مستجدات الأشغال بمركب محمد الخامس.. انطلاق أشغال الواجهة الخارجية وبطء في باقي المرافق

حواجز إسمنتية تشعل غضب ساكنة السانية بطنجة

طنجة تحتضن بطولة منصة الأبطال في نسختها 11 لكأس أوياما

أخنوش: تمكن الاقتصاد الوطني من خلق 338.000 منصب شغل خلال الفصل الثالث من سنة 2024

أخنوش يعدد نجاحات عدة قطاعات صناعية ويؤكد أن 2023 كانت سنة استثنائية لصناعة السيارات

رئيس الحكومة يستعرض مظاهر صمود المغرب في وجه التقلبات الظرفية

هل قدمت حكومة بنكيران أطر "المحضر" أكباش فداء لمنع التوظيف المباشر؟

هل قدمت حكومة بنكيران أطر "المحضر"  أكباش فداء لمنع التوظيف المباشر؟

أخبارنا المغربية

إحسان الزكري

لا يستطيع المرء أن يكتم شعوره بالإمتعاض والإستهجان حين يجد رئيس الحكومة السيد بنكيران يقيم الدنيا ولا يقعدها صراخا وعنادا  من أجل قطع الطريق أمام توظيف معطلي" محضر 20 يوليوز" الذين يتوفرون على التزام حكومي موثق يقر لهم بذلك الحق  .

ولا يستطيع  المرء كذلك أن يخفي استياءه من إصرار السيد بنكيران  على  مصادرة حق  تلك الشريحة من الأطر العليا  في الإدماج المباشر بشكل فج  و  بحجة  واهية   وكأنه بصدد انتقام أو تصفية حساب. ولعل  المتتبع لمسار تعامل السيد بنكيران مع هذا الملف  سيهتدي لا محالة  إلى أن الرجل مصر على إقصاء  هذه الفئة من الأطر العليا من التوظيف  لغرض معلوم ألا وهو سعيه  نحو وضع حد لمسلسل التوظيف المباشر للأطر العليا المعطلة  في أسلاك الوظيفة العمومية ، وهو لأجل ذلك الغرض أضحى  لا يفوت فرصة تحت قبة البرلمان أو  داخل مجلس المستشارين دون أن يجدد رفضه توظيف معطلي "محضر 20  يوليوز " لأنه  في الحقيقة يخشى من أن يفضي إحقاق حقها  في الإدماج  إلى  توافد فئات جديدة  أخرى من الأطر العليا المعطلة إلى الرباط  للمطالبة بإدماجها على غرارها  .

وليس سرا أن  السيد بنكيران يؤمن في قرارة نفسه أن  أطر  " المحضر" قد مسها منه ظلم صارخ  حين حرمها   من حقها  الموثق في التوظيف المباشر . ولعل مما يؤشر على ذلك أنه صرح  خلال إحدى المناسبات   أنه يشعر بالألم الذي يحس به  معطلو "المحضر"، وهو التصريح الذي يتناغم  مع ما صرح به  أحد أعضاء حكومته الذي ينتمي إلى حزبه  حين قال بأن لكل مرحلة انتقالية ضحاياها في إشارة إلى أن  معطلي "المحضر" هم ضحايا المرحلة الإنتقالية التي شهدها المغرب بعد إجراء الإنتخابات الأخيرة وإقرار الدستور الجديد . يستخلص إذن مما سلف   أن حكومة  بنكيران قد اتخذت من معطلي "محضر 20 يوليوز"  مطية أو بالأحرى  أكباش  فداء   لوضع حد للتوظيف المباشر أمام الخريجين الجدد  من حاملي الشهادات العليا ، وهي لم تراع في ذلك   تداعيات قرارها المجحف في حق ضحاياها من ذوي المحضر الذين تفاقمت معاناتهم  بعدما أمسى  مستقبلهم عرضة للمجهول لاسيما بعد أن  التزموا  بمقاطعة جميع المباريات التي تنظمها القطاعات الحكومية إيمانا منهم  بمظلوميتهم وبعدالة قضيتهم . ولا مراء في أن تنكر حكومة البيجيدي لحق أطر "المحضر" في الإدماج المباشر  يعد  ردة بل اتنكاسة حقوقية في زمن أصبحت فيه تطلعات الجميع منصبة نحو تبديد العدمية والإحباط و تعزيز الثقة في النفوس.

