لحظة تتويج فريق مازيمبي بلقب العصبة الإفريقية على حساب الجيش الملكي

دموع لاعبات الجيش بعد خسارة اللقب الإفريقي وفرحة مدربة مازيمبي المغربية لمياء بومهدي

عناق لقجع وموتسيبي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات بالجديدة

ساكنة مفتاح الخير بسطات تحتج على تراجع المسؤولين عن إنشاء قنطرة

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

رغم التأخر في النتيجة...الجماهير الطنجاوية تشجع فريقها بقوة في ديربي الشمال

ماذا يعني أن يخوض السلفي غمار السياسة؟

ماذا يعني أن يخوض السلفي غمار السياسة؟

محمد أزوكاغ

 

أقدمت مؤخرا بعض الوجوه السلفية المشهورة في المغرب على الانضمام إلى أحد الأحزاب السياسية المغربية "ذات المرجعية الإسلامية" وهي الخطوة التي أثارت العديد من التساؤلات منها ماهو مشروع ومنها ما هو متحامل.

ماذا يعني نظريا خوض غمار العمل السياسي؟

كل من يفكر في ممارسة العمل السياسي الديمقراطي (لا سياسة دون ديمقراطية)، يفترض فيه مسبقا الوعي الكامل بأنه يحوم حول مجال النسبي ولا يتعداه، أي أنه مقتنع مبدئيا بفكرة الجزء ضمن الكل. وعليه فهو يدافع بالوسائل المشروعة عن أفكاره ومشروعه وتصوره لما سيكون عليه المجتمع، وهو في نفس الوقت مقتنع أشد الاقتناع بأن تصوره هذا الذي يراه صوابا مجرد اجتهاد بشري وخلاصة لتحليل استند فيه على آليات نسبية ومؤقتة ومرشحة للتغيير والتعديل.

إضافة إلى نسبية الخطاب السياسي يفترض كذلك فيمن يؤمن بالديمقراطية كأفضل حل أنتجه العقل البشري تاريخيا لتجاوز الاختلافات السياسية، وكأحسن آلية للتداول السلمي على السلطة، (يفترض فيه) أنه يؤمن إضافة إلى الاحتكام إلى الأغلبية العددية أن الديمقراطية أكبر من مجرد معادلة أكبر/أصغر، بل هي مجموعة من القيم التي تضمن حقوق الأقلية أكثر مما تؤكد هيمنة الأغلبية هذا من جهة، من جهة أخرى يفترض كذلك في الممارس السياسي الديمقراطي أن يؤمن أن الديمقراطية بالمفهوم الذي ذكرناه لا تنفصل أبدا عن باقي القيم الإنسانية من كرامة وحرية ومساواة.. وكذلك بالارتباط الوثيق للديمقراطية بمنظومة حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.

هذا حد أدنى.

لكن ماذا نجد في جعبة السلفي وممتهني الإسلام السياسي عامة؟

رغم الاختلافات التنظيمية بين هذا وذاك يشترك هؤلاء، في نهاية التحليل، في مشروع واحد هو بناء "الدولة الإسلامية" التاريخية، منهم من يسعى اليوم لتحقيقه بالعنف (التيار الجهادي)، ومنهم من يؤجله إلى أجل غير مسمى (ما يسمى بالمعتدلين). لندع مدى معقولية هذا الطرح ومدى استجابته لقوانين التاريخ لأن هذا موضوع آخر. ولنتتبع الثقافة السياسية عند السلفي لأنها همنا في هذه اللحظة.

عكس الديمقراطي، يعتقد السلفي بأن "المشروع الإسلامي" كما يتصوره هو مشروع الله عز وجل والتعارض القائم بين مشروعه (إن كان هناك مشروع) ومشاريع الآخرين هو تعارض بين حقيقة إلهية وخرافة وضعية صبيانية. لا يؤمن السلفي بالديمقراطية كما يعرفها خصومه بل يستعملها كتكتيك مرحلي للسيطرة على المجتمع، يختصر الديمقراطية في العدد ولا شيء غير ذلك. بالاستتباع فالسلفي لا يؤمن بالتداول السلمي على السلطة بل يرى أن كل مراحل الحكم السابقة مجرد ظلال وأن فترة حكمه هو هي الصراط المستقيم وما دام الأمر كذلك فلا مجال إلى التنازل على السلطة. كيف ذلك وهو يطبق شرع الله؟!

لا نسعى هنا إلى تقوية "فزاعة الإسلاميين" فهذا آخر همنا، لكن المتتبع لممارسة السلفي في أرض الواقع وأدبياته النظرية، سيفهم أن الأسئلة أو التخوفات التي نعبر عنها هنا مشروعة وأكثر من ذلك لها أساس في الواقع والتاريخ.

