أخبارنا المغربية
رشيد أخريبش
قد لا نفاجأ كثيرا بقرار الجامعة المتعلق بإعادة بادو الزاكي إلى المنتخب الوطني لكرة القدم لأن إخفاقات هذا الأخير في كل المنازلات ومطالبات المغاربة التي تهب من حين لآخر وتدعو الجامعة إلى التعاقد مع الزاكي كلها تحتم على من هم على رأس الجامعة إلى اتخاذ مثل هذا القرار،لكن السؤال الذي يطرح والذي أمامه علامة استفهام ضخمة هل سيستطيع الزاكي بعد سنوات من الفشل والإخفاقات إصلاح ما أفسده غيره ؟هل يستطيع أن يعيد للمنتخب الوطني هيبته التي ربما فقدها وأصبحت في خبر كان ؟
قد تكون عودة بادو الزاكي إلى المنتخب الوطني تشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة لكثير من المغاربة إن لم نقل تحقيق حلمهم الذي كان يراودهم منذ كأس افريقيا للأمم سنة 2004 الذي وصل فيه المنتخب المغربي إلى النهايه لتتوالى عليه الهزائم من ذلك الحين ليبقى الشعب متمسكا برأيه باستعادة المدرب طامحا باستعادة ما يعتبرونه مجدا لم يكن أحد يستطيع تحقيقه غير بادو الزاكي .
لا أحد يجادل في مستوى الناخب بادو الزاكي ولا في قدراته ولا أحد يجادل في إعجاب المغاربة بهذا الأخير ونحن بدورنا أيضا ننوه بما قام به الزاكي مع الأسود ونحن إلى زمن المجد مع الأسود لكننا لا نتوقع من هذه العودة أن تعطي الشيء الكثير للكرة المغربية خاصة وأن المنتخب المغربي يتخبط في مشاكل تحتاج إلى عقود لإصلاحها .
رحل غيريتس بعد أن أمطرت عليه سماء المغرب ذهبا ومن قبله هورني ميشيل وعاد الناخب الوطني بادو الزاكي لكن السؤال هنا هو هل عودة بادو الزاكي في هذه اللحظة التي يعيش فيها المنتخب الوطني مرحلة حرجة ومركزا لا يحسد عليه قادرة على أن تعيد للمنتخب المغربي صيته وتعيد للكرة المغربية بريقها الذي فقدته ؟
منذ مونديال 1986 والمنتخب الوطني المغربي يعيش أزمة حيث فقد على إثرها هيبته وقيمته الكروية بل يمكن القول أن نتائجه كانت غير مستقرة من ذلك الحين باستثناء كأس إفريقيا بتونس الذي استبشر من خلاله المغاربة خيرا لكن سرعان ما تفاجئنا بإخفاقات وراء
إخفاقات أوصلتنا إلى ذيل التصنيفات العالمية ليعاد طرح أسئلة من قبيل من المسؤول عن هذه الإخفاقات؟ أومن يخلف من؟ لتبقى الأسئلة معلقة إلى يومنا هذا دون أن تجد جوابا شافيا وكافيا وفي صلب الموضوع.
قضية الكرة المغربية ليست قضية مدرب كما يقول البعض فكم من مدرب توالى على المنتخب المغربي دون أن نرى أي تغييرا اللهم إذا كان التغيير في وجوه المدربين وتغيير في العروض التي تتزايد سنة بعد سنة ،مشكل المنتخب المغربي ليس وليد الفترة الحالية ولا يرتبط بالفريق وحده بل هناك عوامل أخرى تراكمت على مر السنين لتنتج فريقا هزيلا لا يستطيع أن يضاهي المنتخبات العالمية
قد نكون غير منصفين إذا اقتصر اتهامنا فقط على المدرب دون غيره من المتدخلين الحقيقيين في الكرة المغربية ،عندما نتساءل جميعا عن مسؤولية المدربين حول تلك الإخفاقات فنحن نغفل مجموعة من المعايير ونقتصر على معيار واحد كان من الممكن أن يكون آخر شيء تتم مناقشته.فبدل الحديث عن الإختلالات الحقيقية التي تعاني منها الكرة المغربية نذهب بعيدا ونصب جام غضبنا على المدرب الذي لم يضع السيف على أعناقنا لكي يأتي للمنتخب بل نحن من عرضنا عليه ذلك ونحن نهنئه على ذلك .
عندما نتحدث عن تغيير المدرب دائما ما يتم إغفال جانب البنية التحتية وهشاشتها مرورا بانعدام التكوين الخاص لمختلف المتدخلين في كرة القدم ،إضافة إلى أننا نغفل جانب الاهتمام بالعمل القاعدي الذي هو صلب هذا القطاع الرياضي ،فكرة القدم المغربية تعيش أزمة تدخل غير منطقية من طرف كل من أراد الاسترزاق على أبناء الشعب لأهدافه الخاصة دون التفكير في مستقبل الوطن .
حتى بعد عودة الزاكي إلى تدريب الأسود فلا نعتقد أن تغييرا جذريا سيلحق بالكرة المغربية وبقطاع الرياضة بشكل عام إن لم تكن هناك قطيعة نهائية مع مليشيات الفساد التي لا زالت جاثمة على رأس الجامعة المغربية لكرة القدم والتي زرعت جذورها وأبت إلا أن تبقى بالرغم من كل المناشدات التي تطالبها بالرحيل .فتغيير المدرب وحده لا يكفي والمراهنة على تغيير الوجوه دون تشخيص الداء هو ضرب من الخيال وحلم في واقع كروي مؤلم يسوده الفساد .
نتمنى بعد عودة بادو الزاكي أن نرى منتخبا وطنيا غير الذي يمطرنا الآن بهزيمة تلوى الأخرى وأعادنا إلى زمن الإخفاقات وأعاد تصنيف منتخبنا الوطني في آواخر المنتخبات ونتمنى أيضا أن يكون هناك تناسق بين الناخب الوطني والجامعة التي غالبا هي المسؤولة عن كل تلك الإخقاقات من جهة وبين الناخب واللاعبين من جهة أخرى ليتسنى لنا رؤية منتخبا قويا يضاهي المنتخبات الأخرى .
mounir
le maroc
sa7i77777777777 lmouchkil l3awissss al mgharba rah howaaaaaaaaaaaaaaa loubiyateeeeeeeeeeeeee likayna fl jami3 aaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa wa 3i9oooooooooooooooo almgharbaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa