أخبارنا المغربية
بقلم : ضحى زين الدين
استجاب مسؤولون إسبان لمطالب سكان بني أنصار ، الذين بعثوا رسائل استنكارية إلى مسؤولي مليلية المحتلة، ضد المخاطر التي تشكلها الرحلات الجوية المكثفة لطائراتها فوق منازل ستة أحياء، خاصة أن تاريخ مطار الثغر المحتل حافل بالحوادث، والتي وقعت في غالب الأحيان نتيجة ثمالة الربان أو الحالة الميكانيكية لبعض الطائرات.
وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولين إسبانيين وعدوا حقوقيين مغاربة، بتخفيض عدد الرحلات الجوية في مطار مليلية بعد توصلهم برسائل السكان، ورسالة قدمتها اللجنة التحضيرية لتأسيس فرع جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بإسبانيا، كما أكدوا أنهم شرعوا في مراقبة الحالة الميكانيكية للطائرات كل أربع وعشرين ساعة، كما يخضع الربابنة والمضيفات لاختبارات دورية تكشف وضعيتهم النفسية وتحاليل طبية لمراقبة استهلاكهم الكحول، وهي إجراءات جاءت بعد تبين أن جميع حوادث طائرات مليلية السابقة ناتجة عن استهلاك الربابنة للكحول بكميات مفرطة وبسبب الحالة الميكانيكية للطائرات.
وحسب المصادر ذاتها فإن المطار لا يهدد فقط سلامة سكان ستة أحياء ببني أنصار، بل يهدد كذلك مشروع "مارتشيكا"، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته، إذ تراجع مجموعة من المستثمرين عن اقتناء عقارات بالمنطقة بعد علمهم بالتهديدات التي يشكلها مطار مليلية على مشروع "مارتشيكا"، منهم أجانب ومغاربة مقيمون بالخارج.
وستلغي إسبانيا ابتداء من 9 يناير المقبل، الخط الرابط بين ألميريا ومليلية، والخط الرابط بين غرناطة ومليلية، كما ستخفض 3 رحلات للخط الرابط بين مدريد ومليلية، ووعدت بتخفيض خمس رحلات بين مالقا ومليلية في الأسبوع.
وراسل المتضررون السلطات المغربية والإسبانية مرفقين رسائلهم الاحتجاجية بكرونولوجيا حوادث الطائرات الإسبانية، آخرها كانت في 2014 على متن الرحلة 8789 لشركة "ابيريا"، التي ربطت مليلية بمطار باراخاس بمدريد، إذ كادت الطائرة أن تتحطم فوق رؤوس سكان احد أحياء بني أنصار لولا تدخل السلطات المكلفة ببرج المراقبة بمطار مدريد.