الوقاية المدنية تسيطر على حريق مهول بأحد المطاعم الشعبية بوجدة

الجيش الملكي يجري آخر استعدادته لمواجهة الرجاء

المعارض الجزائري وليد كبير: ندوة جمهورية الريف تؤكد أن نظام الكابرانات أيقن أنه خسر معركته مع المغرب

كواليس آخر حصة تدريبية للرجاء قبل مواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال الإفريقية

المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

القناعة كنز لا يفنى

القناعة كنز لا يفنى

 

غفران الساعدي

موضوع نقاش يطرح من قبل الكثير لكن أغفله الكثير ... من فينا مقتنع بما لديه؟ وكثرت الأسئلة وهل من جواب؟ شاهد بنفسك أهلك, أصدقائك وأقرب الناس, وأقرب الناس إليك كل يسعى إلى ما ليس له, كل يسعى إلى إرضاء نفسه  وشهواته من غير إن يهتم للآخرين ترى الناس من حولك كل شخص لا يعجبه الوضع الذي هو فيه وغير راضي بروتين الحياة الهادئ, وأخر يشعر بالملل من نفسه ومن الآخرين ويرى بأنه لم يحقق شيء في حياته وغيرهم كثير, لكن هؤلاء لا يشعرون بالنعمة التي هم فيها الا  بعد أن يفقدوها, فهم بهذا بعيدين عن مشاكل الحياة المعقدة ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية وهم أسوياء في تصرفهم, هذا ورغم من أنهم في هذه في هذه النعمة فهم لا يشكرون الله عليها ويقولون لماذا خُلقنا؟ وهم مالكين لمتع الحياة جميعها, ألم ينظروا إلى غيرهم الذين يتمنون فرصة واحدة من فرصهم في الحياة؟ أو حتى حياة هادئة كالتي يعيشوها, فإلى متى يبقى الطمع في الحياة محورنا, البعض يرفض هذا الكلام لكنه واقع الحال الذي اليوم نعيش فيه, والقناعة لا تقتصر على جانب معين, وإنما تتناول جميع جوانب الحياة فاليوم لا نرى قناعة للإنسان, فالإنسان في حالة طمع متزايد عدم القناعة بالمأكل, والملبس, وعدم القناعة بالآخرين وحتى عدم القناعة بالشكل أيضاً فمثلاً أغلب الناس الذين تصادفهم في حياتك غير راضين بشكلهم (وخاصة النساء) وكأنهم يعترضون على خلق الله فأن الجمال جمال الروح وليس جمال الشكل, فكن قانعاً راضياً بيومك وغدك وبما أعطاك الله من نعم لو تعدها ما أحصيتها قال الشاعر: (فتمتع في الصبح مادمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا).

 أذا لم تكن مقتنع بما أنت عليه سوف تعش حياتك بشقاء لأنك دائماً سوف تكون في حالة قلق وعدم رضا من نفسك وبالتالي سوف تشعر بأنك مظلوم وليس قادر على أي شيء وكن قويا فالقوة تمنح الثقة والثقة تمنحك الأمان وعدم الوقوع في المشاكل. وحاول إن تترك المظاهر جانبا وتسعى لتحقيق هدفك في الحياة إرضاء لذاتك وإرضاء لله قال رسول الله محمد (ص): (ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس) فكن قانعا راضي بكل حال تمر به وكل مشكلة تواجهك في حياتك ’ فليس هنالك استحالة في الحياة وأغتنم الفرصة لتحقيق طموحاتك فما تجنيه بطمع وحيلة فهو زائل ولن يبقى سوى ما تصنعه من انجازات حقيقية نابعة من ووضوح الهدف والمبدأ الذي تصبو إليه طموحاتك, وكن صادقاً مع نفسك ومع غيرك لتستطيع منع نفسك من الجشع والطمع الذي يفقدك ذاتك ويفقدك أصدقائك وتكون منبوذاً من الآخرين فالقناعة كنز لا يفنى.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات