أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت الورقة التأطيرية المتعلقة بمشروع نموذج التنمية بالأقاليم الجنوبية٬ والمذكرة التي بعثها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط لرئيس الحكومة٬ وتوقيع الميثاق الاجتماعي بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وعدد من النقابات٬ أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الأسبوعية.
فتحت عنوان "تأهيل الأقاليم الجنوبية" كتبت أسبوعية (ماروك إيبدو أنترناسيونال) أن "مخطط التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية أعطى مقاربة جديدة لقضية الصحراء المغربية"٬ مضيفة أنه "يبدو اليوم أن ساعة الانطلاق حانت ويتعين على المنطقة تعبئة الموارد الضرورية لهذا الموعد".وأشارت الأسبوعية إلى أن "الجهوية المتقدمة في طور التحقق٬ وأن الأقاليم الجنوبية سيكون لها السبق في هذا المسار الذي يترجم من خلال استراتيجية تنموية جهوية ترتكز على خمسة محاور اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضرية ومحور مرتبط بالحكامة"٬ موضحة أن الأمر يتعلق ب "نموذج للتنمية المندمجة التي تندرج في إطار الاستمرارية وتساهم في رؤية تضامنية بين الجهات ومكونات المجتمع المغربي في مجمله".
وشددت الأسبوعية على أن "الانتظارات على صعيد باقي المناطق ليست مختلفة٬ غير أن الأمور في الصحراء تأخذ بعدا مغايرا٬ بالنظر٬ مرة أخرى٬ إلى النزاع المفتعل بخصوصها. فعلى ضوء هذا المعطى٬ يتلقى المراقبون الأجانب٬ وغيرهم٬ ويحللون نموذج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية".وأكدت أسبوعية (لوماروك إيبدو أنترناسيول) أنه من خلال الاستحسان الذي طالما عبرت عنه أوروبا وأمريكا٬ فإن مخطط تنمية أقاليم الجنوب وإطلاق ورش الجهوية الموسعة باتا يأخذان كل أبعادهما الوطنية والدولية٬ مضيفة أنهما يمثلان أرضية أخرى للدفاع عن مغربية الصحراء ولإضفاء المصداقية على العرض المغربي بمنح هذا الجزء الذي لا يتجزأ من المملكة٬ حكما ذاتيا موسعا.
وفي السياق ذاته٬ كتبت أسبوعية (لوبسيرفاتور دي ماروك) أن تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول النموذج الاقتصادي للأقاليم الجنوبية مثير للاهتمام على أكثر من صعيد٬ مضيفة أنه يندرج بشكل صريح في إطار الجهوية الموسعة التي تعد بمثابة رؤية شاملة لا تنحصر فقط في مبدأ اللاتمركز الإداري. وأكدت أن الاقتراحات التي صاغها المجلس الاقتصادي والاجتماعي تستند إلى كون النموذج التنموي الحالي للأقاليم الجنوبية بات مستنفذا٬ وهو ما يمنح خارطة الطريق التي قدمها المجلس أهمية قصوى بحكم أن تدخل الدولة المكثف٬ في هذا الصدد٬ لن يتوقف بل سيتم توجيهه لتحقيق أهداف محددة.ومن جهتها٬ كتبت أسبوعية (لوروبورتير) أن الورقة التأطيرية لمشروع نموذج التنمية بالأقاليم الجنوبية التي قدمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي تشكل المرحلة الأولى من مسلسل بلورة نموذج جديد لتنمية هذه الأقاليم في إطار الجهوية الموسعة٬ وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في خطاب 6 نونبر 2012.
وأضافت أن بلورة نموذج جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية يعتمد مقاربة تشاركية حيث إن هذه الهيئة ستجعل من هذا الورش مثالا للانخراط المكثف للساكنة المعنية والتشاور مع مجموع الفاعلين٬ وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد.