موسكو - رويترز
بدأ تطبيق القيود على التدخين في روسيا، التي يأمل الرئيس فلاديمير بوتين أن تؤدي إلى أن تصبح صحة القوى العاملة أفضل، لتساعد في وقف تراجع أعداد السكان، لكنها تواجه معارضة قوية في البلاد، التي يدخن فيها أربعة من كل عشرة أشخاص.
وشملت الإجراءات التي بدأ سريانها، أول أمس، وهي ضمن قانون وقعه بوتين في فبراير حظراً على التدخين في المدارس والجامعات والمتاحف والمنشآت الرياضية والمستشفيات ووسائل النقل العام. ويحظر التدخين في معظم هذه الأماكن بالفعل.
ومن المتوقع أن يتم تحديد حد أدنى لسعر السجائر في يناير المقبل، وسيظهر أكبر تحد لثقافة التدخين في روسيا في يونيو العام المقبل، حين يتم حظر التدخين في المقاهي والمطاعم والفنادق، إلى جانب منع بيع السجائر في الأكشاك بالشوارع.
ويدخن نحو 40 % من الروس، مقابل 27 % في الولايات المتحدة، و30 % في فرنسا، وفقاً لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية. ويقول البنك الدولي إن متوسط عمر المواطن الروسي 69 عاماً، بينما هو 79 في الولايات المتحدة، و82 في فرنسا.
وتحيط الشكوك بتطبيق القانون، كما ثار جدل واسع النطاق بين الروس بشأن تأثير القانون الجديد. وقال ألكسندر المقيم في موسكو "أعتزم الإقلاع عن التدخين، وأتعشم أن يفيد هذا". لكن معارضين يقولون إنه لن ينجح، لأنه يعتدى على حقوق المدخنين.
وقال ميخائيل بارشتشيفسكي الخبير القانوني البارز "بلادنا غير مستعدة لهذا القانون"، وشبهه بمحاولات الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف لفرض قيود على الخمور، ضمن إصلاحات أجراها في الثمانينيات. وأضاف "هذا القانون ليس لمكافحة التدخين. إنه قانون إبادة جماعية للمدخنين".