رويترز
قالت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية يوم الاثنين إن اختيارها وقع على كونسورتيوم بقيادة شركة أكوا السعودية لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 160 ميجاوات في جنوب البلاد وبتكلفة مليار دولار.
وصدر الإعلان عن مصطفى باكوري رئيس وكالة الطاقة الشمسية خلال مؤتمر صحفي. وتحالفت أكوا مع شركة الهندسة الاسبانية أريس آي.اس ومع تي.اس.كيه إي.إي للفوز بمشروع المحطة التي ستقام قرب مدينة ورزازات الجنوبية. ويشمل العقد أعمال التصميم والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة.
كان مصدر رسمي أبلغ رويترز في يونيو أن وكالة الطاقة الشمسية قد اختارت الكونسورتيوم الذي تقوده أكوا لبناء محطة الطاقة الشمسية التي ستكون من أكبر المحطات من نوعها في العالم.
وقال باكوري إن أكوا حددت في عرضها سعرا قدره 1.62 درهم (0.19 دولار) لكل كيلووات/ساعة تنتجه المحطة مقارنة مع 2.05 درهم في عرضين لمجموعتين أخريين تضم الأولى أبينسا آي.سي.آي وأبنجوا سولار وميتسوي وأبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في حين تضم المجموعة الثانية إينيل وايه.سي.اس اس.سي.إي.
والتكلفة المقترحة للإنتاج عند 1.62 درهم أعلى كثيرا من أسعار بيع الكهرباء في المغرب. فعلى سبيل تبيع ريدال وهي شركة خاصة الكيلووات/ساعة بسعر 0.8 درهم لأدنى فئة من المستخدمين المنزليين في العاصمة الرباط.
وقال باكوري إن العمل في المحطة سيبدأ قبل نهاية هذا العام ومن المنتظر أن يستغرق عامين حتى بدء التشغيل المتوقع في نهاية 2014 مقدرا قيمة الاستثمارات التي تحتاجها المحطة بنحو مليار دولار.
كان باكوري قال في مايو آيار إن من المتوقع أن تغطي الحكومة المغربية أي فجوة بين تكلفة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والسعر الذي ستدفعه شركة الكهرباء الحكومية لشراء الكهرباء من وكالة الطاقة الشمسية.
وعقد أكوا هو الأول في خطة لإنتاج 500 ميجاوات من الكهرباء بالطاقة الشمسية في ورزازات في إطار خطة الطاقة الشمسية المغربية وهي مبادرة حكومية تهدف لإنتاج إثنين جيجاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بحلول 2020 بما يعادل 38 في المئة من طاقة التوليد الحالية في البلاد.
وتبلغ تكلفة خطة الطاقة الشمسية تسعة مليارات دولار وتتضمن انشاء خمس محطات للكهرباء تقع إثنتان منها في الصحراء المغربية المتنازع عليها.
وفي مواجهة طلب على الكهرباء ينمو سبعة في المئة سنويا وعجز تجاري متزايد بسبب الاعتماد الشديد على واردات الوقود الأحفوري يأمل المغرب في أن تمكنه الطاقة المتجددة من تصدير الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي شريكه التجاري المتعطش للطاقة.
وبالاضافة لمشروع آخر لتوليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح يتكلف عدة مليارات من الدولارات فإن من المنتظر أن تخفض خطة الطاقة الشمسية المغربية واردات البلاد السنوية من الوقود الأحفوري بمقدار 2.5 مليون طن من المكافئ النفطي وتمنع انبعاث تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
ويهدف المغرب لتصدير فائض الكهرباء إلى أوروبا عبر أسبانيا حيث لديه رخصة للتداول في سوق الطاقة تتيح له بيع الكهرباء.
لكن في ظل توقعات بنمو الطلب على الطاقة إلى مثليه بحلول 2020 قال مسؤولون بالمكتب الوطني للكهرباء إن نسبة الكهرباء المنتجة بالطاقة الشمسية التي سيتم تصديرها تتوقف على وجود فائض.
محمود عبد الجواد