Reuters/
نفت الجزائر الاثنين 11 أبريل مزاعم بأن الثوار الليبيين أسروا أو قتلوا أزيد من عشرة مرتزقة جزائريين في أجدابيا.
وردا على تصريح الثوار الأحد، قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني إن "دوافع أولئك الذين يروجون لهذه الإدعاءات العارية من الصحة للمساس بسمعة الجزائر تمليها عليهم رغبتهم في دفع بلادنا إلى اختيار ودعم جهة ضد أخرى في الأزمة بين الأخوة التي تهز ليبيا الشقيقة".
وأضاف بأن الجزائر، ستواصل "دون هوادة" الدعوة إلى جانب الإتحاد الإفريقي إلى "الوقف الفوري" لكل أعمال القتال وإلى الدخول في "حوار جامع" بين الأطراف الليبية "بغية التوصل إلى "اتفاق حول كيفية الخروج من الأزمة".
وأكد المسؤول الجزائري أن "الحكومة الجزائرية التي كانت دائما ضد ظاهرة المرتزقة في إفريقيا نظرا لانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار في القارة قد باشرت في بداية 2011 عملا تنسيقيا كبيرا على مستوى الهيئات المعنية في الاتحاد الإفريقي المكلف بمحاربة ظاهرة المرتزقة".
وفي غضون ذلك، نظم الليبيون احتجاجا الاثنين مرددين "يا جزائر نظامك يساعد في قتل إخوتكم الليبيين". كما اتهم المحتجون الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمساعدة معمر القذافي.
وجاء في تصريح لشمس الدين عبد المولى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي ( NTC ) قوله إن "المرتزقة الذين تم القبض عليهم لا يحملون وثائق تثبت هويتهم، إلا أنهم قالوا بأنهم جزائريون ولديهم لهجة جزائرية".
وأضاف في البيان الذي نقلته فرانس بريس "الموقوفون قالوا بأنهم يبيعون الحشيش (...) وكان بحوزتهم الحشيش".
ورد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل على تكذيب الجزائر لتلك المزاعم باتهامات جديدة. وخلال اجتماعه الاثنين مع وفد الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا في بنغازي، أثار عبد الجليل قضية "المرتزقة القادمين من الدول العربية والإفريقية".
متعلقات
قلق جزائري وروسي حول الأوضاع في ليبيا
وقال بصريح العبارة "حين أقول الدول العربية، يعني أقصد هنا الجزائر بصفة خاصة". وأضاف مصطفى عبد الجليل "هذا شيء مؤسف".
وحول هذه الاتهامات، قال مسؤول عسكري جزائري رفض الكشف عن هويته في تصريح ليومية الخبر ''يجب أن يكون واضحا أن القذافي دأب طيلة أربعة عقود على تجنيد أشخاص غير ليبيين في إطار مشروعه لبناء جيش المليون إفريقي، ووفق هذا المنطق قد يكون هناك جزائريون كغيرهم من الأفارقة قد انضموا إلى نظام القذافي''.
وأضاف "هؤلاء إن وجدوا ـ ونحن نستبعد ذلك ـ فهم لا يمثلون الجزائر وإنما يمثلون أنفسهم''.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيه الجزائر اتهامات من قبل الثوار بدعم نظام القذافي. وفي فبراير الماضي، نفت الجزائر دعم القذافي واستعمال طائرات حربية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا.
خالد الامين
نحن العرب وخاصة الجزائرين معك يا قدافي لانك راجل تحب الرجال وتحب الكراكة