تعكف وزارة السياحة على وضع اللمسات الأخيرة على عقود برامج جهوية من أجل تتبع تنزيل رؤية «2020» على صعيد الجهات. وينتظر أن تصبح هذه العقود البرامج سارية المفعول قبل متم السنة الجارية.
وأكد لحسن حداد، وزير السياحة، أن وزارته ستنتهي من إعداد هذه العقود في شهر يونيو أو يوليوز المقبلين، على أقصى تقدير، وحينها ستكون جاهزة لإخضاعها لمسطرة التوقيع. وأضاف أنه يحط الرحال في «جهة كل أسبوع» من أجل إتمام هذه العملية.
وقال حداد، إن 14 جهة من أصل إجمالي الجهات البالغ عددها 16، صارت عقود برامجها جاهزة. وأضاف بأن العقود البرامج الخاصة بجهات مثل مكناس تافيلالت وسوس ماسة درعة أصبحت جاهزة، في الوقت الذي تعكف الوزارة على وضع اللمسات الأخيرة على العقود البرامج الخاصة بجهات أخرى مثل جهة طنجة تطوان، علما بأن وزارة السياحة استكملت إحداث هذه اللجنة في جهة دكالة عبدة يوم السبت الماضي.
وتهدف إعداد هذه العقود، حسب وزير السياحة، إلى تنزيل رؤية 2020 للسياحة عبر خطط جهوية مع تحديد مساهمة جميع الفاعلين المعنيين بالقطاع السياحي على صعيد الجهات في تنزيل هذه الرؤية.
وينتظر أن يتم، بموجب هذه العقود البرامج، إحداث لجن للتتبع على مستويات الجهات والعمالات والجماعات. وفي هذا السياق، أوضح لحسن حداد أن الولاة سيتولون رئاسة اللجن الجهوية في وقت ستسند فيه رئاسة لجن التتبع على صعيد العمالات للأقاليم. وعلى مستوى الجماعات، تنص هذه العقود البرامج على ضرورة أن تبادر الجماعات المعنية إلى تفعيل مقتضياتها في المخططات الجماعية.
وكان المغرب أطلق في 30 نونبر 2010 رؤية 2020 للسياحة، وحدد أهدافها الرئيسية في مضاعفة الطاقة الإيوائية للمغرب عن طريق استحداث 200 ألف سرير إضافي في العشرية الجارية، بمعدل 20 ألف سرير في كل سنة، بالإضافة إلى مضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب من خلال تقوية الحضور المغربي في الأسواق التقليدية، وفي مقدمتها الأوربية، مع استقطاب مليون سائح من البلدان الصاعدة. يشار إلى أن المغرب استقطب في سنة 2010، آخر سنوات رؤية 2010 للسياحة التي راهنت على استقطاب 10 ملايين سائح، نحو 9.3 ملايين سائح، معظمهم من أوربا، ولا سيما فرنسا.