أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ هدى جميعي
بعد أن أثار الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف باسم أبوحفص، الجدل بموقفه من عذاب القبر، والذي اعتبره "خرافة من الخرافات التي دخلت العقل الإسلامي، وأسطورة من الأساطير التي صدقها الكثير من الناس"، خرج الشيخ السلفي ، مجددا ، ليوضح رأيه بالدليل القرآني.
وكتب أبو حفص في مقال على موقع تلكيل عربي "هل من حديث عن عذاب القبر بالقرآن المصدر الأول للعقائد والغيبيات؟ هل يتصور أن كل هذه الأهوال والأخبار ليس لها من مصدر إلا روايات حديثية وأخبار آحاد ولم يتعرض القرآن نهائيا للحديث عن الموضوع؟
ليت الموضوع يقف عند هذا الحد، وهو أن هذه العقيدة لا أصل لها في القرآن، لكن الأمر أكبر من ذلك، فقصة عذاب القبر تخالف القرآن وتناقضه، ألم ينص القرآن على أنه لا عذاب إلا ما كان في الدنيا وما كان في الآخرة؟ ” لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ”(الرعد:34).
لم كان التعوذ في القرآن من عذاب النار ولم يتحدث إطلاقا عن عذاب القبر، “الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.(آل عمران:16)
وهل يعقل ويتصور بميزان العدل والقرآن أن يكون عذاب قبل الحساب؟ لا يعقل ذلك طبعا، ولا عذاب إلا بعد الحساب، ولا حساب إلا بعد القيامة: “وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ”.(الأنبياء:47)".
سعيد
جوابك غير مقنع