أخنوش من كوب 29 : المغرب تحت قيادة جلالة الملك رائد في الانتقال الطاقي على المستوى القاري والدولي

أمطار غزيرة تتهاطل على مدينة طنجة

الأشغال تقترب من نهايتها بملعب طنجة المونديالي

قضية تبييض الأموال.. الحكم على 21 شخصا تلاعبو بأموال منخرطي ودادية أطلنتيك بيتش (المحيط الأزرق)

مداهمة منزل في تطوان يأوي أكثر من 30 كلبا يشكل خطرا على ساكنة جبل درسة

الناقدة المصرية ناهد صلاح تتحدث عن واقع السينما المصرية والعربية وهذه رسالتها للفنانين المغاربة

العلاقات المغربية الإيرانية ..تاريخ من التوتر والأزمات أهمها تكفير الخميني واستضافة الشاه

العلاقات المغربية الإيرانية ..تاريخ من التوتر والأزمات أهمها تكفير الخميني واستضافة الشاه

أخبارنا المغربية ـ وكالات

شهدت العلاقات المغربية-الإيرانية فترات توتر بعد الثورة التي أسقطت نظام الشاه سنة 1979، الذي كان صديقاً لملك المغرب الراحل الحسن الثاني. 

 

الحسن الثاني والشاه

 

لم يتردد الملك الراحل الحسن الثاني بالجهر علناً بمعارضته قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعرض استضافة الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، الذي زار المملكة فترة قصيرة عام 1979 قبل أن يغادر إلى جزر الباهاماس. 

 

وتمت القطيعة الرسمية بين البلدين عام 1980، حين أعلن المغرب قطع علاقاته مع الجمهورية الإسلامية؛ بسبب اعترافها بما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية"، التي أعلنت البوليساريو قيامها في الجزائر عام 1976، بينما يعتبر المغرب الصحراء  جزءاً لا يتجزأ من ترابه. 

 

"تكفير" الخميني

 

وأُضيفت اعتبارات دينية إلى الحسابات السياسية، ما عمَّق الهوة بين نظامي البلدين، وذلك على خلفية التعارض بين المذهبين الشيعي السائد في إيران والسنّي السائد بالمغرب، خاصة أن ملك المغرب يحظى بسلطة دينية باعتباره "أميراً للمؤمنين"، بينما يقود الثورة الإيرانية رجال دين شيعة، على رأسهم المرشد آية الله الخميني. 

 

وفي سياق القطيعة بين البلدين، أعلن الحسن الثاني سنة 1982 "تكفير" الخميني بناء على فتوى استصدرها من فقهاء مغاربة.

 

وقد ذكر الملك الراحل هذه الفتوى "الرسمية"، في خطاب بثه التلفزيون المغربي سنة 1984، في معرض اتهامه إيران بالتحريض على الاحتجاجات الدامية التي هزت مدناً مغربية بسبب زيادة أسعار مواد استهلاكية مطلع تلك السنة.

 

بين الهدوء والتوتر

 

وجنحت علاقات البلدين تدريجياً نحو الهدوء مع مطلع العقد الأخير من القرن الماضي، بدءاً بتعيين قائمين بالأعمال في الرباط وطهران سنة 1991، ليرتفع التمثيل الدبلوماسي في العاصمتين إلى مستوى السفراء سنة 1993. واستمر هذا التحسن نحو عقدين، حتى إن إيران غدت من الزبائن الرئيسيين للفوسفاط المغربي.

 

وفي سياق إقليمي مضطرب، عاد التوتر فجأة ليهز العلاقات المغربية-الإيرانية حين أعلنت الرباط في مارس 2009، قطع علاقاتها مع طهران، وذلك على خلفية دعم المغرب للبحرين في الأزمة التي اندلعت بين المنامة وطهران في تلك السنة. وأخذ هذا التوتر أبعاداً أكبر في المغرب، حيث اتهمت السلطات المغربية البعثة الدبلوماسية الإيرانية بـ"نشر التشيع"، وأُغلقت مدرسة عراقية في الرباط؛ لاتهام القائمين عليها بالتهمة نفسها.

 

ودامت هذه القطيعة الثانية من نوعها في تاريخ البلدين حتى سنة 2014، حين عاد التمثيل إلى مستوى القائمين بالأعمال في الرباط وطهران، وإلى مستوى السفراء عام 2016.

 

القطيعة الثالثة

 

أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الثلاثاء 1 ماي 2018، قطع العلاقات بين البلدين، على خلفية اتهام حزب الله اللبناني، القريب من إيران، بتسليح وتدريب عناصر من جبهة البوليساريو، عبر دبلوماسي يعمل بالسفارة الإيرانية لدى الجزائر. وقال بوريطة إن المغرب "لا يمكن إلا أن يكون حازماً عندما يتعلق الأمر بوحدته الترابية وأمنه".

 

طهران تنفي

 

ونفت طهران "بشدة"، الأربعاء 2 ماي 2018، اتهامات المغرب، وأعربت عن أسفها؛ لأنها تشكل "ذريعة" لقطع العلاقات الدبلوماسية، كما أعلن حزب الله، في بيان أصدره، نفي "هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاً".

 

بينما أكدت السعودية، الخصم الإقليمي لإيران، وقوفها إلى جانب المغرب، كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة والبحرين تضامنهما معه.

 

في حين رفض مسؤول بجبهة بوليساريو رفضاً قاطعاً اتهامات الرباط.

 

أ ف ب


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

مصطفى

الماضي فات وما فات مات

اللهم جنبنى الفتن ماظهر منها ومابطن اللهم اجعل بلادنا بلدا ءامينا مطمءينا وساءير بلاد المسلمين

2018/05/04 - 02:07
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات