من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

أخنوش من كوب 29 : المغرب تحت قيادة جلالة الملك رائد في الانتقال الطاقي على المستوى القاري والدولي

أمطار غزيرة تتهاطل على مدينة طنجة

الأشغال تقترب من نهايتها بملعب طنجة المونديالي

قضية تبييض الأموال.. الحكم على 21 شخصا تلاعبو بأموال منخرطي ودادية أطلنتيك بيتش (المحيط الأزرق)

مداهمة منزل في تطوان يأوي أكثر من 30 كلبا يشكل خطرا على ساكنة جبل درسة

إلى أين يسير المغرب بثورته؟

إلى أين يسير المغرب بثورته؟

محمد الصادقي العماري - أخبارنا

إن المتتبع للشأن المغربي في خضم ما يعرفه العالم العربي والإسلامي من تحركات تغييرية وإصلاحية، يدرك مدى التخبط الذي تعرفه كل التنظيمات، لا سواء الحزبية، أو المدنية، أو حتى المؤسسة الملكية، بل حتى الحركة المسماة بحركة 20 فبراير، أو 20 مارس، أو 20أبريل ولما لا؟ .

فهذه حركة 20 فبراير ترفع شعارات مغايرة لمطالبها، ملصقات فيها صور من قبيل شيكيفارا وماوتسيتونغ، وملصقات أخرى للحروف الأمازيغية، ولافتات تحمل أقوال للشيوعيين، مرة يرفعون شعار الشعب يريد إسقاط النظام، ومرة أخرى الشعب يريد إسقاط الحكومة، مرة يطالبون بتعديل الدستور، ومرة يرفضون لجنة تعديل الدستور، حينا آخر يطالبون بتمزيق الدستور، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن ماذا تريد هذه الحركة؟ تنزل إلى الشارع ثلاث ساعات وتنام 20يوما، يقولون بعدم انتمائهم لأي حزب سياسي، ويعقدون لقاءاتهم في مقرات الأحزاب، كل هذه التناقضات تجعلنا نطرح علامة الاستفهام؟.

وهذه جماعة العدل والإحسان معروف موقفها السياسي من الملكية والدستور والحكومة والأحزاب، لم يثر انتباهها ما جاء في الخطاب الملكي، لم توافق على الطريقة التي فبرك بها الملك الإصلاح الموعود، وكذلك النهج الديمقراطي، لكن ما خطة هذين التنظيمين بخصوص المرحلة؟ هل الاقتصار على المساندة لحركة 20 فبراير وللتحركات الشبابية بصفة عامة؟ أم هذا فقط تكتيك للتعامل مع المرحلة؟؟.

الأحزاب السياسية لا موقف موحد لها بخصوص الإصلاح في المغرب، ولا بخصوص حركة 20 فبراير، وهذا حزب العدالة والتنمية يعرف انشقاقا، واستقالات بين أعضائه، بسبب خرجات الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران، الذي

تجاهل حركة 20 فبراير، وقال أنه لا يعرف الفايسبوكيين، ولا طريقة الاشتغال على الفايسبوك، هذا ما جعل بعض البرلمانيين يقدمون استقالتهم من الحزب.

كما انعكس هذا الموقف على الفصيل الطلابي في الجامعة، منظمة التجديد الطلابي التي ترددت كثيرا في الخروج إلى الشارع، لهذا نتساءل عن سبب هذا الانشقاق داخل الحزب الذي لم يقع عند أحزاب أخرى؟ هل لأن بن كيران ملكي حتى النخاع؟؟ أم لأن منظري الحزب قد فشلوا فيما يسوقون له من تناسق وانسجام بين السياسي في الحزب والدعوي في الحركة؟؟ أم أن حركة 20 فبراير غامضة لهذا الحد الذي يجعل حزبا سياسيا تتضارب مواقفه بخصوصها؟؟؟.

برلمانيون يشاركون في التظاهرات، ويرفعون شعار إسقاط النظام، وهم يستقبلون في الديوان الملكي بخصوص تعديل الدستور، ويرفعون شعار حل البرلمان وهم برلمانيون، دخلوا إلى البرلمان بأموالهم لا بأصوات الشعب، هل إلى هذا الحد يعلم البرلمانيون أن ذلك المجلس هو مجرد شكل بدون مضمون؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا سكتوا كل هذه المدة؟ أم هي محاولة لتلميع صورتهم أمام الشعب برفع الشعار أو الوقوف وراء اللافتة؟؟.

