رجل سلطة يصفع أحد أفراد المجموعة القادمة من مدينة جرادة سيرا على الأقدام ، و إنطلاق مسيرة تضامنية ليلية بمدينة العيون الشرقية تنفيذا لما أعلنوا عنه ضمن إشعارهم الموجه إلى عامل إقليم جرادة ، قرر أربعة مواطنين ( صليحة تاعيونيت – بختة عوشاب – عرشاب عبد القادر و الطفل بوشخروط حسام المريض بالقصور الكلوي ) من سكان مدينة جرادة ، تنظيم مسيرة سلمية باتجاه الرباط العاصمة ، بعدما ضاقت بهم السبل و لم يجدوا مسكنا و لا عملا و لا آذانا صاغية من المسؤولين بمدينة جرادة حسب ما جاء على لسانهم . فبعد خروجهم في مسيرة على الأرجل صبيحة اليوم 02/05/2011 ( حوالي الساعة التاسعة صباحا ) من مدينة جرادة ، و صلوا إلى مدينة العيون بعد صلاة العصر ، ليجدوا في استقبالهم قائد أحواز العيون ، هدا الأخير و بدل تقديم المساعدة لهم خصوصا و أنهم منهكين و بحاجة ماسة للأكل و الشرب ، عمد إلى صفع أحدهم ( عرشاب عبد القادر ) حسب ما صرح به للعيون 24 . و بمجرد انتشار خبر وصول مواطنين من مدينة جرادة إلى مدينة العيون الشرقية و حادث صفع رجل سلطة لأحدهم ، سارع بعض الناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعية المعطلين و بعض أعضاء حركة 20 فبراير و عناصر من جماعة العدل و الإحسان و حشد من المواطنين ، إلى الالتحاق بهم و قدموا لهم الأكل و الشراب ، كما حاولوا إقناعهم بعدم مواصلة طريقهم ليلا باتجاه مدينة تاوريرت سيرا على الأقدام ، إلا أنهم رفضوا ذلك ، معلنين أنهم عقدوا العزم على مواصلة طريقهم باتجاه العاصمة الرباط ، لغاية إيجاد حلول لمشاكلهم المرتبطة بالأساس بالسكن و البطالة و المرض ، بعد أن سدت جميع الأبواب في وجوههم مع المسؤولين بمدينة جرادة . إلى ذلك فقد نددت الجماهير التي التحقت بالساحة المقابلة لمقر قيادة أحواز العيون أين كان الأفراد القادمون من مدينة جرادة يأخذون قسطا من الراحة ، في وقفة احتجاجية بالسلوك الغير الحضاري لقائد أحواز العيون رافعين شعارات من قبيل ( المواطن لا يهان …سيدي بوزيد هي البرهان ، يا …يا جبان ….المواطن لا يهان ، المواطن ها هو …السكن فينا هو ) ، لينطلق الجميع بعد ذلك في مسيرة حاشدة انضم إليها المئات من أبناء مدينة العيون الشرقية باتجاه الطريق المؤدية إلى مدينة تاوريرت مرورا بالعديد من شوارع المدينة قصد مرافقتهم إلى المخرج الغربي للمدينة باتجاه مدينة تاوريرت . و عند وصول المحتجين إلى القنطرة بحي النخلة ، لوحظ توقف شبه تام لحركة المرور من جانبي القنطرة ، و هو الأمر الذي أربك حسابات المسؤولين الأمنيين و رجال السلطة ، خصوصا و أن الطريق تعرف حركة كثيفة للسيارات و الشاحنات و الحافلات، حيث كادت الأمور أن تخرج عن زمام السيطرة و يتحول المشهد إلى فوضى ، لولا تدخل بعض أبناء المدينة الدين أقنعوا أفراد المجموعة القادمين من مدينة جرادة بضرورة مرافقتهم بسيارتهم إلى مدينة تاوريرت حفاظا على أمنهم و سلامتهم ، عقب ذلك تفرقت جموع المحتجين و عادت حركة السير إلى طبيعتها شبكة العيون الإخبارية زكرياء ناجي / طارق تدارين