تنتمي مدينة قلعة السراغنة إلى جهة مراكش تانسيفت الحوز ، وهي الجهة التي تضم كل من مدن : مراكش و شيشاوة والصويرة ، بالإضافة إلى مدينة قلعة السراغنة ، حاضرة منطقة " الرحامنة / زمران " .
امتياز هذه الجهة يكمن في كونها منطقة محادية للمنطقة الجنوبية - جهة سوس ماسة درعة - ، وطبيعيا أن تتأثر بالعوامل المناخية ؛ لهذا فدرجة الحرارة تعرف ارتفاعا في مؤشراتها ، ودليلنا في ذلك مدينة مراكش - عاصمة السياحة العالمية - التي تعرف طيلة السنة 300 يوم مشمش من أصل 365 يوم .
لكل هذه الأسباب ، فإن أصل الإستقرار بهذه المنطقة رهين بتوفر المياه ؛ ولاسيما الماء الصالح للشرب ، لأنه إكسير الحياة ، ومن هنا فإن مدينة قلعة السراغنة لايمكن لها أبدا أن تعيش دون هذه النعمة الربانية ، لكن فقط نريد من رسالتنا هاته أن تصل إلى مسؤولي الماء داخل المدينة ، ونخص بالذكر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إذ لايعقل أن يتم قطع الماء عن المدينة بدون سابق إعلان ، في مدن أخرى كالرباط ومراكش والدارالبيضاء ؛ قبل منع تزويدهم بالماء الشروب يتم إخبارهم قبل 24 ساعة ، وذلك من باب الإخبار ليس إلا ، وهذا السلوك في حد ذاته جد حضاري ، لأنه مبني على الأنسة وعلى سلوك المواطنة .
أما هنا بقلعة السراغنة فتتم هذه العملية بدون سابق إخبار أو إعلان ، وكأن المواطنون هنا لا يعنيهم هذا الأمر على الإطلاق ، لكن المشكل الأخطر من هذا وذاك ؛ أن يكون الماء عند جارك ، وليس عندك ؛ مع العلم أنك و جارك تسكنان في نفس العمارة ، العيب الوحيد ، أن جارك يسكن في شقة أسفل شقتك ، ودليلنا في ذلك عمارة أطلس التي تعرف عند القاسي والداني بقلعة السراغنة باسم "" عمارة صحراوة "" .
لهذا فإننا نوجه نداءنا إلى المسؤول الأول بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بقلعة السراغنة إلى اتخاذ اللازم حيال هذا الموضوع ، وذلك :
-/- إخبار المواطنيين عن أي إصلاح أو صيانة ؛ قد تؤدي إلى عدم تزويدهم بالماء الشروب ، وذلك ب 24ساعة قبل .
-/- التفكير جليا في زيادة صبيب الماء الموجه إلى ساكنة العمارات ، وذلك حتى يكون حظ الساكن في الطابق الثاني ؛ كحظ الساكن في الطابق الثالث أو الرابع أو الخامس .
عبداللطيف لغزال