الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

اقتراح بتخفيض العملة و وقف ارتفاع الرواتب في المغرب

اقتراح بتخفيض العملة و وقف ارتفاع الرواتب في المغرب

أخبارنا المغربية




وقال عادل الدويري، رئيس رابطة الاقتصاديين داخل الحزب، وهي هيئة تضم 250 عضوا من الكوادر العليا ومسؤولة عن وضع برامج وتوجهات الحزب في المجال الاقتصادي، إن المغرب يتجه نحو كارثة اقتصادية إذا لم تسرع الحكومة في تعديل السياسة الاقتصادية والتنموية للبلاد.

وقال الدويري إن على حزب الاستقلال الذي يتوفر على وزن داخل الحكومة الحالية، ويتولى عدة وزارات (ست وزارات) من بينها وزارة الاقتصاد والمالية، أن يؤثر في عمل الحكومة في هذا المجال وتوجيهه للاتجاه الصحيح.

وأوضح الدويري، خلال تقديمه الليلة قبل الماضية في الدار البيضاء لتوصيات رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، أن أصل الداء بالنسبة للأزمة التي يعانيها المغرب يوجد على مستوى المبادلات الخارجية، وليس على مستوى الموازنة التي اعتبر أن مستوى العجز الذي تعاني منه غير مقلق. وأضاف الدويري أن الفرق بين ما يبيعه المغرب للخارج وما يشتريه منه بلغ نحو 6 مليار دولار سنويا، وعلى الحكومة توفير هذا المبلغ بأي طريقة على المدى القصير، غير أن عليها أن تسرع في اتخاذ إجراءات من أجل معالجة الأمر على المدى المتوسط حتى لا يتفاقم.

وعن أسباب هذه الوضعية أشار الدويري إلى تأخر المغرب وسوء إدارته لتنفيذ المخططات التنموية القطاعية التي اعتمدها خلال العقد الماضي ومنها رؤية 2010 للنهوض بالسياحة وخطط للنهوض بالصناعة والمخطط الأخضر للزراعة ومخطط تطوير قطاع «أوفشور». وأضاف أن المغرب كان اعتمد هذه المخططات لمواكبة تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها خاصة مع الاتحاد الأوروبي. غير أن المنهاج المعتمد في تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار هذه المخططات من خلال الاعتماد الكلي على القطاع الخاص جعلها تتأخر وتتخلف عن الموعد.وتحدث الدويري عن «المخطط الأزرق للسياحة»، مشيرا إلى أن الهدف الذي حدد لهذا المخطط خلال اعتماده في 2001 كان زيادة مبيعات السياحة المغربية من 20 مليار درهم إلى 70 مليار درهم (الدولار يساوي 9 دراهم) في عشر سنوات، وذلك من خلال إحداث 5 منتجعات بحرية ضخمة.

واعتمدت الدولة كليا على الاستثمار الخاص لإنجاز هذه المشاريع من خلال توفير كثير من آليات الدعم والحوافز. غير أن النتائج لم تكن في الموعد، إذ ما زالت المنتجعات الخمس متعثرة. وأضاف الدويري «هذا لا يعني أننا فشلنا، لأن الخطط السياحي أتاح رفع مبيعاتنا من 20 إلى 50 مليار درهم (الدولار يساوي 9 دراهم)، وهو رقم مهم على الرغم من أنه أقل من الهدف المحدد. فالاختيار كان صائبا، لكن طريقة التنفيذ كانت سيئة وجعلتنا نتأخر في بلوغ الهدف. لذلك علينا أن نصحح سياستنا في هذا المجال». وعزا الدويري تأخر إنجاز المنتجعات السياحية إلى الاعتماد الكلي على القطاع الخاص، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في تسريع وتيرة إنجاز مصنع السيارات الضخم في طنجة وإنجاحه هو مساهمة الدولة بحصة 50 في المائة من رأسماله، وانخراطها القوي في المشروع.

وأشار الدويري إلى أنه يتحمل المسؤولية عن هذا الاختيار كونه تولى وزارة السياحة خلال الفترة من 2002 إلى 2007، وأشرف على إطلاق وتنفيذ البرنامج. وقال «رغم أنني اتخذت كل الاحتياطات خلال التفاوض وتوقيع العقود مع المستثمرين الخواص، فإن النتائج لم تكن في الموعد. وكان يجب تصحيح هذه السياسة خلال الفترة التالية غير أن هذا لم يتم».

ويرى الدويري أن على الدولة أن تتدخل مباشرة كمستثمر، والأخذ بزمام المبادرة من أجل إنقاذ الوضع. وقال: «على الحكومة أن تعيد توجيه جزء من موازنة الاستثمارات إلى هذه المشاريع. وأن تضخ فيها أموالا لتحريكها وتسريع إنجازها». وأشار إلى أن هناك نحو عشرة مشاريع مصدرة، في مجالات الصناعة والسياحة والخدمات تتطلب أن تضخ الدولة نحو 30 مليار درهم في رأسمالها من أجل تسريع وتيرة إنجازها، التي ستمكن المغرب (إن تحققت) من تجاوز النقص الحالي في العملات. وقال: «إذا تدخلت الدولة ماليا من أجل تسريع إنشاء مصنع ثان للسيارات في حجم مصنع رونو في طنجة، الذي سيكلف نحو 2.5 مليار درهم، وتدخلت ماليا من أجل إتمام مخطط تنمية الأوفشورينغ والخدمات المرحلة، الذي سيكلف 3.5 مليار درهم، وضخت نحو 15 مليار درهم في مشاريع المخطط الأزرق للمنتجعات البحرية، فإن المغرب سيتمكن في ظرف ثلاثة إلى خمسة أعوام من تجاوز الأزمة واستعادة توازن مبادلاته الخارجية» (الدولار يساوي 9 دراهم).

