كثرت الهزات التي تعرضت لها الجماعة في العشرية الاخيرة في عهد محمد السادس، لتتحول معها التعاطفات الشعبية مع الجماعة المحضورة الى نكسات متتالية، تهدد كيان الجماعة من الوجود، خصوصا بعد الاخطاء الاستراتيجية التي يرتكبها زعيم الجماعة في تسيير شؤون الجماعة، كان آخرها تولي نادية ياسين مكانة عالية في تكوينات الجماعة نزلت عليها من السماء، دون غيرها من أعضاء الجماعة المرشدين، نظرا لأن المدعوة هي سليلة الزعيم، و هذا مرض يعاني منه الفاسيين في الحكومة، و العدليين في المعارضة المحضورة، لدرجة أن المدعوة نادية ياسين نالت هذه الايام شرف منصب الناطقة بإسم الجماعة، و قريبا الناطقة الرسمية بإسم حركة 20 مارس، بإعتبار أن الجماعة تشكل عماد الحركة، كما أن الحركة بادرت الى إعلان رفضها لتركيبة اللجنة التي خول لها الملك البث في التعدلات الدستورية، بينما قفزت إبنت خليفة الله في الارض على الحواجز، لتعلن أن الدستور الممنوح مرفوض، في إنتظار أن يوحى لمرشد الجماعة بكتاب آخر على شاكلة الكتاب الاخضر، الذي يقاتل المجنون ببنوذه و فصوله شعبه التائر ضد الافكار الروحانية المستوحات من الخيال.
و ما عقد الوضع و زاده ضبابية إنخراط الجماعة في مطالب التغيير الى جانب اليساريين مما أشعل غضب الأتباع، فليس ببعيد أن كانت الساحة الجامعية ساحة الحرب بين التيارين ذهب ضحيته العديد من الطلبة، يبدوا أن عبد السلام ياسين تنكر لأرواحهم، و فضل كسب إمتيازات مخزنية على حساب مبادىء و ثوابت الجماعة، و التي إنقلبت عليها منذ أن إعتلى الجنس اللطيف في الجماعة سدة الحكم بدل العنصر الذكوري.
عبد السلام ياسين زاد الطين بلة، في الفترة الاخيرة بعدما سجل كل ممتلكات الجماعة بيما فيها بعض العقارات الفخمة بإسمه الشخصي، لتحول بعد وفاته الى تركة العائلة وليس الجماعة، محاولا بذلك توريث الجماعة لأبنائه، في خطوة شادة عن منهجية الخلافة التي طالما نادت بها الجماعة، و كممت بها أفواه الاسلاميين المعارضين.
لتعيش الجماعة هذه الايام أحلك أيامها، تنذر بإنقسامات شديدة الوقع على ثقل الجماعة ستؤدي بها الى الارتماء في أحضان المخزن، خصوص بعد إستحالة الخلافة الإسلامية التي لا يرتضيها الشعب الذي هبت عليه هذه الايام، نسمات التغيير، و رياح الاصلاح.
بوبكر غانس
بـوبقر خانز
سيرقلب على شي خدما أخرى التخابر ما جاش معاك