والأمر كذلك ينطبق على النقابات التي وقفت عاجزة أمام مطالب الشغيلة

في قطاع التعليم والصحة والعدل...حاولت بكل ما تملك من جهد مساعدة وزير التعليم في ضبط الوضع، وتنويم رجال التعليم وتنعيسهم بإضرابات لا ترقى إلى تطلعات رجال التعليم، وخصوصا في هذه المرحلة، لكن الدكاترة العاملين في قطاع التعليم، وكذلك حاملي الإجازة، وحاملي الشواهد العليا، واليومطلبة الجامعات، وتلاميذ الثانويات، وغدا تلاميذ الاعداديات والابتدائيات، خرجوا عن الطوق، فلماذا هذا التواطؤ من النقابات على مطالب الشغيلة؟؟ هل انتماؤها الحزبي الذي يفرض عليها ذلك؟؟ أم هناك لقاء سري في الكواليس لا تعلمه الشغيلة؟؟.

حتى الملك يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين، ويؤيد حركة الشباب، وفي المقابل يعطي مجموعة من الاقتراحات مناقضة لمطالب الشباب ولشعاراتهم، في ظاهرها توحي بإصلاح حقيقي لكن بدون ضمانات، وهو يعلم علم اليقين أن جوهر المشكل في المؤسسة الملكية واختصاصاتها، في الفصول التي تخول المؤسسة الملكية صلاحيات واسعة على حساب الوزير الأول والحكومة والبرلمان والقضاء، في تحكم الملك في كل السلط.

الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل حقيقة نريد الإصلاح أم تنفيس وامتصاص غضب الشعب؟ هل المراد التغيير أم تنويم الشعب؟؟ هل نريد الإصلاح أم استيعاب هذا المد التغييري الثوري؟ أم هي مسرحية خسيسة نتنة، يشارك فيها كل الأطراف من أجل التآمر على مصالح الشعب وتمرير هذه الفرصة التاريخية عليه؟؟ أم هي تحركات ومحاولات للتغيير محتشمة لم تجد طريقها الصحيح؟.

كل ما ذكرناه وغيره كثير يجعلنا نتساءل: إلى أين يسير المغرب بثورته؟؟؟؟.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

مواطن

الواقع أن كل ماجاء في هذا المقال له نصيبه من الصحة ( ليست صحة ياسمينة بادو فهذه صحتها طريحة الفراش ) إنما الحقيقة التي لاغبار عليها هي أن الشعب مهضوم الحقوق ويئن تحت ضغوطات افتصادية واجتماعية وسياسية بشعة. وكل هذا الذي يجري الآن في المغرب ماهو إلا تلمس للطريفة التي بها يمكن التخلص من هذا القهر الذي يعاني منه هذا الشعب المسكين, البحث عن الطريق أفضل بكثير من الانتظار, لقد تعبنا من كثرة الانتظار,,,

2011/03/28 - 03:32
2

حمزة

صراحة لا بد من تغيير جدري فنحن نطالب بأبسط الحقوق ألا وهي العيش الكريم صحيح أن كل ما ذكرته هو ما يطلبه الشعب المغربي لكن ما علينا سوى المضي في الاحتجاجات والمظاهرات حتى يتم تحقيق المطالب العادلة لهذا الشعب الذي يعيش أزمة الفقر والبطالة والغلاءووووو.......

