أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد الرحيم مرزوقي
بعد أن قرر المحامي البارز والنقيب عبد اللطيف بوعشرين، الانسحاب من هيئة دفاع مالك يومية "أخبار اليوم" و"اليوم24" ، توفيق بوعشرين، تناسلت انسحابات أصحاب البذلة السوداء من الهيئة المذكورة ، ولم يبق سوى محامي وحيد هو النقيب الاستاذ محمد زيان الذي غاب عن جلسة يوم الخميس 07 يونيو الجاري ، و لم يعرف لحد الآن موقفه بخصوص الانسحاب من هيئة دفاع بوعشرين.
و اختلفت مبررات المحامين المنسحبين ، حيث صرح البعض عقب انتهاء جلسة الخميس ، أن قرار الانسحاب جاء بسبب العياء نظرا لقدومهم من مدن خارج الدارالبيضاء ، و منهم من قال "حنا كنضيعو الوقت ..القضية أشرفت على الانتهاء ".
و قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين أن انسحابه هو بسبب ما تشهده الجلسات من تواجد من وصفهم ب "الكائنات" ، وكذا طريقه استحضار المصرحات ، مضيفا أنه بات يعيش ضغطا نفسيا بسبب هذه القضية.
هذا ، ومباشرة بعد انسحابه من هيئة الدفاع ، نشر المحامي عبد الصمد الإدريسي ، تدوينة مطولة يعلل من خلالها أسباب انسحاب هيئة دفاع بوعشرين.
وجاء في تدوينة الإدريسي :
قصة محاكمة غير مُطمئِنة..الدفاع ليس كومبارس..
منذ البداية قلنا بصوت مرتفع هناك تجاوزات واختلالات، و كانت عندنا دفوعات وطلبات وملتمسات.. قدمناها بكل جدية بكل ثقة بكل أمل..
اشتغلنا بنفَس الموقن في قرارات القضاء، لتصحيح ما اعتبرناه نحن دفاع بوعشرين خروقات في المسطرة..
بداية اختاروا الاحتكام للشارع والرأي العام، من خلال البلاغات وتعميم المحاضر والتشهير بالمتهم في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية.. قلنا ما يهمنا هو القضاء وهو غير معني بكل ذلك..
رُفضت دفوعاتنا وملتمساتنا وطلباتنا، تقريبا جميعها، لم نعقب على قرارات المحكمة.. وانتظرنا البت في الجوهر حتى دون أن نعرف التعليل لضم الدفوعات الجوهر.. ولم نحصل على قرار معلل من المحكمة بذلك..
استسلمنا لمنطق غير مفهوم بالنسبة لنا، ونحن دفاع المعتقل المعني الأول بزمن المحاكمة، استسلمنا تحت ضغط رهيب لمنطق التسريع في جلسات ليلية مراطونية، واعتبرنا ذلك من اختصاص المحكمة ولم نعقب، حتى دون أن نفهم لماذا..
جاءت الأطراف بكلام جديد، موغل في التنكيل بموكلنا، تصنع حججا جديدة، وصبرنا مع بوعشرين على سماع ما لم يخطر على بال، حتى لمحرري المحاضر من ضباط الفرقة الوطنية..
كُتبت ضدنا كمحامين المحاضر حول مضامين المرافعات المشمولة بحصانة الدفاع، وقلنا لا بأس هي ضريبة رسالة الدفاع المقدسة...
أطلقوا العنان للصحافة المخدومة للتعريض بالدفاع والمتهم وبكل من يناقش الرواية الرسمية.. واعتبرنا ذلك من الأذى الذي يُصبر عليه..
حوكمت عفاف برناني بستة أشهر نافذة وهي شاهدة نفي.. قلنا في الاستيناف أمل كدرجة ثانية للتقاضي.. رغم أنهم استكثروا شاهدة واحدة..
ثم قالوا عفاف أيضا عندها فيديوهات وهي (مجرد شاهدة).. حتى الفرقة الوطنية وتقنيوها لم يقولوا بذلك..
اعتقلت امال هواري مباشرة بعدما فندت الرواية الرسمية والتزمت الصمت.. وهي الان رهن الحراسة النظرية.. وقالوا هي شاهدة رغم أنها في أوراق الملف لدى المحكمة مطالبة بالحق المدني..
ثم هل نسيتم أنه سبق وقلتم أن امال هواري ضحية لبوعشرين، لم يراعي كونها متزوجة، كيف تحولت الى شاهدة بل محروسة نظريا.. وقد كان إلى جانبها محامي ولم تؤدي يمينا أمام المحكمة..
جيء بحنان بكور بعد ليلة مؤلمة في المستعجلات ثم الإنعاش، كل ذلك بعد قطع الماء والكهرباء على بيتها وفتح بابه دون إذنها، وجاءت رافعة رأسها، وقالت ما يرضي ضميرها، ولا يروق من كان لهم الأمل في حضورها..
ماذا بقي بعد..
هل يمكن لحامل رسالة الدفاع المقدسة أن يقبل أن يكون كومبارس للتأثيث..
هل يعقل في أعراف وتقاليد مهنة المحاماة الراسخة أن نستمر في هكذا محاكمة..
هل بعد هذا نطمئن لكل هذا المسار..
القضية لم تبدأ قانونية فقط، وهي الآن ليست كذلك..
سبق وقلت القضية فيها إن..
سعيد
لمادا يا ايها لم تتحدث في تعليقك عن الفيديوهات وعن صحتها من عدمه وتطرقة للقضية من جانبها التقني مثلك مثل وزراء العدالة الشفوي فقط .المتهم ياستاذي العزيز متورط بالدليل و البرهان لا داعي للمزايادات العقيمة المؤبد ينتضر موكلكم