أخبارنا المغربية
أكدت دراسة صحية تشيكية حديثة بان الشفاه تتصف بالحساسية الشديدة تجاه فقدان الرطوبة فيها مشيرة إلى أن الشفاه تفقد الرطوبة بمقدار يزيد بعشر مرات عن أي جزء أخر من الجسم .
وأشارت إلى أن فقدان الرطوبة يؤدي بالذات إلى حدوث تشققات خفيفة والى تقشر طبقة الجلد الجافة من الشفاه منبهة إلى أن اللعق أو المص الغريزي للشفاه المتشققة يجعل وضعها أسوأ لأنه بمجرد جفاف اللعاب تصبح الشفاه أكثر جفافا وبالتالي تتهيج المواد الحمضية فيها بشكل أكبر . ونبهت أيضا إلى أن تقشر أو سقوط بعض أجزاء الجلد من الشفاه يتسبب بإشكال آخر هو بدء حدوث نزيف في الشفاه الأمر الذي لا يساعد في التئام التشققات كما يمكن عبر هذه التشققات أن تدخل البكتريا وبالتالي حدوث تعقيدات ما يسمى بالتهاب الشفاه المرتبط بالعدوى الحمضية في أطراف الفم .
وأضافت انه في حال التهيج المستمر للشفاه يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنعاش أو تأجج ما يسمى بفيروس الهربس الذي يؤدي إلى ظهور تقرحات في الشفاه والفم . ورأت الدراسة أن الحل الأفضل للاحتفاظ بشفاه رطبة يكمن في استخدام المراهم العطرية لأنها تؤمن تشكيل وخلق طبقة تحمي الشفاه وتساعدها على الشفاء في حال حدوث تشققات فيها مشيرة إلى أن هذه المراهم يمكن أن تكون شحمية أو من زبدة الشيا أو من زيوت بذور عباد الشمس.
وأشارت إلى أن إمكانيات الاختيار عديدة في هذا المجال غير انه يتوجب الانتباه إلى ضرورة عدم تضمن هذه المراهم مواد مضافة يمكن لها أن تتسبب بحدوث الجفاف في الشفاه مثل تضمنها لمادة المنثول أو مادة الكافور والمواد المتأتية من شجرة الكينا وأكدت أن تضمن هذا المواد في المراهم يجعل الشفاه أكثر قابلية للتهيج وتجعل صاحبها يمتلك شعورا انه يتوجب علبه باستمرار وضعها على الشفاه من جديد.
ونصحت بان يتم الاحتفاظ بهذه المراهم بمتناول اليد وبالاحتفاظ بأكثر من قطعة منها في المنزل وفي السيارة وفي العمل كي يتم استخدامها في كل وقت عندما تدعو الحاجة إلى ذلك كما أوصت بعدم نسيان عامل الحماية من الشمس الذي يتوجب أن تتضمنه هذه المراهم كي تحمي الشفاه من الأشعة ما فوق البنفسجية . وأوصت في حال وجود هواء جاف في المنزل مبالغ فيه باستخدام أجهزة الترطيب ولاسيما ليلا حين يتم التوجه إلى غرف النوم مؤكدة أن وجود السوائل الكافية هو أمر هام لأنه بسببها يمكن أن تعاني الشفاه من تقص الرطوبة.
عن " إيلاف"