واصل نجم نادي برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي أعماله الإنسانية خارج المستطيل الأخضر، وذلك بعد تلبيته لدعوة أحد المسنين الذي تعافى مؤخراً من مرض "شاغاس"، أحد الأمراض الأكثر إهمالاً في العالم والذي ينتشر بشكل كبير في منطقة الأمريكيتين والعاصمة الإسبانية مدريد.
المصدر: العربية
فبعد أن زار الهدّاف التاريخي لنادي برشلونة الطفل المريض فاكوندو فرانكو والذي يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، وبعد أن قام بتحقيق أمنية الفتى الاسباني ألفونسو جارسيا أحد المصابين بأشد أنواع "السرطان" فتكاً، والذي تمنى مشاهدة ميسي، حقق ميسي أمنية المسنّ ميغيل بالاتسار غارسيا (85 عاماً) الذي تعافى من مرض شاغاس مؤخراً، وذلك بعد أن استقبله ملعب الكامب نو معقل الفريق الكاتالوني.
وأثنى بالاتسار على مشاعر اللاعب الأرجنتيني الفياضة تجاهه، مؤكداً صدق مشاعره بعد أن أعانه على تخطي المرض في الأوقات الصعبة.
وطالب ميسي بتوخي الحذر من مثل هذه الأمراض التي تسبب مشاكل كثيرة في مختلف أنحاء العالم خاصة في المناطق الريفية وذلك بسبب انعدام الثقافات لديهم.
وفي لفتة إنسانية رائعة أيضاً وجّه النجم الأرجنتيني دعوة إلى زملائه بالفريق الكاتالوني والمنتخب الأرجنتيني بأن لا ينحصر دورهم على كرة القدم فحسب بل يجب عليهم المساهمة في مساعدة جميع الفئات التي تعاني الأمرّين والقيام بالواجب الإنساني تجاههم، مؤكداً فخره واعتزازه بالدور الذي يقوم به بإسعاد هذه الفئة.
وبدورها، روت زوجة بالاتسار قصة زوجها وحلمه بلقاء ميسي وكيف أنه لا يفرح إلا عندما يشاهد ميسي يلعب المباريات، مشيرةً إلى أن زوجها يرى طفولته في شخصية ميسي وقتاله داخل الملعب.
الجدير بالذكر أن مؤسسة نادي برشلونة الخيرية تشارك كلاً من مؤسسة "سانو"، والوكالة الكاتالونية للتطوير، ومؤسسة ليو ميسي، والفيدرالية الدولية للأشخاص المصابين بداء شاغاس، وذلك لمكافحة مرض "شاغاس"، أحد أمراض المناطق المدارية الطفيلية التي يسببها طفيل سوطي ''المثقبية الكروزية''.
ويشتهر نجم نادي برشلونة بحبه للأعمال الخيرية، حيث قام بإنشاء مؤسسة "ليو ميسي" الخيرية عام 2007، وأطلق منذ فترة قصيرة مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المصابين بنقص في هرمونات النمو، كما تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لليونسيف في عام 2010.