أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
عذر أقبح من زلة ، الذي الذي جاء على لسان رئيس الحكومة المعين ، عبدالاله بنكيران الذي اعتبر ان التصريحات التي خرج بها الأمين العام لحزب الاستقلال ، حميد شباط ، هي من كانت وراء إبعاده عن تشكيلة الحكومة في نسختها الجديدة ، ناسيا أو متناسيا الأزمة الدبلوماسية التي بسبب تصريحاته الأخيرة ضد روسيا ، التي عبر خلالها بنكيران أن ما تقوم به روسيا في حربها بسوريا باسم محاربة الإرهاب ما هو إلا تدمير للحياة البشرية ، الأمر الذي لم تتقبله موسكو و طالبت سفيرها بالرباط بلقاء المسؤولين المغاربة ، حيث سارعت الخارجية المغربية إلى استصدار بيان نفت من خلاله ما جاء على لسان بنكيران و اعتبرته موقف شخصي لا يمثل إرادة الدولة و لا الملك.
بين الموقفين إذن ، يتضح بجلاء حجم الخطأ الديبلوماسي الذي ارتكبه كل من بنكيران و شباط ، على الرغم من أن الثاني - شباط - لم يؤكد إلا حقيقة تاريخية يعلمها الصغير قبل الكبير ، لكن منطق التعامل مع الموقف شهد تحيوا كبيرا لرئيس الحكومة في مقابل عدم التساهل مع شباط ، فلو كان تصريح شباط يستوجب إبعاده من الحكومة فماذا ذنب الاستقلاليين إذن ؟ و لماذا لم يتم التعامل مع بنكيران بنفس المنطق الذي عومل به شباط ، علما أن الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها بنكيران مع روسيا لا علاقة لها بتلك التي مست الوحدة الترابية في موريتانيا ، فبينهما بون شاسع جدا على مستوى جميع الأصعدة .
سمير
لامقارنة
لا مقارنة حيث خلاف .المس بموريطانيا هو مس بشعب شقيق وسيادة دولة. أما ما فعلته روسيا بسوريا ووقوفها إلى جانب بشار وقتل الأطفال والمدنيين العزل فهو إجرام وقمة الإرهاب ... أننسى أن الشعب السوري إخوان لنا في العروبة والدين. ألم يرسل المغرب في السبعينات تجريدة عسكرية لمساعدة الشعب السوري في حربه. لاتخلط الأمور