اللهم إني قد بلغت.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

مهاجر مغربي

الجواب فراسك

وماذا يعني خوض ازكاغ في الصحافة . لماذا كل هذا الخوف المرضي من الاخر ؟لماذا كل هذا العويل و الهستيريا ؟انت تنطلق من افكار جاهزة و خاطئة . اقول لك ولمن وراءك اعط الناس فرصة كافية ثم احكم .

2013/06/19 - 12:25
2

أبو عبد الله الرسلاني ... الرياض

رسالة

لماذا كل هذا التخوف الرهيب والممقوت من السلفية وما هي السلفية لكي يعلم الجميع ؛ السلفية الحق طبعا وليس سلفية تلك المجموعات المتطرفة التي تفجر هنا وهناك باسم السلف الصالح والتي اذاقتنا معاشر المسلمين المصائب والويلات ... السلفية هي منهج القرون المفضلة وهم الصحابة والتابعين وأتباعهم بفهم شرائع الدين عقيدتنا وفقهنا ويا أخي اتق الله ماذا تريد أن تصل إليه المسلمون كان لديهم من لدن الصحابة دولة إسلامية محنكة فتحة الشرق والغرب والتي من بينها بلدك الكريم الدولة الإسلامية في ذاك الحين كانت متكاملة الملامح سياسيا واقتصاديا وعسكريا ارقت الامبراطوريات الكبرى آنذاك وكان المسلمون في وقتها في رغد العيش تحت ظلها بودنا حقيقة أن نرى عودة هذا الأسلوب الحكيم الذي سلكه الخلفاء الراشدون ومن سار على نهجهم كالخليفة الأموي عمر بن عبد العزير رحمه الله تعالى وغيره ونرى أيضا دساتير الدول الإسلامية في حاضرنا مستمدة تشاريعها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وياليت الحكومة المغربية وهذه نقطة ليست بعيدة كثيرا عن الموضوع أن تحارب كل رذيلة تفسد وتعج بالمجتمع المغربي المسلم سواء كانت خمورا أم دورا للدعارة أو غيرها من المنكرات العظام والعياذ بالله وياليت أن نرى المرأة المغربية محافظة على حجابها الشرعي متجنبة لمزاحمة ومقارعة الرجال في شتى مجالاتهم الخاصة بهم وألا تغتر بحال المرأة الأفرنجية وغيرها التي أصبحت حقيقة سلعة تساق هنا وهناك وهذه رسالة أخيرة لاخواني المغتربين من المغاربة وغيرهم في فرنسا أو إسبانيا أو غيرها من البلدان عليكم يا أخوان بأخذ هذه الاقامة في تلك البلاد وسيلة وغاية لنشر الدعوة الإسلامية السليمة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفهم سلف هذه الأمة رحمهم الله تعالى ...

2013/06/20 - 03:54
3

نجلاء

السلفي رجعي

أكثر من ذلك فالسلفي تفكيره رجعي لا يمكن أبدا أن يكون ديمقراطيا، لذلك لا يجب أن يمارس السياسة.

2013/06/21 - 03:27
4

مغربي مهاجر

العلماني. اقصائي

وازيدك من الشعر بيتا ، العلماني اقصائي و استئصالي و غير ديموقراطي واولى الا يمارس السياسة ابدا .انظري الى تونس ومصر لم يقبلوا بنتائج الانتخابات وانقلبوا على الديموقراطية التي لم تكن في صالحهم ولم يعطوهم مهلة انزال برنامجهم الانتخابي ولا فرصة اكمال المدة الزمنية للحكم .كيف لعاقل ان يحكم على فشل التجربتين (التونسية والمصرية) ولم يمض عليها الا بضعة اشهر ؟؟!! دعوهم يعملوا في هدوء دون وضع العراقيل في الطريق واتركوا سياسة قلب الطاولة وحاسبوهم بعد انتهاء المدة الانتخابية .

2013/06/22 - 01:18
5

لطيفة

الاسلام منهج حياةوليس طقوسا تعبدية فقط

الرسول (ص) كان رجل دولة بامتياز يجب ان يكون هو قدوتنا وبعده الصحابة الذين بايعوه _ ثم ان فصل الدين عن الدولة هذا عند الاوربيين الذين عانوا من ظلم وجبروت الكنيسة التي كانت تاكل اموالهم بالباطل _اما الاسلام باصليه القران والسنة دين ومنهج حياة والغريب ان الناس اصبحوا يحصرون الاسلام في المسجد ويدعون انه لا علاقة له بالمعاملات ولا بالسياسة ولا بالاقتصاد وما على من يعترض الا ان ينظر الىالنموذج الماليزي والاندونيسي والتركي في الاقتصاد وفي السياسة وفي التعليم الخ,الخ

2013/06/22 - 08:14
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات