أخبارنا المغربية
مراسلة : حنان القصري- فاس
علم من مصادر جيدة الاطلاع أن حوالي 14 حافلة للنقل الحضري بفاس تعرضت للتهشيم والتخريب مساء يوم أمس الاحد 16 يوليوز 2017 بواسطة الرشق بالحجارة على يد مجاميع من اليافعين والمراهقين أثناء عودتهم من مسابح تتواجد على أطراف مدينة فاس ، موضحة أن هذه الاعمال التخريبية طالت تهشيم واقيات ثلاث حافلات بعين الشكاك، حافلتين بحي بنسودة ، وإثنين بعين الشقف، وإثنين بطريق صفرو على مستوى عين البيضاء ومدخل فاس، وإثنين بحي باب الجديد، وحافلة واحدة بالقرب من نيابة التعليم وأخرى بالقرب من "كوطيف".
وأشارت ذات المصادر أن مجزرة تخريب هذه الحافلات أثارت موجة من الاستنكار والاستياء والشجب وتسببت في خلق أجواء من الرعب والهلع لدى ركاب الحافلات التي طالها التخريب، والذين نجوا بأعجوبة من الأحجار التي كانت تتهاطل على الحافلات التي كانوا على متنها من طرف يافعين ومراهقين لا ملة ولا أخلاق ولا تربية لهم أثناء عودتهم من المسابح التي يرتادونها ، الأمر الذي أصبح معه من الضروري أن تتدخل المصالح الأمنية ومصالح الدرك الملكي لاتخاذ إجراءات احترازية لتأمين رحلات الحافلات خلال فترات عودة المجاميع الشبابية واليافعين من المسابيح بغية حماية أمن وسلامة وحياة مرتفقي ومستعملي الحافلات .
المصادر اعتبرت هذه الافعال بالسلوكات الشريرة والمشينة ومقترفيها بعديمي الضمير والاخلاق والتربية، ونقلت أن المواطنين والمواطنات يطالبون بالتشديد الأمني ودعوة السلطات الأمنية والدركية إلى تنسيق المزيد من الجهود وتنسيقها لمحاصرة هذه الفئات الضالة والمنحرفة سلوكيا لتأمين حياة الناس وممتلكاتهم أثناء رحلاتهم على متن الحافلات، والتعامل معهم بالصرامة والحزم اللازمين لأنه لا تهاون مع من يهدد أمن وحياة الناس ويعرض حياتهم للخطر.
وتابعت ذات المصادر أن المسؤول المذني لشركة سيتي باص فاس سجل شكايات في الموضوع لدى مداومة المنطقة الأمنية الثانية لاتخاذ إجراءات المتابعة القانونية.
وصلة بذات الموضوع، كشفت مصادر متطابقة أنه حوالي الساعة الثامنة من مساء ذات اليوم ،عمد مجموعة من الافراد إلى تنفيذ اعتداءا جسديا بالسلاح الابيض في حق مراقبين كانوا يزاولون مهامهم على متن حافلة تعمل بالخط 38 بالقرب من دوار البورصي.
المصادر ذاتها أكدت أن الاعتداء أسفر عن إصابة أحد المراقبين على مستوى رأسه بجروح غائرة ورضوض على مستوى الانف وصفت بالحرجة، بينما زميله أصيب على مستوى يده بالسكين تسببت له في جرح غائر ونزيف دموي وألام حادة ، إذ أن الاصابة كادت أن تبتر يده .
وأضافت أن الاضناء استمروا في مطاردة المراقبين بواسطة الرشق بالحجارة حتى نقطة تواجد الأمن الوطني بمدخل فاس، وهشموا الواقية الخلفية للحافلة ، مؤكدة أن فطنة ويقظة عناصر الأمن الذين كانوا هناك، تمكنوا من إيقاف أربعة أفراد من الجناة (مخرب الحافلة والمعتدون على المراقبين) وتم اقتيادهم إلى مداومة الدائرة الامنية 19 بحي الزهور للقيام بالمتعين في حقهم وتحرير محضر المتابعة مع الابقاء
عليهم رهن الاعتقال تحت الحراسة النظرية ، ومن المرجح تقديمهم اليوم الاثنين إلى النيابة العامة في حالة اعتقال.
خبر اعتقال الجناة قوبل بالتنويه والاشادة لجهود عناصر الأمن الوطني التابعة لأمن ولاية فاس مع التأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بهدف ردع المخربين والتشديد في التعامل معهم لكي يرتدعوا ويكونون عبرة لغيرهم.
رشيد
أصبحت ظاهرة عادية والفها أهل فاس. والعيب ليس في رجال الأمن لأنه لايمكن أن نقابل البناء بالهدم. المشكل في العقلية الغريبة لهؤلاء. لايؤمنون إلا بالتخريب والسرقة والنهب؛ يريد الذهاب والتحرك مجانا وعندما يراقب يخرب. ودائما يشتكي بغياب وسائل النقل والترفيه. قمة التخلف والرداءة. وفعلا مدينة عجيبة وغريبة بسلوكها العام.