أخبارنا المغربية
تعرض مساء يوم الأربعاء الماضي 27 مارس 2013 حوالي الساعة التاسعة والربع شاب في مقتبل العمر يسمى محمد أمين يقطن بحي الشبار السفلى بمدينة الفنيدق لطعنة خطيرة بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه كلفته 20 غرزة، على يد أحد الجناة الملقب بـ"سبايدرمان"، وهو معروف لدى ساكنة المدينة إذ سبق له أن ارتكب عدة جرائم مماثلة، وذو سوابق كثيرة في هذا المجال، حيث يقطن حاليا مع أسرته بمنزلهم الكائن بحي بويسطو بنفس المدينة.
هذا الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الشاب المذكور، وقع أمام الملعب الجديد بالقرب من الحديقة بحي المرجة، وكان يهدف الجاني من ورائه سلب هاتفه النقال، وأمام مقاومة الشاب له، سدد له طعنة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الوجه أدت إلى إصابته بعاهة مستديمة، لينصرف إثرها الجاني إلى حال سبيله دون اكتراثه للأمر وكأنه لم يرتكب أي شيء يستدعي شعوره بالقلق والخوف، مستغلا في ذلك الفراغ الأمني القاتل الذي تعيش تحت رحمته مدينة الفنيدق، مما حولها إلى ملاذ آمن للمجرمين والمنحرفين وذوي السوابق وتجار ومستهلكي المخدرات القوية يصولون فيها ويجولون بالليل كما بالنهار دون أن تطالهم أية متابعة أو ملاحقة.
وفور وقوع هذه الجريمة توجه المعتدى عليه إلى مفوضية أمن الفنيدق وهو ينزف دما، لتسجيل شكاية في الموضوع، إلا أن المسؤولين الأمنيين بالمفوضية طلبوا منه زيارة الطبيب قبل الاستماع إليه في الموضوع، الأمر الذي قام به هذا الأخير، حيث توجه مباشرة إلى مستشفى الحسن الثاني بالمدينة، ليقوم أطباء المداومة هناك بتخييط جرحه بشكل عشوائي وبسرعة قياسية. وبعد عودته لمفوضية الأمن قاموا بتحرير محضر له في الموضوع وطلبوا منه الانسحاب مخبرين إياه أن محضره سيتم إحالته إلى تطوان دون اتخاذ أي إجراء في النازلة !!
وإلى حدود كتابة هذه السطور، فإن الجاني "سبايدرمان" مايزال حرا طليقا يتجول في شوارع الفنيدق أمام أنظار الجميع، بمن فيهم رجال الأمن في انتظار سقوط ضحية أخرى لأفعاله الإجرامية، خاصة وأن سوابقه عديدة في هذا المجال، حيث سبق له أن أمضى عقوبات حبسية بشأنها، وملفاته السوداء لا تخفى على مسؤولي أمن المدينة، كما أن محل سكناه معروف لديهم ويعلمون جيدا تحركاته والأماكن التي يرتادها بالمدينة..
للإشارة، فإن الجميع بمدينة الفنيدق يحمل كامل المسؤولية فيما آلت إليه وضعية مدينتهم من انفلات أمني خطير لرجال ومسؤولي الأمن بالمدينة الذين أبانوا غير ما مرة تواطؤهم المكشوف مع هذه الطغمة من المجرمين والجناة الذين روعوا أمن الساكنة التي أصبحت أرواحهم وممتلكاتهم على كف عفريت نتيجة الانتشار المهول لهذه الظاهرة الخطيرة..
محمد مرابط
lwazzani
colere
c'est trop