ولعل مما يثير الإستغراب هو أن نسمع بعض مسؤولي حكومة بنكيران  البيجيديين بالخصوص  يتباهون من حين لآخر  عبر تصريحاتهم الإعلامية   بأن حكومتهم  تعد السباقة  إلى امتلاك الجرأة السياسية التي وضعت حدا لتوظيف الأطر العليا بشكل مباشر ، وهي الجرأة التي حسب زعمهم   حققت ذلك الإنجاز الذي عجزت عن  تحقيقه الحكومات السابقة .

ولنا أن نتساءل في هذا السياق فنقول ، هل  يعد من باب الجرأة السياسية والإنجاز المحمود  تقديم أطر "المحضر" قرابين   من أجل قطع الطريق على بقية فئات الأطر العليا  أمام التوظيف المباشر؟  إن الجرأة السياسية الحقيقية  تقتضي من أصحاب القرار داخل حكومة البيجيدي  التحلي بالشجاعة اللازمة من أجل إعادة الحق المصادر إلى أهله تماشيا مع المبدأ الأخلاقي القائل بأن الرجوع إلى الحق فضيلة.ثم إن التمادي في الإجهاز  على  حق مشروع لمعطلي "المحضر" المستضعفين والإستخفاف بصيحات ومناشدات  الفاعلين السياسيين والحقوقيين  المطالبة بإنصافهم  ليعد بحق شططا مذموما يتعين على  أصحاب القرار   النأي بأنفسهم  عنه  عبر إرجاع الحق إلى ذويه من أصحاب المحضر  ثم في مقابل ذلك يلزمهم  صياغة  استراتيجية محكمة وواضحة المعالم   للتعاطي مع إشكالية  عطالة الأطر العليا  بما يخفف من حدتها ، وعند ذلك يحق لنا أن نثمن موقف أولائك المسؤولين  ونصنفه في خانة الشجاعة السياسية .


عدد التعليقات (14 تعليق)

1

محامي

نعم هم أكباش فداء

صحيح حزب العدالة والتنمية ضحى بأصحاب محضر 20 يوليوز من أجل وضع حد للتوظيف المباشر ، كان الله في عون هؤلاء الضحايا

2013/01/24 - 11:23
2

معطل

سؤال

نصيحة إلى المعطلين أن يجتازوا المباريات لأن بعض حاملي الماستر أميون بشهادة الجميع ، المباريات متوفرة بشكل واضح فلماذا يخشاها المعطلون ؟

2013/01/24 - 11:33
3

slam

avis

mais comment voule que ms benkiran se comporte s 'il permet aux diplomes du proces qu'il sembauche au fonction public devant la loi et aussi aux autres diplomes qui parviennent prochainement il ya la loi qu'on doit combatre infiniment qu'elle s'applique aux pays des institutions qu'importe les consequences

2013/01/24 - 11:38
4

مواطن

لا داعي للإحتجاج

لقد وافق بنكيران على مذكرة حزب الإستقلال وفيها تنفيذ المحضر 20 يوليوز فلا داعي للإستمرار المعطلين الذين لهم محضر في الإحتجاج

2013/01/24 - 11:39
5

عبدو

المباريات ثم المباريات

غريب امر هؤلاء. لا ادري لمادا يرفضون اجتياز المباريات هدا يدل على ضعفهم المعارفي وانهم يبحتون على اسهل الطرق للحصول على وضيفة.المغرب لازمو اطر كفؤة لخدمته وهدا لن يتاتى الا بالشخص المناسب في المكان المناسب.ولن نجد هدا الشخص الا من خلال اجتيازه للمبارة وبكفاءة لا بالتملحيص والتهديد

2013/01/24 - 11:44
6

إلياس

مناصب الدولة و المصالح العامة و مراكز القرار تحتاج إلى تنقية كفاآت و طاقات مؤهلة واعدة. لا للتوضيف المباشر ،لاللفوضى في توزيع المناصب، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالوضيفة العمومية،

2013/01/24 - 11:46
7

محسن

المصلحة الخاصة

مازال عائق المصلحة الشخصية في تفكير الشخص المغربي يطغى على منطق المصلحة العامة ، 20 يوليوز و من بعدي الطوفان وكأن عناصر محضر 20 يوليوز هي وحدها من تتوفر على شهادات عليا ان كنا نفكر بهدا المنطق ، منطق التوظيف بالقوة فسنصنع شبابا يؤمن بمعادلة الشهادة للتوظيف ،وبالتالي فسنصنع مظهرا اخر من مظاهر الريع في الجامعة المغربية أي أن الولوج التكوين بالماستر لن يكون متاحا لفقراء الشعب ، لدلك أهيب بأطرنا المعطلة بالنظال على الغاء عتبة الولوج الى المباراة و الرفع من عدد المناصب المخصصة بالوظيفة العمومية واجتياز المباراة بكل شفافية

