لا حديث في الأوساط الرجاوية سوى عن قضية اللاعبين محسن متولي (مواليد 1986)، وحسن الطير(مواليد 1982)، خلال رحلة الفريق إلى باماكو، عاصمة مالي، قبل ليلة مباراة فريقهما ضد سطاد مالي، السبت الماضي. عن المغربية
وذلك ضمن ذهاب سدس عشر نهائي الدوري، بملعب موديبو كيتا، التي انتهت بهزيمة الخضر بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.
واعتبر امحمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أن مشكل لاعبيه، متولي، والطير، أخذ أكثر من حجمه، ولا يستحق كل هذه الهالة لدى الرأي العام الرياضي، والرجاوي على الخصوص، لأن (المشكل) لم يتعد ثلاثة دقائق فقط.
وأضاف فاخر(مكتشف الحادث) "مشكل متولي والطير بات مثيرا للجدل، وبدأت الروايات حوله تختلف بين فئة وأخرى، لدرجة أن البعض اتهم اللاعبين بأنهما كانا مخمورين، وليس في وعيهما، وهذا مخالف للواقع بتاتا، فالمشكل عاينه معي جعفر عاطفي (المعد البدني للفريق).
وروى مدرب الرجاء، في تصريح لـ"المغربية"، ما جرى داخل الفندق قبل ليلة مباراة الفريق ضد سطاد مالي، "لاحظت ثلاث فتيات يتأهبن لدخول مصعد الفندق، وحين صعودهن، اتضح لي أنهن متوجهات إلى الطابق التاسع، وهو الطابق المخصص للاعبي الرجاء، ومباشرة بعد ذلك، امتطيت مصعدا آخر رفقة زميلي جعفر عاطفي، واقتفينا آثرهن، واكتشفنا أنهن داخل غرفة أحد اللاعبين، وبالفعل حين فتحت غرفة اللاعب متولي اكتشفت الحادث، وحينها قمت بطرد الفتيات، وقررت عدم الاعتماد على اللاعبين متولي، والطير، خلال المباراة، وأحلت الملف على إدارة الرجاء لاتخاذ الإجراءات التأديبية في حقهما".
ونفى امحمد فاخر نفيا قاطعا أن تتخلل الحادث مشروبات كحولية، كما يشاع، مشيرا إلى أن مشكل متولي والطير يعد مؤسفا، سيما من لاعبين رجاويين يملكان مقومات تقنية محترمة، "الرياضة قبل كل شيء أخلاق".
وأوضح فاخر أن مشكل متولي، والطير أرخى بظلاله سلبا على بعثة الفريق ككل، وكان له وقع غير طيب، "أعتقد أن نتيجة المباراة اعتبرت مشجعة شيئا ما، في انتظار مباراة الإياب بالمركب الرياضي محمد الخامس أمام جماهيرنا العريضة، وأتمنى أن تسعفنا الظروف في انتزاع ورقة التأهل".
وكانت اللجنة التأديبية، التابعة للرجاء البيضاوي لكرة القدم، أصدرت الثلاثاء الماضي، عقوباتها التأديبية ضد اللاعبين محسن متولي، وحسن الطير، نتيجة سلوكهما غير الأخلاقي، إذ تقرر توقيف اللاعب محسن متولي 13 مباراة، منها مبارتان نافذتان، و11 موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 230 ألف درهم (23 مليون سنتيم)، 14 مليون سنتيم نافذة، و9 ملايين سنتيم موقوفة التنفيذ، وإقرار في حالة العودة مضاعفة العقوبة المالية، كما تقرر توقيف المهاجم حسن الطير إلى أجل غير مسمى، وإحالته على فريق الأمل، وتغريمه 180 ألف درهم، منها 15 ألف درهم نافذة، و30 ألف درهم موقوفة التنفيذ، مع توبيخه.