لوضع حل لهذا المشكل ، لكن الجميع التزم الصمت ، و الخوف كل الخوف أن تتكرر أحداث " سباتة " و غيرها من الواقع المؤلمة التي خلفت ضحايا في الارواح بسبب تماطل المسؤولين في ممارسة مهامهم ، و مراقبة كل المساكن الآيلة للسقوط .
هو نداء نجدده مرة ثانية لكل المسؤولين بمدينة الدار البيضاء بهدف التدخل السريع قبل وقوع الكارثة ، حيث لا ينفع إذ ذاك الندم و لا حتى كل التبريرات الواهية التي قد يتحجج بها كل فار من المحاسبة.
Daisy
الله المعين
مبادرة انسانية طيبة تستحق التشجيع الشيئ الذي ؤآخذهم عليه هو عدم إلمامهم بجميع أطراف الموضوع بما أنهم قرروا التدخل و جمع التبرعات للسيدة. بعدما جمعوا المبلغ المطلوب يتفاجؤون و يفاجؤون الجميع أن السيدة عليها ديون أخرى لم تدلي بها منذ البداية. أجد الأمر غريبا بعض الشيئ خصوصا أن تلك القروض الصغرى لا تعطى إلا بعد دراسة دقيقة و وجود ضمانات كافية للتسديد. على أي حال نتمنى أن يحل المشكل و تقوم الدولة بواجبها كما ينبغي و الله المعين.