العنصر الثاني في المشكلة التي يعانيها منها الاقتصاد المغربي، كما يرى الدويري يتجلى في ارتفاع القدرة الشرائية للمغاربة خلال السنوات الأخيرة عبر الزيادات المتتالية في الرواتب والتخفيضات المتتالية في الضريبة على الدخل، الذي استفادت منها الواردات. وأشار إلى أن عدد السيارات الجديدة التي تسجل سنويا في المغرب، ارتفعت من 20 ألفا إلى 110 آلاف سيارة في السنة في ظرف عشرة أعوام.

ويرى الدويري أن على الحكومة أن تتخذ إجراءات استعجالية للحد من الاستهلاك، عبر التوقف عن الزيادات في الأجور وتخفيض الضرائب على الدخل. كما أن عليها أن تخفض من سعر الدرهم للتأثير على استهلاك المنتجات المستوردة. وأوضح أن تخفيض قيمة الدرهم سيكون له مفعول مماثل للرفع من الرسوم الجمركية. وقال: «نرى أن على الحكومة أن تخفض من سعر الدرهم على مراحل، وعلى سبيل المثال إذا ما تم تخفيض الدرهم بنحو 2.5 في السنة خلال الأربعة سنوات المقبلة فسنكون كأننا رفعنا نسبة الرسوم الجمركية بنحو 10 في المائة».

ومن بين التدابير القصيرة الأجل التي توصي بها رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين اعتماد نسبة المنتجات المستوردة كمعيار أساسي في اختيار المشاريع التنموية، وفي تفويت الصفقات العمومية. ويقول الدويري: «على الحكومة أن تعطي الأولوية للشركات المحلية في الصفقات، حتى لو كان عطاؤها أغلى من الشركات الأجنبية. كما أن عليها إعطاء الأسبقية للمنتجات والمكونات المصنعة محليا، وتفادي كل ما يتطلب الاستيراد والأداء بالعملة الصعبة».

وفي انتظار ثمار هذه الإجراءات، إن اعتمدتها الحكومة، يرى الدويري أن الحل الوحيد المتوفر هو الاقتراض من الخارج لسد النقص البالغ 6 مليارات دولار في التجارة الخارجية للمغرب. وأضاف: «في هذا السياق من المتوقع أن ترتفع المديونية الخارجية للمغرب في نهاية العام الحالي إلى نحو 60 في المائة من الدخل القومي، وهي أعلى نسبة مقبولة بالنظر للمعايير الدولية. لكن في السنة المقبلة سيكون الوضع صعبا جدا، إلا إذا ما حدثت مفاجآت، كأن يتمكن المغرب من اجتذاب استثمارات خارجية تغطي هذا النقص».

 الشرق الأوسط - لحسن مقنع


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

mounir

le maroc

makayn li chferrr lmghribbb 9dkom ntouma a wlddd lklbaaaaaaaaa

2012/08/10 - 01:04
2

magheribi

masskine

had sayad madare walou hadchi likadire fih daba 3akou bik nass kaywajad rassou illa kane chi ta3edile 7okoumi chekoune ligharake lablad kadekoume ntoma o ichtirakiyaine allah yakhad fikoume le hake fhad ramdan

2012/08/10 - 06:37
3

messaoudi

رواتبنا ورواتبهم

من هي الرواتب المعنية...الرواتب الكبيرة ام الرواتب الصغيرة...يجب تحديد نوع الرواتب المعنية اولا...انني مازلت احلم بعدالة ومساواة اجتماعية ومعالجة الفوارق الطبقية وتحسين دخل ورواتب عامة الشعب...

2012/08/10 - 10:53
4

samir

minna wa 3alayna.

koulchi had al isla7at lmouwatin l3adi houwa li radi ykhalasha f l akhir.la crise jaya jaya ri allah yaltaf bina.

2012/08/10 - 12:05
5

فتحي

شرع الله

فلتنظروا الى الاجور والتعويضات الخيالية التي يتقاضاها المسؤولون الكبار. وفيما يخص الخروج من الازمة الراهنة فليس هناك الا شرع الله، وبخاصة فيما يتعلق بالشق المعاملاتي. محاربة الربا ،فكيف تسمحون لانفسكم اتيان الحرام جهرا؟ ثم الغش ،الاحتكار، الرشوة ... فكل هذا يفسد الاقتصاد ويجعله في دوامة الانهيار. أتساءل لماذا لاتفعل فريضة الله التي هي الزكاة؟ فبها نخرج من الازمة الاقتصادية خاصة ومن الفقر عامة. ألم يجعلها الله وسيلة لمحاربة الفقر.؟ أيتها الحكومة التطبيق التطبيق لشرع الله في المجال الاقتصادي وسترين عجبا.

2012/08/10 - 02:54
6

كريمة

اجور خيالية

عار,الاجور في المغرب صارت خيالية.والله اعلى اجور في الدول العربية،وصار الموظف في المغرب يتقاضى أحسن من الموظف في امريكا والله هده سياسة عمياء.افقر بلد واعلى اجور سياسة الفوضى.والحكومة لتغطية الاجور للخيالية تغلي على الفقير( الدواء,والتلفون,والكهرباء.)

2012/08/10 - 07:35
7

hhhhhhhhhhhhhhhhh bari i3ml blasto 3la hsab roitib daoui da5l lmhdod oilad lklab

2012/08/10 - 10:46
8

wategehemna baraka men lhedra dyalkoomm kolha kdooob onifaaak, lmowatiin raah 3aaak mabkache jewe3 lekeleb iteb3ek wlaat daba i3edek

2012/08/11 - 02:43
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة