المحكمة تؤجل قضية ولد الشينوية وحقوقي يفجرها: تعرى على البوليس في الكوميسارية ومتعتاقلش

العربي الناجي: هدفنا هذا الموسم بلوغ نصف نهائي العصبة الإفريقية

فيلود يتحدث عن مباراة الكلاسيكو أمام الرجاء ويعتبرها مباراة لتصحيح مسار الفريق العسكري

الزنيتي: النتائج لم تحالفنا في البطولة ونتمنى الفوز على الجيش من أجل بداية جديدة

ماقاله سابينتو عن مباراة الجيش الملكي المرتقبة في أبطال إفريقيا

الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

اعتقال أحد كبار مروجي المخدرات القوية بتطوان

اعتقال أحد كبار مروجي المخدرات القوية بتطوان

الأحداث المغربية

 

 
كانت عناصر فرقة الدراجين التابعة للدرك الملكي بشفشاون، مستعدين لأي طارىء وهم يوقفون سيارة مشتبه فيها ليلا، ليفتشونها في إطار عمل روتيني لهم تلك الليلة على الطريق الرابطة بين باب تازة وشفشاون، كان حدسهم يوحي لهم أنهم أمام سيارة غير عادية وراكبين مرتبكين، لا يستبعد أن يكونا يخفيان شيئا ما وراء كل ذلك. وقفت السيارة بهدوء والارتباك باد على سائقها، وهو يرى إشارة الدركيين له بالوقوف، فكر بعض الشيء فلعله كان يفكر في الفرار، لكنه قرر في آخر لحظة أن يتوقف وينصاع لأوامر الدركيين فقد تحدث المفاجأة وينجون مما ينتظرهما.


توقف السائق يمين الطريق وطلب منه النزول، تسلم أحد الدركيين أوراق السيارة للاطلاع عليها، فيما بدأ آخران يحيطان بها في تفتيش سطحي، قبل أن يطلب من السائق فتح الأبواب وفتح حقيبة السيارة الخلفية، لم يكن التفتيش صعبا فسرعان ما وضعوا أيديهم على كمية من المخدرات التقليدية، فرائحتها تزكم الأنوف وهاهي بـ”سنبلتها” كما يقولون بالنسبة للتلك غير المصنعة، فهؤلاء فضلوا تهريبها خامة فقد تم حصدها للتو، وهو ما جعل رائحتها قوية ولم يكن من الصعوبة التأكد من وجود كمية منها بالسيارة.


سارع الدركيون إلى اعتقال السائق ومرافقه، اللذين كانا قادمين من منطقة موقريصات، حيث حقول القنب الهندي، متوجهين بتلك الكمية البالغة 100 كيلوغرام، في اتجاه ضواحي وادي لاو حسبما صرح به المعتقلان، اللذان حاولا أن يجعلا من قضية التهريب تلك أمرا بسيطا، جاعلين من تلك الكمية كونها “للاستهلاك”، أي أنها تباع لبعض القرويين هناك من مستهلكي القنب الهندي، ممن يشترونه بـ”سنبلته” ويقومون بإعداده كـ”كيف” للتدخين، وهو أمر متداول في المنطقة الجبلية، ولا يخص التهريب المنظم للمخدرات المعروف.


تبريرات السائقين ما كانت لتعفيهما، فقد تم حجز الكمية المذكورة من القنب الهندي، فيما اعتقل المعنيان لأجل التحقيق معهما وتقديمهما أمام العدالة. هذا في وقت تعرف جل الحواجز والدوريات الدركية بمنطقة شفشاون وضعا استثنائيا، بعد تولي مسؤول جديد مسؤولية تدبير المديرية الإقليمية لشفشاون، والتعليمات العليا الصادرة من أجل “تنظيف” تلك الطرق من عمليات التهريب التي تعرفها، خاصة في هاته الفترة حيث تكون “البضاعة” جاهزة.


ارتباطا بمحاربة المخدرات، لكن القوية منها تشهد مدينة تطوان هاته الأيام حملات منظمة ضد أوكار بعض المشتبه فيهم، فقد أدت واحدة من تلك الخرجات التي تقوم بها فرقة محاربة المخدرات على مستوى ولاية أمن تطوان، مساء الثلاثاء من الأسبوع الماضي وقبيل أذان المغرب إلى اعتقال المشتبه فيه، بعد مداهمة وكره على مشارف غابة جبل درسة، حيث يتخفى ويتمكن من الإفلات كل مرة. وقد تم ضبطه وبحوزته أكثر من 400 لفافة من المخدرات القوية، إضافة لعشرات من أقراص الهلوسة المزورة والخطيرة جدا ومبلغ مالي محصل من تلك التجارة.


لم يكن اعتقال “محمد.ب” الملقب بـ “كيكيسا” صدفة أو مطاردة عادية، بل جاء بعد أيام من التتبع والترصد لتوقيفه متلبسا ودون تمكن من الفرار وسط الغابة بين الجبال، فقد “كان كل مرة يفلت مثل الفأر ويصعب تتبعه” يقول مصدر أمني، خاصة وأن هناك من كان يخبره عن بعد بمجيء الشرطة فيتمكن من الإفلات قبل ذلك. ليكون توقيفه “خبطة” لرجال الأمن الذين أوضح مصدر مقرب منهم، أن المعني كان مبحوثا عنه ضمن سبع مذكرات بحث، كلها مرتبطة بتهريب وترويج المخدرات القوية.

م. العباسي / م . بوغيث


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة