قالت مصادر طبية ان شخصا قتل وأصيب العشرات يوم الاحد عندما أطلقت الشرطة اليمنية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على متظاهرين في صنعاء يطالبون بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما.
وقال شهود ان أغلب المصابين يعانون من اثار حادة للغاز المسيل للدموع لكن البعض أصيب بأعيرة نارية. ويعتقد أن اثنين في حالة خطيرة بعد اشتباكات عند جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون منذ أيام.
وتعتبر الولايات المتحدة صالح حليفا مهما في معركتها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن لكن قلقها يزداد حدة نتيجة تصاعد العنف ودعت الى اجراء حوار.
وأظهرت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية لقطات لمسعفين وهم يعالجون اليمنيين وقد غطت بعضهم الدماء وكان البعض الاخر يسعل بسبب التعرض للغاز المسيل للدموع في مستشفى مؤقت أقامه المحتجون عند الجامعة مركز الاحتجاجات في العاصمة.
وتجمع عدة الاف هناك في وقت مبكر يوم الاحد وأقاموا حواجز بينهم وبين عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين استخدموا مدافع مياه.
وحمل المحتجون لافتات تصف صالح "بعلي الكيماوي" في اشارة الى استخدام غاز مسيل للدموع قال أطباء انه يؤثر على الجهاز العصبي. ونفت وزارة الداخلية هذه الاتهامات.
وأصيب سبعة محتجين خلال احتجاجات في المعافر بمحافظة تعز وقتل متظاهر اثر اصابته بطلق ناري بعد أن أطلقت الشرطة النار على المحتجين في ميناء عدن بجنوب البلاد يوم السبت.
وقال عبد الباري دغيش وهو عضو برلمان من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن الذي ينتمي اليه صالح انه يؤيد المعارضة الان. وقال ان القوات الامنية مسؤولة عن حدوث خسائر في الارواح. وأضاف أن القوات تطلق النار بشكل عشوائي وتستخدم العنف المفرط.
ولقي أربعة حتفهم بينهم طفل عمره 12 عاما في احتجاجات مختلفة في أنحاء اليمن أمس ليتجاوز بذلك اجمالي عدد القتلى خلال شهرين من الاضطرابات الثلاثين.
وقال مصدر أمني ان جنديا قتل يوم الاحد وأصيب اثنان في كمين استهدف دورية قرب زنجبار في جنوب اليمن. واتهم عناصر من تنظيم القاعدة بارتكاب الهجوم
رويترز