قال سعد العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "إن المغرب لن يسمح في جولات الحوار القادمة حول قضية الوحدة الترابية بأي تحوير للنقاش"، مشددا على أن "المغرب لن يسمح إلا بالتفاوض حول جوهر المشكل أي في إطار الحكم الذاتي باعتباره المقترح الواقعي الوحيد على طاولة المفاوضات بشهادة عدد من الدول والدبلوماسيين".
وأفاد العثماني خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، يوم الخميس 24 ماي 2012، بالرباط، أن الجولات غير الرسمية التسع من المفاوضات في موضوع الصحراء لم تحدث أي تقدم في الملف بالنسبة للمغرب، مبينا أن "المفاوضات السابقة انحرفت عن مقصدها الأصلي وبدأت تركز على الجزئيات المتعلقة بالملف ككل من قبيل الزيارات العائلية وتفاصيل أخرى متعلقة بالمينورصو، وهو أمر غير معقول".
التقرير الأممي وروس
"لا يصدق عاقل أن وضعية حقوق الإنسان بتيندوف جيدة".."لقد أساء التقرير الأممي إلى المغرب في العديد من مواده" .."فكان لزاما أن يتخذ المغرب قراره القاضي بسحب الثقة من كريستوفر روس"..."إنه قرار متوازن ومقبول وجيد.." ..لكن "التاريخ سينصف المغرب".. بهذه العبارات علق وزير العثماني، على تداعيات التقرير الأممي حول الصحراء وما أعقبه من القرار "المتوازن والمقبول" للمغرب بسحب الثقة من روس.
وأوضح العثماني أن من بين المبررات السياسية التي دعت المغرب إلى سحب الثقة من روس ظهور سلوكيات ومواقف تؤكد انحيازه لطرف دون طرف في ملف الصحراء وهي المواقف التي أكد عليها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وكشف العثماني أنه اتصل شخصيا عدة مرات بالأمين العام للأمم المتحدة وحثه على "ضرورة تغيير عدد من النقط التي كانت سترد في التقرير والمسيئة بشكل كبير للمغرب وتم الاستجابة لها وحذفت وإلا كان سيكون بين أيدينا تقرير أممي من نوع آخر غير الذي بين أيدينا".
مطالب المغرب
تحدث العثماني بلغة أقرب إلى اليقين أن المنتظم الدولي قد يستجيب لمطالب المغرب التي أكد عليها وسيتمر في التأكيد عليها في كل المحافل واللقاءات الدولية مع كل المتدخلين في ملف الصحراء، موضحا بأن من المطالب الرئيسية للمغرب مراجعة كل الانزلاقات التي وقعت في الملف، من أجل إعطاء زخم جديد للملف.
وحذر العثماني من أي تبخيس قد يطال المقترح المغربي، في إشارة إلى أن هناك جهات تحاول أن تنتقص من مبادرة المغرب في أفق تهميشها، مشددا على "أن المغرب لن يسمح بذلك وسيواجهه".
وأضاف العثماني أن المغرب في المحطات القادمة من المفاوضات لن يسمح إلا بمناقشة عمق المشكل، ولن يسمح بتحوير النقاش إلى جزئيات بسيطة على أهميتها كالزيارات العائلية وغيرها، مشيرا إلى أن "الزيارات بين العائلات في المغرب وفي تيندوف وغيرها يجب أن تستمر ولا يجب أن تأخذ حيزا كبيرا من النقاش والمفاوضات لكن المشكل لا يقتصر على هذا الأمر فقط".
الصحراء في المحافل الدولية
وشدد العثماني أن قضية الصحراء المغربية حاضرة في جدول أعمال كل اللقاءات والزيارات التي يعقدها المغرب سواء في الدول الأوربية أو الإفريقية أو الآسيوية أو الأمريكية أو العربية، وهو ما يؤكد فعلا أن قضية الصحراء القضية الوطنية الأولى في برنامج الحكومة المغربية، مبرزا وجود معارك شبه يومية تخوضها الدبلوماسية المغربية في هذا الشأن.
