أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
بعض الناس يلجأون للخداع وأنواع من الغش في علاقاتهم الزوجية، بل إن هناك مواقع على النت أنشئت لغرض وحيد وهو تسهيل الخيانة الزوجية، مثل موقع "آشلي ماديسون" الذي تسبب بمشاكل كبيرة بعد تعرضه للاختراق، وتسريب المعلومات الشخصية لآلاف المستخدمين الساعين أو الباحثين عن شريك أو متعة خارج مؤسسة الزواج...
سؤال الدوافع والأسباب يطرح نفسه ولكنه يزداد تعقيدا عندما نتحدث عن زوجان في علاقة حب.. ما يرجعه المختصون لأمور عدة أبرزها لنسيان أو تناسي من يمارسون الخيانة دورهم المهم في العلاقة، وتركيزهم فقط على الأخطاء التي يقوم بها الشريك، بدلاً من المساهمة في حل المشاكل. دون نسيان واقعنا الحالي الغارق في عالم من المعلومات والمغريات والانحرافات، ما يسبب نقصا في التواصل بين الزوجين حول امور مهمة في علاقتهما، ما قد يدفع أحدهما لعدم الإخلاص للآخر، والبحث عن مكان آخر للراحة.
عنصر آخر له أهميته، والمرتبط بنقص الحميمية العاطفية والجسدية بين الزوجين والذي يقود يوماً بعد آخر إلى تراكم مشاعر الإهمال، ما قد يدفع أحد الطرفين أو هما معا للخيانة، والتي تكون أسهل وأيسر بخسران مشاعر الاحترام والتقدير تجاه بعضهما البعض.
صحيح أن العديد من الدراسات أرجعت الخيانة الزوجية لما هو نفسي، مرضي، اجتماعي، أخلاقي، واقتصادي، بل إن هناك من لم يتردد في إعتبار الطرف الخائن ضحية زوج أو زوجة لا يحسن معاملته، ويدفعه نحو اخر اكثر إثارة وحنانا، واستيعابا لشخصيته، وتفهما لأحاسيسه، وتجاوبا مع مشاعره... فيما إعتبر آخرون لعبة الخيانة والتي باتت أكثر انتشارا في مجتمعنا صيغة لحفظ السلام الداخلي، واستمرار الحياة الزوجية...
"خائنون" ذكور قدموا شهاداتهم في ظل صعوبة استقاء تلك الخاصة بخائنات إناث، ليؤكد عبد الهادي أنه مبلي بالعيالات اللواتي يجذبنه جذبا، رغم أنه 'تيبغي" زوجته، فيما أرجع مصطفى خرجاته الجنسية مع أخريات لرغباته التي لا تلقى إشباعا مع زوجته التي تهمله لمدد لا يستطيع تحملها. علي ذو 25 سنة، ورغم أن زواجه حديث إلا أنه لم يتورع عن الحديث عن ممارسات جنسية شاذة، لم تتفاعل معها زوجته الشابة الملتزمة ما دفعه لمواصلة مضاجعة امرأة متزوجة يعرفها منذ سنوات..
متخصصون ينصحون للتخفيف من الضغط النفسي ومشاعر القلق والتي قد تكون وراء بعض حالات خيانة أحد الزوجين، لممارسة الرياضة وأيضا ممارسة التأمل، اليوغا، الاسترخاء، والصلاة. وإلى الاستماع إلى شريك الحياة، فالشعور بدعم الشريك يساعد بقوة على الاسترخاء. فقد بيّنت الدراسات أنّ الكثيرين ممّن يلجأون إلى خيانة الشريك كانوا يعيشون في عزلة عاطفية، ولم يكونوا قادرين على التعبير عن مشاعرهم، أو مشاركتها مع الآخرين. وكذلك جعل معنى لحياتنا فعندما نشعر أن لحياتنا هدفا مقنعا، نصبح أقل احتمالا لتخريب العلاقات التي نعيشها.
Humour
شكرا لم اكن اعرف هاد موقع اشلي مادسون معاندكمش شي واحد اخر