وكالات
زعمت صحيفة بريطانية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمجموعات "الإرهابية" المتحالفة معه يجنون ملايين الدولارات كل عام مقابل توفير الحماية المسلحة لقوافل مهربي المخدرات العابرة للصحراء المغربية بشمال أفريقيا.
وذكرت صنداي تلغراف في عددها اليوم الأحد أن المسلحين يتربحون من تجارة تجد لها رواجا بسبب لجوء عصابات المخدرات بأميركا الجنوبية إلى نقل بضاعتهم إلى الأسواق الأوروبية عبر قارة أفريقيا.
ولما كانت الطرق القديمة عبر البحر الكاريبي تخضع حاليا لرقابة مكثفة من قبل الشرطة، فإن الكوكايين يتم تهريبه الآن بالزوارق والطائرات إلى غرب أفريقيا حيث يدفع بارونات المخدرات رواتب لحكومات دول المنطقة.
وتُنقل المخدرات من هناك عبر الصحراء إلى أوروبا، وتحديدا عن طريق مالي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات "إسلامية إرهابية أخرى" والتي تفرض إتاوة تقدر بألفي دولار تقريبا على كل كيلوغرام يتم تهريبه.
ونسبت الصحيفة إلى مات لفيت -وهو مسؤول سابق بمكافحة الإرهاب بإدارة الرئيس جورج بوش- القول إن هناك كميات متزايدة من الكوكايين تصل إلى الأسواق في بريطانيا وأوروبا من غرب أفريقيا عبر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتحت حمايته.
وأبلغ مسؤول كبير في مكافحة المخدرات بالخارجية الأميركية صنداي تلغراف أن استهلاك الكوكايين في بريطانيا وأوروبا يزداد باطراد حيث يستغل تجار المخدرات طرق التهريب الصحراوية التقليدية.
وأعرب المسؤول -الذي لم تذكر الصحيفة اسمه- عن اعتقاده بأن تلك الطرق تمر عبر المناطق الخاضعة لسيطرة القاعدة أو التي يتمتع فيها التنظيم بنفوذ كبير.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يحققون في مدى تورط القاعدة في تجارة المخدرات، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تدرك تمام الإدراك أهمية ذلك.
وأوضح متحدث باسم إدارة الجرائم الخطرة المنظمة في بريطانيا، والتي تشن عمليات ضد كبار تجار المخدرات، أنهم مدركون لحجم التهديدات الماثلة من المنطقة كما أنهم واعون لخطر ظهور جماعات تهريب أخرى.