أخبارنا المغربية
من المسلمات أن فاتح ماي هو يوم مشهود للعمال بمختلف أطيافهم للخروج في تظاهرات حاشدة لتأكيد استمرارية نضالهم، من أجل تحقيق مطالبهم التي تتوخى توفير ظروف العيش الكريم للسواعد المكافحة.
ومن هذا المنطلق قرر المجازون المعطلون، وخاصة المنضوين تحت لواء الإتحاد الوطني لتنيسقيات المجازين المعطلين الخروج في تظاهرة ومسيرة سلمية، للتعبير عن رفضهم التام للإقصاء والتهميش الذي طالهم ويطالهم وسيطولهم، مادامت الدولة غير آبهة بتواجدهم في الساحة بمظاهراتهم ومسيراتهم واحتجاجتهم.
فهاهي اليد العاملة في القطاع العام والخاص ستخرج للساحات، وقد حققت عدة مكاسب كانت كنتاج حوار اجتماعي طويل، خرج بقررات حاسمة في ظرفية وجيزة لم تكن متوقعة عند أكثر النقابات تفاؤلا، على العموم ألف مبروك لأصحاب الزيادات من العمال والموظفين.
ليبقى المعطلون في الساحة ستخبطون بين سياسة الإقصاء والتماطل.
فأبواب الحوار محكمة الإغلاق لم تتمكن الحناجر الصارخة من فتحها، ولا اللافتات المرفرفة في لفت انتباه حكومتنا الموقرة ، فالحكومة مازالت تسد آذانها عن سماع صوت المجاز المعطل الذي أنهكته سنوات البطالة، ومازالت تسد أعينها عن الآلاف التي شلت وتشل الحركة بشوارع العاصمة الرباط مراراً وتكراراً.
فإلى متى إلى متى يا حكومة؟؟؟؟
ومن هذا المنبر نعلن بالإتحاد الوطني لتنيسقيات المجازين المعطلين أننا سنتواجد بكثافة يوم فاتح ماي، فبعد اليوم لن يكون فاتح ماي حكرا على العمال والموظفين ونقاباتهم.
فنحن كمعطلين أحق بالتواجد في هذا اليوم من الجميع فنحن أكبر المتضررين.
وبهذا نسجل في الإتحاد الوطني لتنيسقيات المجازين المعطلين:
رفضنا التام لسياسة التماطل التي تنهجها الجهات المسؤولة مع ملف المجازين المعطلين. رفضنا استغلال معاناة المعطلين في المزايدات الانتخابية. كما نطالب في الإتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين: فتح حوارات جادة ومسؤولة تستجيب لتطلعات الأطر المجازة، وعلى رأسها الإدماج الفوري والمباشر في سلك الوظيفة العمومية وفق ما تخوله الشهادة، التسريع بالحلول التي ترفع عن المجازين الحيف والظلم الذي لازمهم طوال سنوات البطالة. كما نجدد بالإتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين: تشبتنا بحقنا الدستوري في التوظيف. استمرارنا في نضالاتنا المشروعة حتى تحقيق الهدف.