أخبارنا المغربية
· خريبكة: نجيب مصباح
لقي خمسة أشخاص حتفهم فيما أصيب 7 آخرون بجروح في 4 حوادث مرور وقعت خلال يوم واحد أي مساء يوم السبت 20 يوليوز الجاري بخريبكة والنواحي.
§ الأولى وقعت زوال نفس اليوم بشارع محمد السادس بطريق المسيرة في حدود الساعة الرابعة والنصف، بحيث خلفت مقتل سائق الدرجة النارية من الحجم الكبير، البالغ من العمر 24 سنة على الفور بسبب اصابته بكسر على مستوى الرأس، فيما أصيب الشخص الثاني إصابة خطيرة على مستوى الرجل اليسرى، بحيث تم نقله إلى مستشفى خريبكة وبعدها إلى إحدى المصحات بالدار البيضاء بسبب خطورة الاصابة.وقد وتعود أسباب هذه الحادثة إلى اصطدام شاحنة قادمة من حي المسيرة، لتجد في منعرج طريقها دراجة نارية من نوع "سكوتر" قادمة في الاتجاه المعاكس.
§ الثانية وقعت مباشرة بعد الفطور وبالضبط بالطريق الوطنية بوادي زم بحيث لقي شخصان حتفهما على الفور بمكان مسرح الحادثة كانا على مثن دراجة نارية من نوع "سكوتر" بعد اصطدامها بشاحنة ايضا من الحجم الكبير .
§ الثالثة خلفت قتلين واصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة وقعت بطريق أولاد عزوز في اتجاه الفقيه بنصالح.
§ والحادثة الرابعة وقعت بشارع فلسطين بقرب من حي لبريك، أصيب على اثرها شخصان بجروح خطيرة تم نقلهم إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، بحيث عرف قسم المستعجلات حالة استثناء غير مسبوقة بسبب توافد أعداد هائلة من عائلات الضحايا لاطمئنان على حالتهم الصحية.كما عرف احتجاج العائلات والمواطنين على تأخر سيارة الاسعاف بالمستشفى الاقليمي.
وجدير بالذكر هو أن الجهات المسؤولة عزت الأسباب الرئيسة لمثل هذه الحوادث بالخصوص إلى "عدم التحكم في القيادة، وعدم احترام أسبقية اليمين، والإفراط في السرعة وعدم انتباه السائقين وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف" والسير في يسار الطريق٬ وتغيير الاتجاه بدون إشارة٬ وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر. فضلا عن عدم استعمال الخوذات بالنسبة لسائقي الدرجات النارية.
وتشير الإحصاءات إلى أن أشد الحوادث مأساوية مميتة في خريبكة خلال الآونة الأخيرة كان مصدرها الاسباب الأنفة الذكر وذهب ضحيتها أصحاب الدرجات النارية من نوع "سكوتر" الذين لم يرتادوا الخوذات الوقائية. ولهذا وجب من المصالح الأمنية في خريبكة اطلاق حملة واسعة ضد أصحاب الدراجات النارية، بهدف معاقبة مرتكبي بعض المخالفات مثل عدم استعمال الخوذة الواقية وعدم التوفر على وثائق الدراجة والتأمين أو مخالفات أخرى مرتبطة بالسير والجولان.
وسبق للجهات المسؤولة بخريبكة والنواحي أن كشفت عن أرقام صادمة من خلال إعلانها بشكل رسمي لحصيلة حرب الطرقات بالعاصمة الفوساطية. بحيث شهدت خريبكة خلال العام الفائت، ما مجموعه 1291 حادثة سير٬ أي بمعدل يزيد عن 107 حادثة سير في الشهر الواحد دهب ضحيتها أزيد من 67 قتيلا و2086 جريحا٬ حالة 265 منهم كانت جد حرجة.
وحسب نفس التقرير، فقد سجل عدد الضحايا ارتفاعا بنحو 8 في المائة ، حيث انتقل عددهم خلال الفترة المذكورة من 1999 إلى 2153 في صفوف القتلى والجرحى على حد سواء.
وتوزعت الحوادث بين 356 حادثة سير بالوسط القروي٬ خلفت وراءها 45 قتيلا و852 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة،و 935 حادثة سير بالوسط الحضري نجم عنها 22 قتيلا و1234 جريحا٬ 5 في المائة منهم كانت حالة إصاباتهم جد خطيرة.
يشار إلى أنه و بالرغم من قلة الحوادث التي شهدتها قرى الإقليم إلا أن عدد القتلى بها لا زال في تصاعد ملموس حيث انتقل من 38 في سنة 2011 إلى 45 قتيل في السنة الموالية٬ كما أن أكبر عدد ممن فارقوا الحياة تم تسجيله مع عودة أفراد الجالية من الخارج إذ تراوح عددهم ما بين 6 و8 قتلى خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت وأكتوبر الماضية.