أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:بلال النوالي
قال الدكتور "أمين السعيد" الباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة "محمد الخامس" بالرباط، إن خطاب الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، يعد امتدادا لخطاب عيد العرش الذي أسس لمقاربة إعادة إحياء الدولة الإجتماعية، في سياق دولي أضحت من خلاله التوجهات الدولية تتراجع عن الانخراط في البرامج الإجتماعية ذات الانعكاسات المالية.
وأضاف الباحث في تصريح خص به موقع "أخبارنا"، أنه وفي هذا المنحى، شكل الخطاب الملكي لحظة مفصلية لإعادة فتح النقاش حول الاختلالات الحكومية المرتبطة بقضايا الشباب، والتذكير بمراجعة جدولة الاستراتيجية المندمجة للشباب التي ظلت حلما شبابيا منذ دخول دستور 2011 حيز التنفيذ.
وأكد "السعيد" من خلال تصريحه، على أن الخطاب الملكي ربط المسألة الشبابية بإشكالية التشغيل والتعليم والتكوين المهني، وهو ما يفرض على هذه القطاعات إعداد أرضية صلبة قائمة على التنسيق القبلي والتشارك في الأهداف والتصورات والتدابير في افق ربط مخرجات التعليم بسوق الشغل.
واسترسل الدكتور قائلا:لاشك، فإن الخطاب الملكي، بما يحمل من توجيهات اجتماعية ذات انعكاسات مالية، ستفرض على الحكومة الإجتهاد في توفير الوعاء المالي القادر على التجاوب مع الطلب الاجتماعي الشبابي المرتفع؛ خاصة وأن المذكرة التوجيهية لقانون المالية لسنة 2019 لا تعكس هذا الطموح الملكي الاجتماعي، كما يجب التنبيه في هذا الاطار إلى إشكالية التشكيك في قدرة البنيات الوزارية المتواضعة (بنيويا وماديا وبشريا) على تفعيل التوجيهات الملكية المرتبطة بالتوجيه المبكر وبإدماج جزء من القطاع غير المهيكل في القطاع المنظم، ووضع برنامج إجباري على مستوى كل مؤسسة لتأهيل الطلبة والمتدربين في اللغات الاجنبية.
وأشار الباحث السياسي، إلى أن الخطاب الملكي عمل على مقاربة القضية الشبابية، وفق مدخل اجتماعي واقتصادي، وترك المدخل السياسي للحكومة والأحزاب السياسية، كل ذلك يطرح سؤال التأخير في تفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الذي نص عليه دستور 2011، وصدر القانون رقم 89.15 المنظم له في الجريدة الرسمية، حيث يتعذر التقدم في فك معادلة التنمية الاقتصادية لشباب دون استثمار التوصيات والمقترحات التشاركية الصادرة عن هذه المؤسسة الدستورية.
وعموما، يقول "السعيد"ن يلاحظ بأن المسألة الشبابية في علاقتها مع الأحزاب السياسية، تعد جزء من اللامفكر فيه؛ فبالرغم من حضورها في خطابات الفاعلين السياسيين، فإن ضعف البرامج الحزبية واحتشام البرنامج الحكومي، وإقصاء الشباب في المجال السياسي، يؤثر على ضعف انخراط الشباب في تدبير الشأن العام.
لذلك، يجب التفكير في تقديم الأجوبة الحكومية الإجتماعية، قصد دفع الشباب للإنخراط في تدبير الشأن العام في أفق تعزيز العلاقة بين الشباب والمشاركة السياسية، على حد تعبير "أمين السعيد".
مهاجر
لا جديد يذكر. نفس الخطابات وغياب التنفيذ. الكل مسؤول بما فيه الملك نفسه.