أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ حوار: جمال مايس
في إطار تغطيتها للترتيبات الأمنية المواكبة لإحتفالات السنة الميلادية الجديدة حصلت جريدة أخبارنا المغربية على حوار خاص مع السيد محمد وهاشي والي أمن جهة بني ملال خنيفرة أجابه من خلاله على مجموعة من أسئلة مراسل الجريدة السيد مايس جمال ننقله إليكم كما دار بينهما.
أخبارنا المغربية : السيد والي الأمن نشكركم على قبول الدعوة وعلى استجابتكم لطلب جريدة أخبارنا المغربية الإلكترونية للتغطية الإعلامية للإجراءات التي اتخذتموها لتأمين احتفالات ساكنة مدينة بني ملال وزوارها بالسنة الميلادية الجديدة.
والي الأمن : نجدد الترحاب بكم، وأؤكد لكم أن حضوركم المشكور ومشاركتكم لنا في هذه المناسبة يأتي في إطار تنزيل تعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني لتدعيم تواصل وانفتاح مؤسسة الأمن الوطني بالمغرب على محيطها الإعلامي والثقافي والإجتماعي والإقتصادي بما يعكس التحول النوعي الكبير التي تعيشه هذه المؤسسة الأمنية العتيدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
أخبارنا المغربية : ما دمنا في إطار المواكبة الإعلامية للترتيبات التي اتخذتها ولاية أمن بني ملال لضمان أمن المواطنين بمناسبة هذه الإحتفالات هل تتفضلون بالحديث عن ما اتخذتموه من تدابير وعن الإجراءات التي قمتم بتفعيلها بهذا الخصوص ؟
والي الأمن : لا شك أنكم كإعلاميين ومتتبعين للشأن المحلي بجهة بني ملال خنيفرة قد لاحظتم خلال الأيام الماضية تحركات غير اعتيادية لأجهزة الشرطة، فعمل مصالح الشرطة بولاية أمن بني ملال وعلى غرار باقي المصالح الأمنية بالمغرب بدأ منذ حوالي أسبوعين تقريبا من خلال العمليات التطهيرية الإستباقية وتكثيف تواجد دوريات الشرطة بالشارع العام وبمختلف الأماكن العمومية والنقط الحساسة وهي إجراءات تروم استباق العناصر المؤسسة للجريمة ومن تم الحيلولة دون وقوعها، إذن هناك تجند لكل مصالح ولاية أمن بني ملال كل حسب اختصاصه ودوره والمهام الموكولة إليه بهدف تهيئة الأجواء الأمنية المناسبة للمواطنين وزوار المدن الواقعة تحت النفوذ الترابي لولاية أمن بني ملال لضمان أمنهم وحماية ممتلكاتهم وتسير وثيرة الإجراءات المتخذة في تزايد وارتفاع وفق مخطط عمل تم إعداده مسبقا لتصل إلى أعلى مستوياتها طيلة يوم 31 دجنبر وليلة 31 دجنبر وفاتح يناير، حيث يتم العمل بنظام وبتوقيت خاص ويتم تجنيد كل الموظفين وتشكل احتياطات أمنية وكما لاحظتم من خلال حضوركم للإجتماع الذي تم عقده مع الموظفين هناك عمليات تحسيس مستمرة وتبليغ التعليمات للإلتزام بأعلى درجات اليقظة والحذر في ظل التهديدات الإرهابية والمؤامرات التي تحاك ضد أمن المغرب واستقراره.
أخبارنا المغربية : السيد والي الأمن ماهي الإمكانيات البشرية والتجهيزات والمعدات التي قمتم بتسخيرها خلال هذه المناسبة ؟
والي الأمن : وأود أن أشدد هنا على أن قيادة ولاية أمن بني ملال حرصت على توظيف كل الإمكانيات البشرية الضرورية واللازمة لتغطية مناسبة من حجم الإحتفال برأس السنة الميلادية، وكما عاينتم فهناك استنفار لكل القوات وتوظيف حصيص مهم من العناصر سواء من شرطة الزي النظامي أو الزي المدني بالإضافة إلى تسخير كل الوسائل المادية الضرورية اللازمة من وسائل نقل كالسيارات الخفيفة أو ذات الحجم الكبير والدراجات النارية بما فيها ذات الحجم الكبيرأما فيما يخص تأمين المساحات الخضراء التي تتوسط مدينة بني ملال فقد تم توظيف فرق الخيالة، هذا بالإضافة بطبيعة الحال إلى معدات أخرى متعقلة بوسائل الإتصال ومعدات عمليات التدخل وغيرها من الوسائل اللوجستيكية الخاصة بعمل أجهزة الشرطة، وقد تشرفنا اليوم بزيارة للسيد والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل صاحب الجلالة على إقليم بني ملال وقدمت له كل الشروحات عن ما تم إعماله من إجراءات وعن الحصيص المستعمل والمعدات التي تم تسخيرها.
أخبارنا المغربية : السيد والي الأمن توصلت جريدة أخبارنا المغربية بعدد كبير من التساؤلات الصادرة عن ساكنة مدينة بني ملال بخصوص العناصر الأمنية الجديدة التي تتواجد بكل من ساحة المسيرة الخضراء وأمام مقر ولاية الأمن، هل تتفضلون بتقديم بعض الشروحات بهذا الخصوص ؟
والي الأمن : بالفعل، الأمر يتعلق ببنية أمنية جديدة وهي الفرقة الجهوية للأبحاث والتدخلات وهي لبنة أخرى في مجال تحديث وعصرنة أجهزة الشرطة المغربية وقد استفادت ولاية أمن بني ملال من هذه الفرقة في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني التي ترمي إلى تدعيم إحساس المواطنين بالأمن والتصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر على إحساسهم بالأمن والأمان، هذه الفرقة مكونة من عناصر تلقت تكوينا خاصا ولها مؤهلات جسمانية بالإضافة إلى معدات لوجستيكية حديثة على غرار أنظمة الشرطة بالدول المتقدمة وتنحصر مهام هذه الفرقة في إطار التدخلات المتعلقة بالأزمات في كل وقت وحين وبالسرعة والنجاعة المطلوبين.
أخبارنا المغربية: السيد والي الأمن باسم قراء جريدتنا نشكركم على سعة صدركم وإجاباتكم المستفيضة وسنة سعيدة لكم ولأسرة الأمن الوطني.
والي الأمن : الشكر لكم على حضوركم وعلى تفاعلكم وأود أن أجدد التأكيد على أن ولاية أمن بني ملال تبقى رهن إشارة الجميع في إطار تدعيم انفتاح مؤسسة الأمن الوطني على محيطها الخارجي خدمة للمواطنين وللصالح العام وفي إطار المقاربة التشاركية لإنتاج الأمن فالأمن كما تعلمون جميعا هو مكسب جماعي بقدر ما هو تكلفة جماعية كما أغتنم هذه الفرصة لأشكر من خلال منبركم المواطنين وكل مكونات المجتمع المدني بما فيها وسائل الإعلام على تعاونها المستمر لإنجاح مهام ولاية أمن بني ملال كما أتقدم أيضا بالشكر الجزيل إلى السلطات المحلية والأمنية والقضائية والمجالس المنتخبة وكل الشركاء على تسهيل عمل أجهزة الشرطة وعلى الدعم المستمر خدمة للصالح العام، وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.