مسؤول سعودي يفحم الجزائر بتقرير أسود عن جرائم الكابرانات والبوليساريو في مخيمات تندوف

محكمة طنجة تسدل الستار على قضية مقتل الطالب أنور.. تفاصيل الأحكام

هذه كواليس لقاء أخنوش بالوزيرة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية

كواليس ترؤس أخنوش لاجتماع اللجنة الوزارية لقيادة إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية

أبرز ما قاله مدرب الجيش فيلود بعد الفوز على الرجاء في العصبة الإفريقية

مدرب الرجاء سابينتو يبرر الخسارة أمام الجيش الملكي

البطولة الوطنية لكرة القدم : سنة ثانية إحتراف !

البطولة الوطنية لكرة القدم : سنة ثانية إحتراف !

أخبارنا المغربية

 

 

 

 

أنور المسعودي

ينطلق دوري المحترفين في موسمه الثاني بمجموعة من الممارسات الثابتة و التقاليد والأعراف التي تعشش في أذهان مكونات كرتنا الوطنية , بعد أن فرضت الفيفا إحترافا صدم الأغلبية بسبب معاييره "المجحفة" في حق كرة ألفت الهواية حتى أخمس قدميها .

 

أندية بدون ملاعب , خلافات بين المسيرين , عوز مادي , صراعات معلنة و أخرى خفية , هذا سيل من من فيض المشاكل التي تنطلق بها ضربة بداية الموسم الإحترافي الثاني , بعد أن إستلمت أغلبية الفرق لتقاليد الهواية . ومع التغيرات الشاملة التي تفاجئنا بها بين موسم و آخر , من شراء لجيوش من اللاعبين و تسريح آخرين , فلا شيئ يوحي بإرتفاع مستوى البطولة , و لا تشعر بوجود أندية قوية حسب "قاموس الإحتراف" الذي أصبح يعرفه الكبير و الصغير , اللهم بضعة أندية منفوخة جيوب مسيريها بشيئ من المال يصرف لدى أغلبهم يمينا و شمالا دونما تخطيط على المدى البعيد .

 

تبقى هناك إستثناءات قليلة قد تنقص من حدة تشائمنا , لكنها تبدو محدودة و لايعرف هل ستستمر في حماسها أم سيخبو وسط مناخ الإرتجال الجاري به العمل , فالعمل القاعدي الصحيح غائب عن فكر المسؤلين فما بالك عن اللاعبين , حيث ضل إيقاع بطولتنا ضعيفا كما عهدناه منذ عقود , تظهر عيوبه لدى مواجهة أندية دول قريبة منا, لكنها أفضل منا على مستوى تطبيق الإحتراف , أما أغلب المسيرين يرون في  كرة القدم وسيلة للإسترزاق أكثر من خدمة أنديتهم , و البنية التحتية فهي مهترئة بملاعب بشعة لا تسر أعين الناظرين إليها فما بالك بمن أخذته أقدامه لها.

 

اللاعب رقم 12 وهو الجمهور, فتلك حكاية أخرى , مزاجيتها لا تساعد أنديتها على التطور , لإفتقاد أغلبها لثقافة تشجيع لا ترتبط فقط بالنتائج , فهي بين منزلتين , إما الغياب و ترك النادي وحيدا يلاقي مصيره دونما مؤازرة و إما دعم مشروط بتحقيق نتائج و إلا سيجازى بشغب أخذ له مقعدا في الملاعب .

 

أخيرا فلا خير يرجى في "سنة ثانية إحتراف"  لأن الممارسات الهاوية مازالت هي هي , بينما نقط الضوء ما إن تظهر حتى تختفي , فقط هو إدمان كرة القدم الذي يسكن وجداننا يجعلنا نقبل على مضض تتبع بطولتنا .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات