منصف الإدريسي الخمليشي
عندما تعم الفاحشة و الكاسيات يصبحن ما بين ليلة و ضحاها عاريات ، الجنس في العلن ، بدون إحترام أو تقديس شروط و قواعد و ضوابط و أحكام النكاح المنصوص عليها في الدستور الإلهي ، بطبيعة الحال كل هذا من علامات الساعة الكبرى .
المرأة ، الفتاة هن قوارير كما قال رسولنا الكريم : ( و رفقا بالقوارير ) .
إلا أن هنالك قوانين أصبحت تببح المحرمات ، و تحرم الحلال ، منهم من يعتبرها و يظنها جسدا لتفريغ كبته ، منهم من لم يقدسها، غرائزه ، شهواته الفطرية أو القانون الوضعي و القضائي الذي يقضي و يأمر بتفريغ الكبت أو الغريزة و الشهوة بعقد و بمعايير حددها الشرع في نصوص الوحي ( القرآن ) .
في الإسلام حرمت الزنا و الإعتداء بكل أشكاله ، المثلية ، السحاق ، السفاح ، لكن أعداء الدين الذين يتظاهرون بالحريات ، أباحوا المحرمات ، فصار الرجل ينكح الرجل و المرأة تنكح المرأة ، الطفل ينكح أخته ، الإبن ينكح أمه جدته و أبوه ، فصار الجنس بالطائفية منهم من يسمي نفسه أومو سيكسييل أو إزدواجية الجنس ، إنها المبررات ، لم يرضون بجنسهم الذي خلقهم به الله ، لم يتذكروا أن الله خاطبهم قائلا ( لعن الله المتشبهين بالنساء و المتشبهات بالرجال ) إنها الحرية يا غلام ، يا للسخرية !!
في عز النهار و وضوحه ، و الشمس المشرقة بدون حياء أو عفة ، بمنطقة في غرب المغرب ، إنتهكوا الخلق الأبكم الذي لا ينطق ، إغتصبوا حمارة ، إنها السخرية في بلد الملكية البرلمانية الدستورية الإسلامية الديمكتاتورية ، إنه الممكن مع أطفال ملائكة ، كما يدعي المغاربة ، كان جزاءهم إصابتهم بداء السعر ، أليس هذا بالأمر الساخر ؟ ، يمكننا القول أن الحمارة مجرد حيوان مع أنه ديننا الحنيف أمر بالرفق بالحيوان ( إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ؛ لنعود لموضوعنا ، ماذا عسانا أن نقول عن أطفال تارودانت ، و المعاقة التي حملت و أنجبت ، الطفل الذي نكحه خاله ، الأخ ناكح أخته ، الأب ناكح بنته ، الأم التي تحب إبنها بدافع الشهوة و المعاشرة ، ربما يمكننا الجزم في هذا لأنه قد نقول وقع سرا ، ماذا يمكننا القول عن التلميذ الذي يتحرش بزميلته ، المدير الذي يلامس شق صدر موظفته و معاشرتها في المكتب بأبشع الطرق ، كل هذا ، لنضيف فتاة الدار البيضاء التي مارسوا عليها عشرة ذكور ، و المختلة عقليا التي مورس عليها أمام الملأ و أمام أعين المارة و الركاب و السائق ، بكيت و تمنيت ضربهم إلى حين موتهم ، أتأسف عن رجال المستقبل ، عفوا الذكور ، لأنهم لا يملكون ذرة حياء ، تفصلهم على الرجولة آلاف القرون زمنا ، ملايير الكيلومترات مكانا .
أليس لكم ضمير يا أبناء ؟ تصوروا لو أن أختكم أو صديقتكم أو إحدى قريباتكم أمسها ضرر ، هل وحدهم الذين يمتلكون القضيب و الخصيتين !! هل وحدهم الذين لهم غريزة ؟ أ وحدهم الذين تثيرهم شهوة جنسية ، أكيد لا ، مولانا رسول الله عليه الصلاة و السلام قال : ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) صدق الرسول الذي لم ينطق عن هوى .
