بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

التعويض عن العمل بالعالم القروي: زلة قلم ولسان ام آت بعد طول زمان ؟

نمودج السكن الوظيفي لاساتذة المناطق النائية
نمودج السكن الوظيفي لاساتذة المناطق النائية

أخبارنا المغربية

اذن فبناءا على هذه المادة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين سيتم الحديث عن التعويضات الخاصة للأطر التربوية العاملة بالوسط القروي ابتداء من سنة 2006 اي بعد ست سنوات من اقراره في الميثاق،وفي سنة 2009 سيتم الحديث عن  التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية،فهل يا ترى ستستفيد  الاطر التربوية فعلا  من التعويضات عن العمل بالعالم القروي؟ام انه زلة قلم وقع فيها من كتب بنود الميثاق وأقحم هذا التعويض اقحاما بين فصوله؟

       فاعترافا بالمجهودات التي تبدلها الاطر التربوية بالعالم القروي والتي تشتغل في ظروف صعبة بل وقاسية،من قبيل انعدام الكهرباء والماء والسكن والطرق وقساوة المناخ وصعوبة التضاريس....،سيتم اعتماد مبدأ التعويض عن العمل بالعالم القروي بين ثنايا الميثاق الوطني للتربية والتكوين،وهذا في حد ذاته اعتراف صريح من طرف الدولة بالظروف الصعبة التي تمارس فيها فئة من موظفيها مهامهم،لكن المتتبع للمنهجية والطريقة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في اجراة هذه المادة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين تجعله يقف حائرا بل شاكا في جدية تطبيق هذه المادة واجرئتها  على ارض الواقع.
 فالحديث عن التعويض عن العمل بالعالم القروي لن يدخل في ادبيات وزارة التربية الوطنية إلا في سنة 2006 اي تقريبا بعد  ست سنوات من صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين،حيث سيتم الحديث عنه من طرف مصالح وزارة التربية الوطنية سواء في مذكراتها او توجهاتها،والترويج له اعلاميا،لكن  بسبب الاختلاف حول تحديد وتعريف ماهو العالم القروي،سيتم غض الطرف عن هذه التعويضات حيث يتم الاشارة في كل الخرجات الاعلامية انه قيد الدرس والمناقشة في اطار لجنة خاصة.
في اواخر سنة 2009 ستعلن وزيرة التعليم المدرسي انذاك السيدة العابدة وعلى شاشة القناة الثانية ان اساتذة العالم القروي سيستفيدون من تعويضات ابتداءا من يناير 2010 وبأثر رجعي ابتداءا من شتنبر 2009،فعمت فرحة  عارمة هؤلاء الاساتذة واستيقنوا بأنه جاء وقت انصافهم وتحقيق العدالة في حقهم،لكن هيهات فحبل الكذب قصير،مرت سنتان عن تلك الخرجة الاعلامية للسيدة الوزيرة ولم يستفد اي استاذ من تلك التعويضات،ربما يمكن اعتبارها زلة لسان من طرف السيدة الوزيرة تنضاف لزلة القلم التي وقعت عند كتابة هذا المطلب في الميثاق الوطني ،فهذه الخرجة الاعلامية  مازالت عالقة لحد الان في اذهان الكثير من نساء ورجال التعليم، مما يضع  تصريحات وزراء التربية في محك مصداقية الخطاب الموجه لأسرة التربية والتكوين.
قبل رحيل القدامى ومجيء الجدد الى وزارة التربية الوطنية تم انشاء لجنة موضوعاتية خاصة بالتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية لتحديد المعايير الخاصة للاستفادة من التعويضات ومن تم تحديد المناطق المعنية.اشغال هذه اللجنة لاتنتهي إلا لتبداْ من جديد،كما لو ان هذه اللجنة اْريد لها ان لا تخرج بأي شيء،المهم انها تجتمع وتناقش،وستجتمع مرة اخرى لتناقش،فكما قال احد المفكرين(اذا كان لديك مشكل مؤرق ولا تريد له حلا فاخلق له لجنة)،وفي كل مرة يتم تسريب المعايير او المناطق المستفيدة فتقوم المناطق الغير المستفيدة  بالاحتجاج ،وفي بعض الاحيان يتم توقيع اتفاقات فردية مع بعض المناطق لتستفيد بأكملها تطبيقا لمبدأ اما ان نستفيد جميعا او لا يستفيد احد ،وبالفعل ولحد الان لم يستفد احد،انها طريقة ذكية من طرف المسؤولين  لتمييع مطلب التعويض عن العمل بهذه المناطق في انتظار كتابة ميثاق جديد للتراجع عن زلة القلم هذه.
       مؤخرا تم تسريب مذكرة خاصة بالمعايير لتحديد المناطق المستفيدة من التعويضات،بعض الردود على هذه المعايير اعتبرتها خاصة بمناطق في القمر او في كوكب اخر،لكن الحقيقة المرة هو انه فعلا هناك مناطق تستجيب لكل تلك المعايير،بل هناك معايير اخرى اشد قساوة لم يتم ذكرها في هذه المذكرة تخص مناطق معينة (مثل قبائل الرحل)،وقد حددت هذه المذكرة تاريخ 15 شتنبر للتوصل بالمناطق المستفيدة من هذه التعويضات من طرف المصالح المركزية بالرباط.
تحديد تاريخ معين وقريب للتوصل بالمناطق المستفيدة من هذه التعويضات يمكن اعتباره شيئا جميلا وجديا،وإشارة قوية من طرف الدولة بأنها عازمة على تطبيق التزاماتها خاصة وان التصريح الحكومي الاخير اشار الى تحفيز الموظفين العاملين في ظروف صعبة ،لكن يبقى التخوف والحيطة و عدم المبالغة في التفاؤل هو الموقف الحكيم حاليا،فتصريح الوزيرة السابقة بشان هذه التعويضات ليس ببعيد.
لكن المستجد هذه السنة هو خروج الاساتذة المعنيين والمتضررين بالفعل عن صمتهم في اطار تنسيقيات خاصة بالمطالبة بهذه التعويضات،بعدما استيقنوا ان لعبة اللجنة واجتماعاتها الامنتهية لا تنتهي،وان صبرهم على هذه اللجنة الموضوعاتية قد نفذ.
       اذن فالمطلوب من وزارة التربية الوطنية هو العمل على اخراج مطلب التعويض عن العالم القروي الى الفعل،بعيدا عن التماطل والتسويف الذي دام عدة سنوات،وان تعمل على ان يتم البدء في صرف هذه التعويضات للمعنيين بالامر في اجل اقصاه يناير 2013 وبأثر رجعي،كما ان الاطراف الاخرى عليها ان تعمل بسياسة خذ وطالب،وفي حالة العكس،واختيار اسلوب اللجنة الموضوعاتية واجتماعاتها اللامنتهية فان المتضررين لن يكتفوا بمشاهدة جولات في مباراة كرة المضرب،  فعشر سنوات من الانتظار لصرف هذه التعويضات كانت كافية من اجل انضاج كل الظروف لتحقيق هذا المطلب،ولا يمكن انتظار عشر سنوات اخرى من الاجتماعات والنقاشات.
 
