باريس (رويترز)
أثار طبيب متخصص فى الطب الرياضى الذعر فى فرنسا المعروفة بولعها بالملابس النسائية، عندما أعلن أن دراسته أجراها على صدور أكثر من 300 امرأة على مدى 16 عاما خلص منها إلى ضرورة التخلى عن حمالات الصدر.
وسلطت الأضواء على الطبيب جان دينى روليون (62 عاما) بعد أن قال لمحطة إذاعية طلابية إن بحثه أظهر أن ارتداء حمالة الصدر يضعف العضلات الطبيعية الحاملة للثديين مضيفا أنه ينبغى على النساء التفكير فى عدم ارتدائها.
ووصل هذا النبأ إلى الإذاعة الوطنية وسرعان ما لاحقت الصحف والقنوات التليفزيونية روليون الذى يعمل فى جامعة فرانش كومتيه الصغيرة ببلدة بيزانسون شرق البلاد.
وأجرت إذاعة فرانس إنفو مقابلة مع إحدى المتطوعات فى الدراسة وتدعى كابوسين (28 عاما)، حيث قالت إن خلعها حمالة الصدر ساعدها على التحرر فى أكثر من ناحية وتحسين تنفسها واستقامة جسدها.
وقالت كابوسين للمحطة الإذاعية الإخبارية "يمكنك التنفس بشكل أفضل والوقوف بصورة أكثر استقامة ويقل إحساسك بالآم الظهر".
واهتمت صحيفة لوموند اليومية الشهيرة أيضا بهذه الدراسة إذ نشرت تقريرا يؤرخ لأصول حمالة الصدر التى يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر.
وقال روليون لرويترز، "إن هذه الدراسة التى لم تنشر بعد ما زالت فى مراحلها الأولى وإنه يرى من السابق لأوانه إسداء نصيحة قاطعة لجميع النساء رغم الضجة الإعلامية التى أثارها بحثه".
وأظهرت النتائج الأولية لدراسته التى أجراها على 330 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاما أن ارتداء حمالة الصدر فى سن مبكرة غير مفيد للثدى والاستغناء عنها يمكن أن يزيد من قسوته.
وقال روليون إن حمالات الصدر "تضعف الأربطة الحاملة للثدى" موضحا أنها تعيق حركة الدورة الدموية أيضا.
ومضى يقول "لكن ماذا عن المرأة التى بلغت محطة منتصف العمر وتعانى من زيادة الوزن ولديها أطفال؟ لست على يقين تام من أنها ستستفيد من خلع حمالة الصدر".