بالفعل أصبحنا نعيش مع المكبوتين ، الكبت ليس بمفهوم حبس أو صمود الذي يسبب الاضطرابات النفسية ، بل الكبت و هو من لم يرفق بالقوارير و من لم يرفق بامرأة و لها ضعف جسماني .
لكن المشكل هو ربما أصبح ظاهرة ، ظاهرة حقا و الظاهرة انتشرت عندما روجت قنوات الصرف الصحي ، لا داعي لذكر الأسماء ، عندما سمحت لهم انفسهم أن يخالفون أمر الله بدافع التعرية عن الواقع ، التعرية في الحافلات و في البوادي و ... ، عندما تربي طفلا و تجبره على حفظ القرآن و الصلاة ، مصيره هو أنه سيكون صالح و مصلح و بالنسبة للفتاة أيضا إذا نصحتها بحفظ القرآن و تعليمها أمور الدين و خاصية الفتاة من عادة شهرية و غيرها من الضوابط الإلهية فصلاح الأبناء من صلاح الأمة ، و العكس صحيح ، إن شاهدت فيلما تنكح فيه بنت بدافع حب ، اليوم و غدا و السنة المقبلة و اللباس المتحرر أكيد الطريق معروفة ، كل هذا بسبب الوالدين من جهة ، بحيث هناك عنصر تأثير و تأثر ، يتأثرون من الغرب مع أن الغرب دينهم ربما يسمح لهم بممارسة الرذيلة إلا أن نحن المسلمين ...
يا أيها المسؤولون عن قطاع الأمن و الأسرة و الدين ، هل الله أمرنا بأن نسجن الزاني ، أو المغتصب الذكر ! لا ! بل قال مئة جلدة ، إتبعتم أمر و منهج أعداء الدين الذين يقودونكم بمواثيق دولية و نسيتم الوثيقة الكونية التي تحكم المجرات و السماوات و الأرض و الجبال و النفوس ، كتاب من إصدار أو قول خالق و تبليغ مخلوق رسول ، أظن أنكم نسيتم إسمه ، القرآن الكريم ، ( فذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين ) .
لماذا تقارنون الذكور بالكلاب أو الذئاب ، للتذكير فقط ، الذئب ذئب، الكلب كلب ، و الذكر ليست له صفة فهو عديمها و عديم الأخلاق، القيم و المبادئ .
الحل الوحيد الذي يمكنه أن يحد أو يطفئ غريزة الذكور أشباه الرجال ، هو كما كان يطبق على العبد قديما في عهد العنصرية ، الإخصاء هو عقاب ردعي لكل من خولت له نفسه أن ينتقل من صفة الرجولة إلى الذكورة و كل من افتقد عروبته و عفته .
أما بالنسبة لبعض الفتيات ما عليكن إلا أن تلزمن حدودكن و تحترمن أنفسكن ، الله خلقكن متاع للرجل ، لذا لا تهبن أنفسكن للذكور، أكيد أن الكلام تطبعه نوع من الصرامة و الجدية ، هذا بدافع أن لي أخواتي و صديقات و أم و عمة و جدة ، طبيعتهن الفسيولوجية فرضت عليهن معاشرة أزواجهم و إلزام الحدود بالنسبة للفتاة ، قبل أن تتحولي لامرأة ، تغضبين الأبوين و الله و رسوله و العرف و المجتمع .
" الفتاة هي روح و جسد يا معشر الذكور ، فالروح أغلى من الجسد "
بكماء الغرب أغتصبت
معاقة بحملها تعذبت
جدة حفيدها إحتقرت
موظفة أخفت
مجنونة أغتصبت
صغار حمقى يستحقون المارستان
منهم أنثى أحبت
ذهبت بأرجلها فإسترخت
و والدها سمعته تضررت
بدافع أنها ملت
لا إنها في حبه مالت
إنه زمن زمن الخبث و الخبائث
اللهم دمر من صنع الكوارث .