من اعداد :عبدالله اكسا (استاذ بنيابة الحوز)


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

رشيييد

[email protected]

القروي باين و الحضري باين، كايوحلو غير فالتعويض ديال صغار الموظفينن، اللي واخا ياخدوه لن يغير من واقع الحال. أما تعويضات كبار الموظفين لا لشيء إلا تأتيث منازلهم فلا مشكل، و بمئات الملايين. كاليك هيبة الدولة.. ههه طززززززز

2012/08/22 - 12:05
2

أستاذ حكيم

جميل قلمك يا أستاذ فئة 03 غشت..

بالفعل أخي عبد الله كما عرفتك دوما.. مناضل شهم بين صفوف أساتذة 03 غشت الأحرار.. حياك الله وأشد على يدك فما ضاع حق إلا وراءه طالب..

2012/08/22 - 03:45
3

علي

التعويضات

التعويضات السمينة الخاصة بالاسفار و التنزه و الرحلات الى خارج الوطن باسم اللجان المتعددة الاسماء و المهام التي يقوم بها البرلمانيون و الوزراء و المرضي عليهم من المنعمين لا تاخذ كل هذا الوقت من النقاش البيزنطي ,,,رغم ان الوزير و البرلماني لن يستطيع قضاء يوم واحد في فرعية بجبال الاطلس الصغير او باعالي الحوز,,,, ملاحظة : تعويضات برلماني خرج في "مهمة" الى الخارج ليوم واحد في 2500 درهم ,,, حلل و ناقش

2012/08/22 - 04:15
4

لمهيولي

الإحباط هو مايشعر به المدرسون في العالم القروي

رغم المعاناة والتنقل اليومي الصعب إلى مقر العمل ورغم قساوة الطبيعة من أمطار وثلوج وحرارة يبقى ذاك القدر المالي اليومي الذي يقتطعه المدرس أو المدرسة من راتبهما قصد الالتحاق بمقر العمل الثقل المؤلم الذي يقض مضجع المدرس ،إن إنفاق 600 أو700 هرهم شهريا للوصول إلى مقر العمل ليس بالسهل خاصة على المبتدئين الذين لاتكفيهم رواتبهم حتى في التغذية واللباس. قد لايصدق القارئ إذا قلت أن بعض الأساتذة في العالم القروي يتغيبون مرة مرة ليس كرها في العمل ولكن لأنهم لايتوفرون على ثمن التنقل إلى مدارسهم.

