تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

أخنوش: دعم 2500 درهم للأسر المتضررة سيمتد 5 أشهر إضافية

أخنوش: بأوامر ملكية اتخذت الحكومة تدابير مهمة لفائدة المتضررين من زلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي

سحب الثقة من روس خطوة أولى على الطريق الصحيح

سحب الثقة من روس خطوة أولى على الطريق الصحيح

 

 

 


أخبارنا المغربية - مبارك السمان


لا زالت تداعيات سحب المغرب ثقته من المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كريستوف الروس تلقي بضلالها على مستقبل ملف الصحراء المغربية الذي أوصله روس إلى النفق المسدون نتيجة انحياز واضح ومفضوح للطرف الأخر من طرف هدا المبعوث الذي كان من المفروض أن يقف على نفس المسافة من أطراف هدا النزاع المفتعل.


لكن روس الذي تفوح منه رائحة الغاز الطبيعي الجزائري لم يتوانى في التعبير صراحة عن مواقفه أللحيادية والمنحازة للأطروحة الجزائرية في كل تقاريره المقدمة لمجلس الأمن وللمنضمات المعنية يهدا النزاع الشيء الذي أعاد مسلسل تسوية هذه القضية الشائكة إلى نقطة الصفر بتبنيه مقاربة إقصائية للمقترح المغربي القاضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا موسعا والذي وصفته الأمم المتحدة بالواقعي والجدي مقارنة مع الطرح الجزائري المبني على الدسائس والمؤامرات والذي تم تجاوزه لاستحالة تطبيقه على ارض الواقع والذي اعتبره المبعوث الشخصي السابق للامين العام خيارا غير واقعي وغير مقبول منطقيا.


إن المغرب أمام وضع إقليمي ودولي جديد يحتم عليه تغيير مواقع اللعب إن جاز هدا القول ، فالتغيرات التي طرأت على شمال إفريقيا بعد مقتل الزعيم الليبي معمر القدافي وانتشار أسلحته وإستراتيجيته فكرا ومنهجا في أوساط الجماعات المسلحة في المنطقة بما فيها القاعدة وجبهة البوليساريو ،تقتضي مزيدا من الحزم للتصدي لأي محاولة لفرض الأمر الواقع خصوصا بعد دخول جبهة البوليساريو في تحالف جديد يجمعها بكل من تنظيم القاعدة بشمال إفريقيا ومقاتلي القدافي أو ما يصطلح عليهم بالمقاومين الخضر وطوارق شمال مالي وجنوب الجزائر مما أدى إلى اتساع رقعة التوتر في الصحراء الكبرى ، أمر يطرح أكثر من تساؤل حول الدور المستقبلي للجزائر في القضية وانسداد أفق أي تعاون ممكن مع الدول المجاورة لاحتواء الأزمة والتصدي لتهديد السلم والأمن في المنطقة لاسيما أن الطوارق الجزائريون المتعاطفون مع هذه الجماعات بحكم العلاقات العرقية والتجارية التي تجمعها يشكلون نسبة مهمة من سكان الجنوب الجزائري ، فهذه الأخيرة سترضخ لا محالة لمطالب البوليساريو التي ستستعمل فيتو الطوارق في وجه القادة المانحين في الجزائر .


ولهذا وأمام غياب أي خطة بديلة فان المغرب ملزم بنهج أسلوب جديد في التعامل مع هذه الأطراف سعيا لإيجاد حل جدري وواقعي متفاوض عليه لإنهاء سنوات من المماطلة في هذا الملف الشائك بنهج خطوات شجاعة واستباقية قبل استئناف أي مسلسل تفاوضي جديد والمتمثلة أساسا في مطالبة الجزائر بتحديد موقفها من القضية كطرف خارج أو داخل النزاع ،المطالبة بإنهاء عسكرة المنطقة والسماح للصحافة والمنضمات الدولية لولوج المخيمات وإجبار الجزائر وقيادة الرابوني بقبول إحصاء لساكنة المخيمات في أفق تمثيلية حقيقة للسكان المحتجزين في المفاوضات مستقبلا.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

احمد

انه اهم واقوى قرار تتخذه الحكومة المغربية لان موت القذافي فان اكثر من نصف قوة البوليزاريو باتت تتلاشى وستزول ان شاء الله وستبقى معلقة بدون عون ولا شريك . الصحراء مغربية . بالتوفيق في الدبلوماسية والعمل الخارجيين

2012/05/20 - 03:20
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات