عبداللطيف لغزال/ أخبارنا المغربية
عرفت مدينة قلعة السراغنة ، خلال الخمس سنوات الأخيرة ، حركة جد نشيطة ، في مجال البناء والتعمير . وهذا راجع بالدرجة الأولى ، إلى العدد الكبير من أبناء الإقليم العاملين بأرض المهجر . الذين دخلوا مجال الإستثمار في العقار و البناء .
كما أن حركة البناء هذه جعلت المدينة تتوسع على جنباتها ، ليمتد الزحف الإسمنتي مدخل ومخرج المدينة ( طريق مراكش وطريق بني ملال ) .وهكذا أصبح للمدينة واجهتها الجميلة ، لتكون بذلك مفخرة لكل سرغيني وسرغينية .وأن العقدة القديمة ، والتي تقول بأن قلعة السراغنة ، بادية في قلب مدينة . لم يعد لها ما يبررها .لأن المدن الكبيرة كالدارالبيضاء وتمارة ، هي أصلاً ضيعات فلاحية ، فغدت مدن كبيرة ، داخل مملكتنا الشريفة .
لكن المشكل الذي يسبب إحراجاً كبيراً للمواطنين ، والذي يتفاقم يوماً عن يوم ، هو احتلال المِلكُ العمومي . فسكوت السلطات المسؤولة ، يفسر لدى الساكنة السرغينية سلبياً ، ويقولون بأن واضعي أيديهم على المِلكِ العمومي إنما هم في الأصل قد قدموا ( ايتاوات وهدايا وقهيوة ) وكلها مسميات لشيء واحد هو: ( الرشوة ) .
فالمقاهي ، وهي كثيرة بالمناسبة ، حتى أن المقولة المشهورة ، التي تقول : ( بين مقهى ومقهى توجد مقهى ) ،هذه المقاهي لم تحترم ضوابط دفتر التحملات ، وتكتفي باستقبال زوارها وروادها ، داخل الفضاء المعمول لذلك ، بل أضافت كراسي وطاولات ومظلات ، خارج الرقعة المسموح بها . هذا الخرق القانوني ، أضر كثيراً بحركة الراجلين فوق الرصيف والطوار .
خرق ثاني من خروقات احتلال المِلكُ العمومي ، نراه هذه المرة واضحاً ، في الزيادات غير القانونية في بناء المنازل ، كوضع سياج حديدي حول المنزل ، أو الترامي على عدة أمتارٍ من قارعة الطريق لإنشاء حديقة خاصة بالمنزل .
وهناك عدة خروقات ، يعرفها جيدا من يديرون وجوههم ، مقابل ما يلزم أفواههم الصمت . إن حبنا لهذه المدينة ، هو من دفعنا لكشف هذه الخروقات . فرحمة بهذه المدينة ورحمة بزوارها ، نقول بالصوت المسموع لكل مسؤول : ( اتق الله فيما أنت مؤتمن عليه ، وحارب الفساد والمفسدين ) .
السرغيني
ماجاء في المقال كله صحيح لكن المشكل في القلعة هو كثرة اللوبيات أقصد لوبيات الفساد قبل خمسة أوستة أشهر كانت هناك حركة من طرف العمالة في القضاء على احتلال الملك العمومي وباركت الساكنة هذه الحركة وبالفعل تم القضاء على مجموعة من خارقي احتلال الملك العمومي لكن هذه اللجنة أغمضت العين عن مجموعة من أصحاب المقاهي والنموذج \" مقهى معاد \" التي تحتل مكانا كبيرا من فوق الطوار والسكان يتساءلون