2013/01/24 - 11:48
8

مجدي

نحن ضد التوظيف النباشر

نحن ضد التوظيف المباشر لأن لا يثمثل الديمقراطية و كلنا حصلون على دبلومات و لم نجد المال كي ندهب الى الرباط لنناظل نحن مع المباريات لأن الذي لديه المال كي يدهب الى الرباط ليناظل فهو يحقق الإكتفاء الداتي اما نحن لم نجد ما نسد به حاجتنا

2013/01/24 - 11:56
9

كفى

كفى

ما هذا التهجم على المعطلين 20 يوليوز / يكفي تحملهم لظلم ، كونوا معهم بدل أن تكونوا مع من ظلمهم

2013/01/24 - 03:18
10

أستاذ باحث

تنفيذ المحضر بعد التعديل الحكومي

التعديل الحكومي المقبل سينتج عنه انسحاب حزب العدالة والتنمية من وزارة المالية لصالح حزب الإستقلال وعند ذلك سيتم توظيف معطلي محضر 20 يوليوز لكن بعد التعديل الحكومني بثلاثة أشهر ، هذا هو ما تم الإتفاق عليه في الكواليس

2013/01/24 - 03:41
11

عبد الواحد

حزب العدالة والتنمية يتمنى أن يرفع أطر المحضر 20 يوليوز للقضاء لأنه متأكد أن الحكم سيصدر بعدم قانونية المحضر وعند ذلك سيتم تشييع جنازة المحضر وسيتشتت المعطلون أصحاب المحضر وسيخلون الساحة لأنه لا فائدة بعد ذلك من النضال ، وسيجتازون المباريات لكنهم لن بنجحوا أبدا لسببين ألأول هو تقادم معلوماتهم والثاني هو قلة عدد المناصب حزب العدالة والتنمية يتمنى أن يرفع أطر المحضر 20 يوليوز للقضاء لأنه متأكد أن الحكم سيصدر بعدم قانونية المحضر وعند ذلك سيتم تشييع جنازة المحضر وسيتشتت المعطلون أصحاب المحضر وسيخلون الساحة لأنه لا فائدة بعد ذلك من النضال ، وسيجتازون المباريات لكنهم لن بنجحوا أبدا لسببين ألأول هو تقادم معلوماتهم والثاني هو قلة عدد المناصب حزب العدالة والتنمية يتمنى أن يرفع أطر المحضر 20 يوليوز للقضاء لأنه متأكد أن الحكم سيصدر بعدم قانونية المحضر وعند ذلك سيتم تشييع جنازة المحضر وسيتشتت المعطلون أصحاب المحضر وسيخلون الساحة لأنه لا فائدة بعد ذلك من النضال ، وسيجتازون المباريات لكنهم لن بنجحوا أبدا لسببين ألأول هو تقادم معلوماتهم والثاني هو قلة عدد المناصب

2013/01/24 - 09:03
12

محضري قانوني

ردا على التعليق رقم 14 أقول ليس المعطلو المحضر 20 يوليوز مغفلين وبلداء حتى يرفعوا دعوى قضائية نتيجتها خاسرة 100 في 100 حسب العديد من الأساتذة القانون ، ومن يطلب منهم رفع دعوة فهو مأجور بعمل ضد مصلحة معطلين المحضر

2013/01/24 - 09:51
13

لؤي

الأطر العليا ديال المحضر خسر الكثير منها أموال تقدر بالملايين ، كارثة لو لم يتم إنصافهم ، كارثة كذلك الكسور والأمراض التي أصابتهم ،

2013/01/25 - 09:01
14

محامي

الرباط

تعقيبا على الرد رقم 14 بالتأكيد لن يربح المعطلون 20 يوليوز القضية إذا رفعوها إلى المحكمة الإدارية لأن وزير العدل الرميد قد حكم سابقا بعدم قانونية المحضر20 -7 بالتأكيد ستكون نهاية المحضر إذا رفع للقضاء

2013/01/25 - 11:06
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات