وصف الرئيس الفخري لريال مدريد دي ستيفانو طريقة لعب ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو السبت الماضي بـ"الخائفة" معتبراً أن الفريق الملكي ظهر بدون شخصية في اللقاء.
وكتب دي ستيفانو لصحيفة "ماركا" الإسبانيّة والمقربة من الإدارة المدريديّة عن مواجهة الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو "الفريق لعب منكمشا أمام منافس سيطر على وسط الملعب طيلة المباراة".
ويعتبر إنتقاد الرئيس الشرفي لريال مدريد في عموده غير متوقع البتة خاصة بعد تضمنه العديد من الأخطاء التي وقع فيها مورينيو في المباراة.
وإنتهت المباراة بتعادل إيجابي بهدف لمثله سجلهما نجمي الفريقين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ليحسم البارسا نظريّاً لقب الليغا بعد تربعه على العرش بفارق ثمان نقاط عن الميرنغي.
وفي إنتقاد قوي، قال دي ستيفانو أن الريال إستنزف جهداً دفاعياً كبيراً مثل الأسد الذي يعدو خلف فأر.
وأضاف أسطورة ريال مدريد في القرن الماضي"يبدو واضحاً أن برشلونة أفضل من ريال مدريد، ومحاولة القيام بالهجوم عبر المرتدات ليس الطريقة المناسبة لمباغتتهم".
وطالب مورينيو بأن يغير طريقة اللعب في مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا الأربعاء محذراً في الوقت ذاته من اللجوء مجدداً إلى الإعتماد على الهجمات المرتدة كأسلوب لريال مدريد.
وإختتم دي ستيفانو مقاله بالدفاع عن مواطنه ليونيل ميسي بعد تعرضه للإنتقاد لتسديده الكرة تجاه الجماهير قائلاً:"إنه الأفضل في العالم، كرته رائعة. كما أنه مثال على الاحترافية. ليس له منافس".
كرويف ينتقد أيضاً
وواصل أسطورة برشلونة ورئيسه الفخري السابق يوهان كرويف إنتقاده للبرتغالي جوزيه مورينيو بسبب لعبه بطريقة دفاعيّة بحتة في كلاسيكو الدوري وصلت إلى حد الإستعانة بسبعة مدافعين.
وقال كرويف في عموده في صحيفة "البيريوديكو"الكاتالونيّة: "الثناء الأكبر الذي حصل عليه برشلونة ناله من مورينيو بتشكيله. أن تلعب على أرضك بسبعة مدافعين معناه أنك تشعر بخوف كبير. استاد سانتياجو برنابيو عادة لا يسمح بطرق لعب كهذه من مدربيه. على الأقل حتى الآن. ويمكن ل"المدرب الإيطالي فابيو" كابيللو الشهادة بذلك، رغم أنه حصل حينها على الدوري".
ووصف كرويف البرتغالي "بالخائف لكنه ذكي. ذلك هو مورينيو".
وأضاف "مورينيو مدرب ألقاب، وليس كرة قدم. بمعنى أوضح إنه ليس مدرب كرة قدم إذا كنا نعتقد بأن هذه الرياضة تعتمد على العرض الجميل وإمتاع الجماهير، سواء كانوا في منزلهم أم في الملعب".
وأوضح "إذا كان المدير الفني قد فعل ما فعل في البرنابيو، فما الذي لن يفعله في ميستايا "ملعب المباراة" واللقاء على لقب ومن مباراة واحدة. لكن لاعبي برشلونة عرفوا ذلك، ومع حفاظهم على طريقتهم في اللعب، عليهم التحسن".
ويلتقي الفريقان مجدداً الأربعاء في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب "مستايا" في فالنسيا إضافة لمباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 27 أبريل الجاري و3 مايو المقبل.
وشبه كرويف مباراة كلاسيكو البرنابيو بنهائي كأس العالم بين أسبانيا وهولندا الصيف الماضي"في ذلك اليوم، وذلك يخجلني "كهولندي"، اعتمدت هولندا على التمرير وليس على لعب كرة القدم. ذلك ما كان، وخسر الفريق تاركا صورة سيئة للغاية أمام العالم".
وسخر كرويف من الصحافة المدريديّة في إشارة لصحيفتي "ماركا"و "آس" عندما إنتقدتا أسلوب لعب هولندا في نهائي المونديال أمام إسبانيا والآن يصفقون لإبداعات مورينيو مع الفريق الملكي بذات النهج الذي لعبت به هولندا في المباراة النهائية لكأس العالم.
ويعتبر كثيرون أن مورينيو يدافع عن سمعته وتاريخه الشخصي ولا يدافع عن ريال مدريد بأسلوبه الدفاعي حيث إعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني لويس أراغونيس المحلل في الجزيرة الرياضية ان مورينيو لم يتسم بالشجاعة الكافيّة وظهر خائفاً بشكل مبالغ فيه.
وذهب حارس ريال مدريد الأسبق كارلوس بويو إلى أبعد من ذلك عندما قال بالحرف الواحد" في حال أراد الريال الفوز بالبطولات فعليهم التخلى فورا عن خطط البرتغالى مورينيو الدفاعية بشكل مبالغ فيه" .
إيلاف