العلاقات الدولية
أوضح العثماني أن حضور المغرب قوي في إفريقيا وسيكون أكثر قوة بما يعود بالنفع على قضية الصحراء فضلا عن ما يمكن أن يحققه من مكاسب اقتصادية وجيواستراتيجية وجيوسياسية.
أما بخصوص العلاقات مع الجزائر، أبرز العثماني أن إستراتيجية المغرب ترتكز على استثمار المواقف الايجابية والسعي بجدية نحو تطويرها إلى الأفضل على أساس أن يتم فتح مسارب ومسالك في النقاط المختلف حولها، مضيفا أنه "على كل حال يجب أن نحرص على العلاقات الجدية مع الجارة الجزائرية بما يخدم البلدين".
وأضاف أنه من الممكن أن تعطي القمة المغاربية المرتقبة في تونس أكتوبر المقبل دفعة قوية للاتحاد المغاربي وتخرجه من حالة الجمود، المر الذي من شأنه أن يخدم الدول المغاربية ويحقق المزيد من التعاون.
من جانب آخر كشف وزير الشؤون الخارجية أن هناك العديد من الدول عبرت عن مواقف ايجابية ومساندة للمقترح المغربي الداعي الحكم الذاتي الواسع بالأقاليم الصحراوية، وفي مقدمتها فرنسا وروسيا وبعض الدول الأخرى...، معتبرا أن "الموقف الاسباني تطور بشكل كبير في ملف الصحراء، إذ لم تعد اسبانيا تدعو إلى إجراء استفتاء في قضية الصحراء كما كانت من قبل، وهذا أمر مهم بالنسبة للمغرب ويعتبره تطورا كبيرا في الموقف".
وأضاف أن العلاقة بالجارة الاسبانية يمكن أن تتطور أفضل من خلال تعاون متعدد المجالات، مبينا أن "هناك مقترح اسباني إذا استجاب له البرلمان المغربي قد يمكن من تطوير العلاقات إلى الأحسن، الأمر يتعلق بالانتقال من لجان الصداقة بين المغرب واسبانيا القائمة حاليا إلى تأسيس لجنة برلمانية مختلطة تكون قوية في مقترحاتها وتوصياتها".
عبد اللطيف حيدة
قال سعد العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "إن المغرب لن يسمح في جولات الحوار القادمة حول قضية الوحدة الترابية بأي تحوير للنقاش"، مشددا على أن "المغرب لن يسمح إلا بالتفاوض حول جوهر المشكل أي في إطار الحكم الذاتي باعتباره المقترح الواقعي الوحيد على طاولة المفاوضات بشهادة عدد من الدول والدبلوماسيين".
وأفاد العثماني خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، يوم الخميس 24 ماي 2012، بالرباط، أن الجولات غير الرسمية التسع من المفاوضات في موضوع الصحراء لم تحدث أي تقدم في الملف بالنسبة للمغرب، مبينا أن "المفاوضات السابقة انحرفت عن مقصدها الأصلي وبدأت تركز على الجزئيات المتعلقة بالملف ككل من قبيل الزيارات العائلية وتفاصيل أخرى متعلقة بالمينورصو، وهو أمر غير معقول".
التقرير الأممي وروس
"لا يصدق عاقل أن وضعية حقوق الإنسان بتيندوف جيدة".."لقد أساء التقرير الأممي إلى المغرب في العديد من مواده" .."فكان لزاما أن يتخذ المغرب قراره القاضي بسحب الثقة من كريستوفر روس"..."إنه قرار متوازن ومقبول وجيد.." ..لكن "التاريخ سينصف المغرب".. بهذه العبارات علق وزير العثماني، على تداعيات التقرير الأممي حول الصحراء وما أعقبه من القرار "المتوازن والمقبول" للمغرب بسحب الثقة من روس.
وأوضح العثماني أن من بين المبررات السياسية التي دعت المغرب إلى سحب الثقة من روس ظهور سلوكيات ومواقف تؤكد انحيازه لطرف دون طرف في ملف الصحراء وهي المواقف التي أكد عليها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وكشف العثماني أنه اتصل شخصيا عدة مرات بالأمين العام للأمم المتحدة وحثه على "ضرورة تغيير عدد من النقط التي كانت سترد في التقرير والمسيئة بشكل كبير للمغرب وتم الاستجابة لها وحذفت وإلا كان سيكون بين أيدينا تقرير أممي من نوع آخر غير الذي بين أيدينا".
