حزب التقدم و الإشتراكية ينظم لقاء تواصليا بمدينة سلا

أيوب رفيق / أخبارنا

نظم حزب التقدم و الإشتراكية يوم  السبت 26 مارس 2011 بالجماعة الحضرية التابعة لمدينة سلا لقاءا تواصليا مع منتميه و خاصة الشباب منهم الذين أتثوا فضاء اللقاء  بشكل كبير, و قد دار هذا اللقاء تحت شعار(من أجل جيل جديد من الإصلاحات الديمقراطية و السياسية),و ترأس هذا اللقاء الأمين العام للحزب و الوزير السابق للإتصال محمد نبيل بنعبدالله الذي أحاط نقاشه مع الحاضرين بالوضعية الراهنة التي يمر بها المغرب من إصلاحات دستورية و سياسية بالإضافة إلى  التطرق إلى الحركات الشبابية التي خلقت هذا التحول الجذري في وسائل الإحتجاج و التعبير عن الرأي ومن بينها حركة 20 فبراير و 20 مارس.

و افتتح الأمين العام كلمته بالتطرق إلى الواقع السياسي الذي يشهده بلادنا و علاقته بالشباب معتبرا أن هذا الأخير يمتلك موقفا حازما بشأن السياسة و ذلك بتعبيره عن سخطه من العمل السياسي عن طريق العزوف الذي يعبر عن مجموعة من الأشياء الواضحة للعيان على حسب قوله,بالإضافة إلى اعترافه بوجود لوبيات سياسية  في هذا البلد تعارض السير الطبيعي للديمقراطية .و أكد الأمين العام بوجود فساد حقيقي رافق انتخابات 2007 مما شهدته من شراء الدمم و المتاجرة بالأصوات و غيرها من الأساليب التي لن تساهم في بناء الورش الديمقراطي لهذا البلد.

و على مستوى الحركات الشبابية التي نشطت في الآونة الأخيرة بتقديمها للعديد من المطالب سواء السياسية أو الإجتماعية فقد عبر الحزب عن دعمه الكامل لها رغم عدم خروجه للشارع هو الآخر و ذلك بدافع انتماء الحزب للحكومة عبر حقبتين وزاريتين الأولى تبرز في نزهة الصقلي وزيرة التنمية الإجتماعية و التضامن و الثانية التي تتمثل في خالد الناصري وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.

كما لم يخف الأمين العام عدم اعترافه بالكيان القانوني لجماعة العدل و الإحسان إذ اعتبرها جماعة تهدف لزعزعة  النظام تختبئ وراء ستار ديني للدفاع عن مشروعها السياسي,و قد أكد أيضا على أن إمارة المؤمنين تعتبر الأساس التي تقف عليه المملكة و الوقت ذاته تحميها من التشتت في جميع الميادين سواء السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية.

و أخيرا ,و في إطار مقترحات الحزب الدستورية و السياسية فقد أكد الأمين العام عن التزامهم بتقديم مذكرة يوم الإثنين المقبل تحمل عدة مقترحات و مطالب تعبر عن وجهة نظر الحزب في خضم كل هذه المتغيرات التي يعرفها المشهد السياسي الوطني ,كما عبر عن عزم الحزب تنظيم مؤتمر ربيعي  بحضور أساتذة و مختصين لمناقشة مضامين الدستور و مقترحاته .