أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتضن القصر الدولي للمؤتمرات بالصخيرات، عشية اليوم الجمعة، المناظرة الوطنية للدواء و المواد الصحية في نسختها الثانية، والتي تمحورت أشغالها حول سبل مكافحة " الأدوية المزورة بإفريقيا "، عرف حضور عدد من وزراء الصحة العرب و الأفارقة، و عدد من المتداخلين في هذا القطاع وطنيا و دوليا.
و بحسب المنظمة العالمية للصحة ، فإن الدواء المزيف هو الدواء المغشوش، عنونته لتضليل هويته، و أصله أو هما معا.يعتبر تزييف الأدوية آفة خطيرة، لها آثار وخيمة على الصحة العامة.
باعتبار الطابع الخفي لمسارات تموين و توزيع هذه المواد المزيف، فإنه من الصعب جدا إعطاء تقدير صحيح لحجم الغش فيها، لكن تطورها على المستوى العالمي منذر بالخطر.
وبصفته مربحا، فقد انتشر هذا النشاط في الدول النامية ، و صار يحتل تدريجيا مجموع السوق الصيدلية العالمية. حسب المنظمة العالمية للصحة، فإن رقم المعاملات الناتج عن تزييف الأدوية يتراواح بين 10 و 15 بالمائة، من السوق الصيدلية العالمية، أي ما يعادل 200 مليار دولار سنة 2004، مقابل 75 مليار دولار سنة 2010.
و قد سارعت الهيئات الدولية إلى تسليط الأضواء على مخاطر هذه الآفة التي دخلت قائمة الجريمة المنظمة البين دولية، حيث تكبر خطورتها كلما تعلق الأمر بالدواء و المواد الصحية أيضا.
ويعد اليوم تزييف الدواء، ظاهرة متنامية في الدول المتقدمة كما في الدول النامية، و تعتبر إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية، من بين المناطق الأكثر تعرضا لهذه الآفة، خاصة إفريقيا، حيث وصلت نسبة تزييف الأدوية في بعض الأسواق حوالي 60 بالمائة.
يتوفر المغرب على ترسانة قانونية متنوعة و غنية، تساعد على تجنب هذه الآفة. فالمغرب يتوفر على تنظيم قانوني صارم، ينظم جميع الأنشطة المتعلقة بتصنيع الدواء، و استيراده و حيازته، و توزيعه و صرفه، كما يتميز المسار الصيدلي بدقة مراقبته و سلامته و تفتيشه، بصورة مستمرة و مطردة.
و تدور هذه النصوص القانونية حول السلامة الصحية و حماية المستهلك من خلال مراقبة مميزات الجودة المعترف بها عالميا، و هي الفعالية و عدم ضرر الدواء، و سلامة استعماله.