2011/03/28 - 04:16
3

marocain

مقال مدفوع الآجر. إنها لثورة حثى إسقاط الفساد ومعاقبة الفاسسدين

2011/03/28 - 04:39
4

مواطن مغربي

بعضهم يريد الملك يسود ولا يحكم ,لكن ثم لكن ,هل لدينا شعب مؤهل ديموقراطيا كشعب بريطانيا مثلا ,هل لدينا شعب واع له نضج فكري وثقافي وتعليمي وبنسبة كم  ! ! ! ؟ شعب يعرف معنى ومفهوم الحرية وحدود هذه الحرية ,يعرف معنى احترام الآخر يعرف أن يعتذر إن أخطأ في حق الآخر بكل تواضع بعيدا عن الكبرياء والسب والكلام الفاحش وسب الدين والوالدين وحتى الله ,شعب ديموقراطي في كل شئ ,في أقواله وأفعاله وتصرفاته ,هل الشعب وصل إلى هذا المستوى وبنسبة كم  ! ! ! ؟ كما يفعل الغرب فيما بينهم ومع بني جلدتهم ,هل لدينا مسؤولون ديمقراطيون بما فيه الكفاية يتمتعون بنزاهة ديموقراطية ويتكلمون بكل لباقة وبنسبة كم  ! ! ! ؟ ,المسؤول الذي يعرف أن يعتذرهو الآخر للمواطنين إن أخطأ في حقوقهم بكل تواضع بعيدا عن الكبرياء والتسلط, ثم في الأخيرقيادة تحب شعبها{{ حقا}} , حتى لا تتكرر مأساة تونس ومصر واليمن وليبيا وغيرهم حيث الشعب لا يساوي حتى بعوظة , قيادة لا تخاف الله ولا ترحم الشعب , يجب أولا ثم أولا {تلقين وتعليم}  ( (الكل ) ) أسس الحرية و حدودها أسس الديموقراطية الحقة وإلا سوف نعيش فوضى عارمة سياسيا ,اقتصاديا ,اجتماعيا وحتى أخلاقيا... بعضهم يريد الملك يسود ولا يحكم ,الملك يبقى {{الباب الأخير}} للمستضعفين والمظلومين والمقهورين {{عندما تسد جميع الأبواب}} في وجوههم... الملك سيحتفظ بصلاحيات ويتخلى عن صلاحيات.

2011/03/28 - 07:24
5

ellah yster osafi

alwaylo lana wa li baladna in jarat lisla7at wa sada9 3alyha sha3ab ana dak sawfa tarawn balad ytaraja3 wa la yata9adam wa la7zab taf3ala matorid bi khayrat albalad

2011/03/28 - 07:46
6

ابوهيبة

المغرب بلد المتناقضات بلد النفاق بلد حاجتي يريد كل شي ولا شي يريده يضهر نفسه انه يفهم كل شي وهو لايفهم اي شي البلد لها اوضع محمود بالمقارنة بالدول المجاورة له صعوبات في وحدته الترابية وهدوءه سيزيده اعترافات دولية اخرى والدليل الشيلي وقطر ووو دعم امريكا الواضح ادا قدر الله وقع التخريب والشغب في المغرب وكان رد فعل قوي منالسلطات لان مفرض عليها حماية الناس والممتلكات سيخصر المغرب في يوم واحد ما بناه في 10سنوات المغرب الان متقدم على البوليزاريو في المفاوضات والمبادرات وله مصداقية فيها لدا الراي الدولي الرسالة وصلت الى مايهمهم الامر 20فبراير فعلت فعلتها في الاحزاب والنقابات والمجتمع المدني وحتى في المؤسسة الملكية لدلك لابد من التريث وعدم التهور وشكرا

2011/03/28 - 11:50
7

مواطن مغربي

الملك خلال هذه المدة من حكمه ،قام بعدة مشارع تنموية  (اقتصادية ,اجتماعية ,سياحية.. ) في مختلف المناطق في المغرب ،وذلك للرفع من مستوى الإنسان المغربي اجتماعيا واقتصاديا ,لكن ,ماذا حصل بعد  ! ! !؟, ببساطة وقع تغييرجدري في بعض الدول العربية , طبعا نحن جزء من هذه الدول ,فحصل التأثيرالمباشر ,فتكشفت بعض الأمور ,فظهرت حركة الشباب ,فبدأت تنادي بالتغيير والإصلاح...,الملك استجاب للشباب أعلن في خطاب 9 مارس عن إجراء تعديل شامل للدستور مع إرساء جهوية موسعة فكلف لجنة مكونة من أساتذة القانون والحقوق والدستور... وبإستشارة مع الفعاليات المغربية والأحزاب والشباب... ينجز الدستور ويعرض للإستفتاء بعد إطلاع المغاربة على فصوله ,الآن يبقى دور الدولة ,أن {{تبدء}} بالقيام بإصلاحات شاملة تلبية لنداء المتضررين و{{إراحة}} الغاضبين المحتجين والشارع...,على الدولة القيام {{{{ببداية}}}} الإصلاحات بصفة نهائية التشغيل وتوفير الشغل ,سهولة الحصول على السكن ,التطبيب ومشاكله ,الحد من إرتفاع الأسعار والمضاربات ,محاربة الفساد ,مسألة المعتقلين ووو...

2011/03/29 - 04:50
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة