أظهرت وثائق نشرت في الولايات المتحدة أمس بعد مصادرتها من المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، أن الأخير كان يخطط لقتل الرئيس الأميركي باراك أوباما ليخلفه نائبه جو بايدن «غير المستعد»، كما كان قلقاً من الهجمات الجهادية التي يقتل فيها مسلمون. وسعى بن لادن في إحدى الرسائل التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية «ويست بوينت» إلى الحصول على معلومات حول خطة لقتل أوباما أو قائد قوات حلف شمال الأطلسي الجنرال ديفيد بيترايوس في أفغانستان، غير أنه طلب من أتباعه عدم استهداف بايدن أو وزير الدفاع السابق روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة في حينها مايكل مولن.
ويقول بن لادن في الرسالة إن «المجموعات ستستمر في ترصد أوباما أو بترايوس»، لأن قتل أوباما «سيجعل بايدن يتولى الرئاسة تلقائياً لبقية الولاية، كما هي العادة هناك، وبايدن غير مستعد كلياً لهذا المنصب ما سيقود الولايات المتحدة إلى أزمة». ويضيف «في ما يتعلق ببترايوس، إنه رجل الساعة في العام الأخير من الحرب وقتله سيغير مسار الحرب».
ونشرت الولايات المتحدة أمس 17 وثيقة من أصل آلاف تم العثور عليها في منزل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بابوت اباد في باكستان. وهذه الرسائل التي كتبت بين سبتمبر 2006 وأبريل 2011 على حاسوب أو بخط اليد وتبلغ 175 صفحة باللغة العربية و197 باللغة الانجليزية، نشرت في الصيغتين على موقع «مركز مكافحة الإرهاب»، التابع للأكاديمية العسكرية في وست بوينت.
ويأتي الكشف عن هذه الرسائل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل بن لادن الذي يعتبر نجاحاً للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لا يدع فرصة تمر من دون التذكير به في حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية. وفي إحدى هذه الرسائل التي يعود تاريخها لشهر مايو 2010، يبدي بن لادن قلقه حيال سقوط «الضحايا المدنيين دون جدوى»، في صفوف السكان المسلمين والذي تسببه الاعتداءات التي تنفذها مختلف فروع «القاعدة»، وكتب بن لادن، يقول : «نطلب من كل أمير في المناطق أن يولي اهتماماً كبيراً لمراقبة العمل العسكري» و«يلغي هجمات أخرى بسبب احتمال سقوط ضحايا مدنيين دون جدوى». ويتناقض هذا الموقف مع الموقف العام الذي اعتمده الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في رسائله الصوتية أو عبر الفيديو، بحسب ما قال «مركز مكافحة الإرهاب» في دراسة أولية بعنوان «رسائل ابوت اباد» مرفقة بالوثائق 17.
المصدر: (أ.ف.ب)
Mohamed Errachidia
انا أرى أن هذه الضجة الاعلامية جزء كبير منها تدعم اوباما للرئاسيات الامريكية