مطالب المغرب
تحدث العثماني بلغة أقرب إلى اليقين أن المنتظم الدولي قد يستجيب لمطالب المغرب التي أكد عليها وسيتمر في التأكيد عليها في كل المحافل واللقاءات الدولية مع كل المتدخلين في ملف الصحراء، موضحا بأن من المطالب الرئيسية للمغرب مراجعة كل الانزلاقات التي وقعت في الملف، من أجل إعطاء زخم جديد للملف.
وحذر العثماني من أي تبخيس قد يطال المقترح المغربي، في إشارة إلى أن هناك جهات تحاول أن تنتقص من مبادرة المغرب في أفق تهميشها، مشددا على "أن المغرب لن يسمح بذلك وسيواجهه".
وأضاف العثماني أن المغرب في المحطات القادمة من المفاوضات لن يسمح إلا بمناقشة عمق المشكل، ولن يسمح بتحوير النقاش إلى جزئيات بسيطة على أهميتها كالزيارات العائلية وغيرها، مشيرا إلى أن "الزيارات بين العائلات في المغرب وفي تيندوف وغيرها يجب أن تستمر ولا يجب أن تأخذ حيزا كبيرا من النقاش والمفاوضات لكن المشكل لا يقتصر على هذا الأمر فقط".
الصحراء في المحافل الدولية
وشدد العثماني أن قضية الصحراء المغربية حاضرة في جدول أعمال كل اللقاءات والزيارات التي يعقدها المغرب سواء في الدول الأوربية أو الإفريقية أو الآسيوية أو الأمريكية أو العربية، وهو ما يؤكد فعلا أن قضية الصحراء القضية الوطنية الأولى في برنامج الحكومة المغربية، مبرزا وجود معارك شبه يومية تخوضها الدبلوماسية المغربية في هذا الشأن.
العلاقات الدولية
أوضح العثماني أن حضور المغرب قوي في إفريقيا وسيكون أكثر قوة بما يعود بالنفع على قضية الصحراء فضلا عن ما يمكن أن يحققه من مكاسب اقتصادية وجيواستراتيجية وجيوسياسية.
أما بخصوص العلاقات مع الجزائر، أبرز العثماني أن إستراتيجية المغرب ترتكز على استثمار المواقف الايجابية والسعي بجدية نحو تطويرها إلى الأفضل على أساس أن يتم فتح مسارب ومسالك في النقاط المختلف حولها، مضيفا أنه "على كل حال يجب أن نحرص على العلاقات الجدية مع الجارة الجزائرية بما يخدم البلدين".
وأضاف أنه من الممكن أن تعطي القمة المغاربية المرتقبة في تونس أكتوبر المقبل دفعة قوية للاتحاد المغاربي وتخرجه من حالة الجمود، المر الذي من شأنه أن يخدم الدول المغاربية ويحقق المزيد من التعاون.
من جانب آخر كشف وزير الشؤون الخارجية أن هناك العديد من الدول عبرت عن مواقف ايجابية ومساندة للمقترح المغربي الداعي الحكم الذاتي الواسع بالأقاليم الصحراوية، وفي مقدمتها فرنسا وروسيا وبعض الدول الأخرى...، معتبرا أن "الموقف الاسباني تطور بشكل كبير في ملف الصحراء، إذ لم تعد اسبانيا تدعو إلى إجراء استفتاء في قضية الصحراء كما كانت من قبل، وهذا أمر مهم بالنسبة للمغرب ويعتبره تطورا كبيرا في الموقف".
وأضاف أن العلاقة بالجارة الاسبانية يمكن أن تتطور أفضل من خلال تعاون متعدد المجالات، مبينا أن "هناك مقترح اسباني إذا استجاب له البرلمان المغربي قد يمكن من تطوير العلاقات إلى الأحسن، الأمر يتعلق بالانتقال من لجان الصداقة بين المغرب واسبانيا القائمة حاليا إلى تأسيس لجنة برلمانية مختلطة تكون قوية في مقترحاتها وتوصياتها".
عبد اللطيف حيدة