2012/08/22 - 06:26
5

سعيدي

لا يطلب هؤلاء صدقة

اعطيوا للناس ولو شيئا مما يستحقون لان تعويضاتكم الهزيلة لن تعوض عن اسبوع واحد من العيش في الحرمان في اعالي الجبال وفي اسفل الوهاد ووسط الصحاري . الاستاذ والممرض وموظف الجماعة يواجهون اخطارا من اجل ممارسة عملهم تتعلق بالتنقل وانعدام المرافق الصحية وانعدام الحماية داخل مقر العمل والكوارث الطبيعية و الاثار النفسية السلبية وووووو ان لم يكن هؤلاء يستحقونها فمن إذن.من الغباء التسوية بين من يخكو خطوات ليصل مقر عمله في وسط المدينة وبين من يستغرق ساعات بل هناك من يستغرق اياما للوصول الى جحيمه.

2012/08/23 - 12:43
6

منصوري

اتمنى ان يكون زلة فلم فقط

انا لن اساير هدا الطرح بصفتي رجل تعليم وبصفتي ابن قرية كتب لها القدر في السنوات الاخيرة برجال تعليم بالاسم فقط فقد جعلوا هده المدرسة الشامخة بين جبال الاطلس مفخرة لابنائها وللمغرب بحيث كانت بداية كثير من اطر الكبرى والمفكرين الا ان امرها مند اواخر التسعينات جعلها تعيش ازمة تعليم بالمعنى الحقيقي فرجال التعليم في السنوات الاخيرة غيابهم اكثر من حضورهم وفي حالة الحضور لا يقومون بمهامهم كما يجب بحيث يتركون الابناء في الفصول ليقضوا اغلب اوقاتهم في المناقشات الفردية وغيرها من وسائل تضييع الوقت فكيف ادن نريد ان نشجع مثل هؤولاء نشجعهم على اللامبالاة نفس الامر تحدث الي عنه احد الاصدقاء من طاطا بلدتهم ابتليت بمعلم وزوجته لهم عطل خاصة هم من يتفيدون 7 ايام قبل موعد العطل ولا يلتحقون الا بعد اسبوع وحتى ان حضروا فواحد منهم من يدهب الى الفصول لجمع جميع المستويات مع العلم ان هدا المدشر بجانب الطريق الرئيسي ومزود بالماء والكهرباء فقط فقر الناس حال دون الاجهار بالحق ادن ملتمس ورجاء من الله ان لا يتحقق مثل هدا الاجراء الدي لن يزيد الا ازمة في مالية الدولة وتشجيع على الكسل رجاء من الله ان لا يتحقق وان تحقق فيجب ان يشمل جميع كوظفي الدولة في جميع القطاعات

2012/08/23 - 08:24
7

amiraljabal

رد إلى صاحب التعليق رقم 7

أخي هل سبق لك أن قضيت أسبوعا واحدا وسط الجبال في بيت معزول عن العالم الخارجي لا ماء لا كهرباء لا حمام لا انترنيت لغة العصر أنا أكيد لم مررت بهذه التجربة فإنك ستغير رأيك إن العيش في هذه الظروف يساوي سجن مفتوح أما مسألة العمل فهذا يخضع لضمير المهني لأستاذ نهيك على أن الاستاذ أصبح يعاني الإكتئاب تناول المخدرات.إذن لماذا نرمي المسؤولية على الأستاذ مع أنه الأضعف و نعفي الدولة من هذه المسؤولية مع العلم أنالأستاذ يمثل رمز الدولة في هذه المناطق التي لا أعتقد أن أحد المسؤولين يعرف بوجودها داخل التراب الوطني

2012/08/24 - 12:04
8

عز العرب

التعويض على ماذا او ماذا

يا اخوتي المدرس لا يحتاج تعويضا لتأدية واجبه يكفيه رضا الرب سبحانه و الارزاق عند الله سبحانه الوهاب والنقود تحضر و تغيب لكن ايمكن لاحد تعويضه عن كرامته المهدورة على أسنة رماح وزارتنا الام و تلامذتنا الابناء ، ارى ان المدرس لم يعد الرسول المبجل بل الابن و الاب العاق الذي يجب معاقبته مرة بالقوانين الجائرة ومرة بالسيوف على عنقه ينحر بها كما نحر العلم على مذبح الجهل لا لشيء الا لانه اراد ان يبلغ رسالة سامية بشكل سام فطوبى ثم طوبى لحملة السيوف و بخ بخ لحملة العلم

2013/01/06 - 09:38
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات