أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : سناء الوردي
قالت مصادر تعليمية أن المصالح الأمنية استمعت مساء أمس الإثنين للأستاذة المتهمة بالتسبب في وفاة إحدى تلميذاتها، حيث قررت إطلاق سراحها بعد أخذ أقوالها والاستماع إلى إفادة الشهود ومن بينهم عدد من التلاميذ الذين حضروا الواقعة.
وحسب ذات المصدر، فإن أم الضحية لازالت مصرة على تحميل الأأستاذة مسؤولية وفاة ابنتها رغم صدور تقرير الخبرة الطبية والذي أكد أن الصفعة التي تلقتها على وجهها ليست سببا في التعفن الذي أصاب عين الراحلة وأدى إلى وفاتها فيما بعد.
هذا وتعيش الأستاذة المذكورة، والتي تشتغل في سلك التعليم الابتدائي منذ أزيد من 25 سنة، وضعا نفسيا متدهورا للغاية، حيث تنتابها مخاوف من الاعتداء عليها من طرف أفراد أسرة الهالكة بالإضافة إلى تأنيب الضمير الذي بات يسيطر عليها .
للإشارة فإن النيابة العامة لم تغلق ملف القضية بعد حيث لازالت التحقيقات المستمرة إلى حين انجلاء الحقيقة كاملة.
أم نور الهدى
محنة التدريس
الأستاذ كاد أن يكون رسولا في عهد كان التعلم هدفا ساميا بحثا عن المعرفة و الرقي بالإنسان من مرحلة الجهل و الأمية إلى مرحلة النبوغ الفكري ، زمن كان الأباء همهم هو أن يتعلم أبناءهم و يحصلون على نتائج مشرفة و كانت المنافسة بين التلاميذ لا يأبهون بالعنف و لا بالضرب يمسحون دموعهم ثم يرفعون أصابعهم للمشاركة ، أم اليوم فالأستاذ يهشم رأسه و يشرمل من طرف تلامذته و لا يؤخذ حقه لأنه أصبح ذليلا لا رسولا . إن ما أصاب الطفلة المسكينة كان سببه إهمال والديها أولا ثم الأستاذة التي ربما لم تكن تستشعر حرقة الصفعة ، و لربما ما قيل حول الأستاذة فيه نوع من الحيف فرافة بتلك الأستاذة المكلومة و صبرا للأسرة التي مسها الضر و إنه لقضاء و قدر. و عفوا من قراء التعليق إن كنت قد أخطأت التعبير.