أخبارنا المغربية
دخلت سيدتان في حالة غيبوبة تامة كما أصيبتا بالشلل بمصحة خاصة بمدينة سطات ، ليتم نقلهما إلى مصحة خاصة بالدارالبيضاء.
و تعود تفاصيل الحادثة وفق ماجاء في يومية "الخبر" عندما دخلتا السيدتان من أجل عملية الوضع، بمصحة خاصة بسطات ، ليتم تخديرهما بمخدر يشتبه في كونه صيني الصنع ، ليصابا أصيبتا بالتهاب حاد على مستوى غشاء النخاع الشوكي أدخلهما في غيبوبة.
و تتابع نفس اليوم أن بعض أقارب السيدتين وجهوا نداء ات عاجلة إلى وزير الصحة الحسين الوردي والمندوبين الجهويين للصحة، بضرورة الانتقال إلى المصحة الخاصة، حيث ترقد السيدتين والوقوف عن كثب على حالتهما.
أخبارنا المغربية ـ متابعة
محمد ناجي
أيهما أكثر ضررا؟
بناء على هذا الخبر، وبناء على ما تداولته وسائل الإعلام خلال هذا الأسبوع فقط من أخبار عن كوارث طبية فظيعة تعرض لها مواطنون ومرضى في مختلف جهات الوطن؛ وصلت حد مفارقة الحياة ؛ فأيهما أكثر ضررا، وأبلغ إضرارا بالمواطنين: هل تلك المستشفيات والمصحات الطبية التابعة لوزارتك، أم تلك البرامج الإذاعية في طب الأعشاب؟ هل سمعت بشخص تقدم بشكاية يتهم فيها صاحب برنامج في طب الأعشاب بأنه تسبب له بشلل، أو بموت لقريب من أقربائه ؟؟ إنك يا وزير الصحة، بمجاراتك لنداءات أطبائك الفاشلين الجزارين، ودعوتك إلى منع تلك البرامج الطبية الطبيعية التي يستفيد منها آلاف المواطنين، إنما تكون قد أظهرت أنك غير مهتم فعلا بالفقراء من أبناء الشعب الذين وجدوا ضالتهم في تلك البرامج لتخفف عنهم معاناتهم وآلامهم، بعد أن يئسوا من أطبائك المتاجرين بصحة الناس. انظر كم من الكوارث الطبية وقعت في مستشفياتك ومصحاتك خلال هذا الأسبوع وحده فقط، واحكم بنفسك. إن الذين يقدمون تلك البرامج الطبية، لا يجب أن ننظر إلى طريقتهم في الكلام، أو نحاسبهم على ما يقدمونه إلى جانب وصفاتهم العشبية من وصفات "صوفية" أو "خيراتية"(نسبة إلى دلائل الخيرات، في الصلاة على النبي)، فهذه أمور ثانوية، تتعلق بالاعتقاد، ولها صلة بحاجة المريض إلى الشعور بمساعدة ربانية تساعده على الشفاء. فهذا كله ليس فيه ما يدعو إلى انتقاد صاحب البرنامج، أو رميه بالشعوذة. بل المهم هو وصفته التي يجد فيها الناس راحتهم، دون أية أعراض جانبية. ومن ثم فإنه لا حق لك في حرمان ملايين المغاربة من التداوي بالطريقة التي تناسبهم، وتروق لهم، ويجدون فيها راحتهم النفسية والطبية.