و م ع
قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، اليوم الخميس 17 ماي الجاري بالرباط. إن "اللغة العربية بريئة من التخلف" الذي قد توصم به.
وأضاف الوزير. خلال ندوة وطنية حول "مستقبل اللغة العربية". أن العربية لا تنفك "تنتشر" في العالم بأسره. مؤكدا أن التدريس يتعين أن يتم باللغة العربية مع الانفتاح على اللغات الأجنبية.
واستعرض الوزير. خلال افتتاح الندوة التي نظمها "اتحاد اللسانيين المغاربة." نماذج لدول تعتمد التدريس بلغاتها الوطنية. مشيرا إلى أنها مزجت بين "التحكم في التكنولوجيا" والتدريس باللغة الأصلية.
يذكر أن هذه الندوة. التي نظمت بالتعاون مع جامعة محمد الخامس-أكدال ومكتب تعريب التعليم التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. تكرم العالم اللغوي المغربي أحمد العلوي نظير إسهاماته المتميزة في ترسيخ الدرس اللساني بالجامعات المغربية وفي المشهد الثقافي العربي.
محمد بوجنان
وأخيرا تمت الالتفاتة لهذا الهرم اللساني الكبير والذي نهض بالدرس اللساني المقارن في المغرب وشمال إفريقيا من خلال أبحاثه الدقيقة والمستغلقة على العموم والتي تقتضي من قارئها أن يكون مطلعا على مجالات علمية مختلفة من الفقه والأصول إلى علم الفزياء قديمه ومعاصره حتى يتمكن من سبر أغوار الأفكار التي يطرحها الرجل بكثير من الأناقة والرشاقة التي لا نجدها عند الباحثين السطحيين الذين لا يلمون بأدنى قواعد العربية بله أن يطلعوا على اللغات التي نشأت العربية مؤثرة ومتأثرة بها فالطبيعة والتمثال مثلا يضعنا أمام إشكالات غريبة وغير مسبوقة حتى أن بعض أصدقائي ممن كانوا يهتمون بالدراسات اللغوية وجدوا الكتاب مملا وميالا إلى الخرافة والأسطرة في المجال المفاهيمي وليس ذلك لعمري إلا لضعف قدرتهم وضيق صدرهم من جهة بصعوبة وتعقد المسار التحليلي أو بجدة منظور المعالجة التي كان يقارب الكاتب من خلالها أبحاثه سواء على المستوى التحليلي أو التأويلي في النهاية نشكر جزيل الشكر هذه الالتفافة وإن كانت متأخرة وهي على كل حال مستحقة